(غارة اسرائيلية انتقامية على جنوب لبنان: المقاومة نجحت في عزل جيب (جزين

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت الطائرات الاسرائيلية غارة جديدة على جنوب لبنان امس, في الوقت الذي شنت فيه المقاومة اللبنانية ماوصف بانه اول هجوم دائري على جيب جزين (مواقع الميليشيا العميلة في الشريط الحدودي المحتل) نجح في عزل الجيب. وقال ناطق بلسان جيش الاحتلال الاسرائيلي ان طائرات حربية شنت غارة جوية على منطقة جيب جزين في جنوب لبنان . وذكر الناطق في بيان ان (طائرات مقاتلة من السلاح الجوي الاسرائيلي هاجمت صباح امس اهدافا في منطقة جيب جزين شمالي الشريط الحدودي. وذكر الطيارون انهم وجهوا ضربات دقيقة وان كل الطائرات عادت الى قواعدها سالمة. ولم يذكر البيان الاهداف التي تعرضت للهجوم على وجه التحديد ولا ان كان اسفر عن خسائر بشرية. وقال بيان لاحق ان الغارة أعقبت هجوما للمقاومة على جيب جزين اصاب رجلين من الميليشيا. واكدت المقاومة اللبنانية الغارة لكنها قالت انها لم تؤد الى وقوع اصابات. واوضح ناطق باسم حزب الله في بيروت (ان مقاتلات حربية اسرائىلية القت في طلعتين ستة صواريخ جو ــ ارض على تلال تقع في البقاع الغربي) حيث تنتشر القوات السورية. وكان حزب الله نفذ صباح امس ست هجمات على مواقع ميليشيا العملاء في منطقة جزين. واقرت ميليشيا العملاء بالهجمات وقالت ان اثنين من عناصرها اصيبا بجروح جراء الهجمات التي تعتبر الاوسع من نوعها. ووصفت مصادر امنية هجوم امس بانه اول هجوم دائري ضد القوات الاسرائيلية والعملاء. وقالت المصادر لوكالة الانباء الكويتية ان مقاتلي حزب الله شنوا الهجوم المنسق اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا موضحة ان المهاجمين (نجحوا في عزل جيب جزين عبر احاطته بحزام من نيران المدافع الرشاشة وقذائف المدفعية مما اسفر عن قطع اللسان البري الذي يصله بالشريط الحدودي الى الجنوب) . واوضح المصدر ان الكتيبة الاسرائيلية المتمركزة في قمة جبل نيحا وقوات ميليشيا الجنوبي المنتشرة حول مدينة جزين (اصبحت معزولة تماما عن مصدر تموينها وتعزيزاتها وذخائرها في الشريط الحدودي) . واضاف ان وحدات حزب الله المقاتلة (اندفعت في نفس الوقت عبر الارض الحرام باتجاه مواقع ميليشيا الجنوبي المحيطة بجزين لاسيما معبري باتر وكفر حونه شمالي وجنوبي البلدة) . وحلقت الطائرات الحربية والمروحية الاسرائيلية في اجواء المنطقة في مهمات استطلاعية تهدف على مايبدو لاستكشاف امكانيات اختراق الحصار الناري الذي ضربه حزب الله في محاولة لتعزيز القوات المعزولة . وذكر المصدر ان حزب الله يبدو مصمما على تسجيل نصر نوعي في تاريخ مواجهته مع القوات الاسرائىلية في الجنوب عبر تحقيق سيطرة مؤقتة على قطاع جزين وهو مالم يحصل سابقا. وأكد حزب الله ان وحداته المقاومة شنت ست هجمات ضد مواقع القوات الاسرائيلية وميليشيا الجنوبي في قطاع جزين, لكن الحزب رفض التعليق على الهدف النهائي للهجوم. وأعلن الحزب مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة بـ (آلية لحدية) من نوع (ام ــ 113) مما ادى الى (حدوث عدة اصابات بين افرادها) . وكانت الميليشيا العميلة اعلنت ان ناقلة جند تابعة لها اصيبت الجمعة باضرار جسيمة في انفجار لغم ارضي في حداثا بالقرب من حدود القطاع الغربي من المنطقة المحتلة. اثر ذلك قامت المدفعية الاسرائيلية بقصف بلدة مشغرة المواجهة لجزين والتي تقع خارج المنطقة المحتلة مما ادى الى اصابة طفل في الرابعة من عمره بجروح طفيفة والى تضرر ثلاثة منازل وحافلة مدرسية خالية وسيارة مدنية. ومن شأن أحدث تصعيد في جنوب لبنان ان يؤجج الحديث المتصاعد في اسرائيل بشأن الانسحاب من جانب واحد من لبنان. وقد اطلقت اسرائيل تحركا في أوروبا بهدف الترويج للانسحاب من جنوب لبنان. وفي هذا السياق, وصل وزير الحرب الاسرائيلي اسحاق موردخاي الى فرنسا في إطار جولة اوروبية تتمحور حول الانسحاب من لبنان. وغداة وصول موردخاي أعلن وزير خارجية فرنسا هوبير فيدرين أن بلاده مستعدة لتقديم ضمانات لاى اتفاق يتم التوصل اليه بين اسرائيل وسوريا ولبنان بشأن الانسحاب الاسرائيلى من جنوب لبنان وتطبيق قرارى مجلس الامن رقمى 425 و426. وأكد فيدرين فى تصريحات صحفية أن فرنسا على أتم استعداد لنقل الافكار والرسائل لتيسير الاتصال بين اسرائيل ولبنان وسوريا.. مشيرا الى أنه سيطلع من موردخاي على المقترحات الاسرائيلية بشأن الانسحاب من الجنوب اللبنانى وتطبيق القرار 425. وقال فيدرين انه من بين الضمانات التى ستقدمها فرنسا لضمان أمن الجنوب اللبنانى زيادة عدد أفراد قواتها العامله فى جنوب لبنان ضمن قوات الامم المتحدة هناك.. مؤكدا أن فرنسا تقدمت بالفعل بمقترحات بشأن الضمانات المطلوبه بما فيها الوجود فى الميدان فى حالة التوصل الى اتفاق بهذا الخصوص بين اسرائيل وسوريا ولبنان. وأشار وزير الخارجية الفرنسى الى أن مسألة الامن والضمانات الامنية يجب ألا تعنى بلدا واحدا ولكنها تشمل كل الدول.. موضحا أن فرنسا على اتصال مع الدول الثلاث ولكن بدون املاء أى اتفاق عليها. وفي الاراضي المحتلة, افادت نتائج استطلاعين للراي نشرت امس الجمعة ان معظم الاسرائيليين يريدون ان تبذل حكومتهم المزيد من الجهود لسحب الجيش من جنوب لبنان الا انهم لا يريدون فى الوقت نفسه انسحابا غير مشروط. ويرى 63% من الاشخاص الذين شملهم استطلاع نشرت نتائجه صحيفة يديعوت احرونوت امس ان حكومة بنيامين نتانياهو (لا تفعل شيئا) او (ليس بالقدر الكافي) لاخراج الجيش من الجنوب اللبناني فى حين يبدى 31% رايا مخالفا و6% بلا راي. وفى الوقت نفسه يعترض 73% من الاسرائيليين على انسحاب (من جانب واحد من دون اتفاق مع سوريا ولبنان) مقابل 22% يحبذون انسحابا غير مشروط والباقى بلا راي كما افادت نتيجة استطلاع اخر نشرته صحيفة (معاريف) . ــ الوكالات

Email