عن طريق الغترة وأغطية الرأس: اختراع جديد للقضاء على اشعاعات المحمول

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصل المخترع علي حليب محمد مهندس الكترونيات والحاصل على زمالة المهندسين البريطانيين وزمالة المهندسين الامريكيين الى طريقتين لدرء خطر اشعاعات الهواتف النقالة على الرأس . والطريقة الاولى هي مستوحاة من الزي القومي العربي عموما والخليجي خصوصا وتقوم الفكرة على ادخال بعض المواد الخاصة الى الغترة واغطية الرأس الشائعة بحيث تتضمن انسجتها مواد تستطيع ان ترد الاشعاعات بعيدا عن رأس المتحدث في الهاتف النقال. وقد ذكر ذلك المخترع علي حليب محمد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بأبوظبي بمناسبة تسجيل اختراعاته منذ ايام قليلة بوزارة المالية والصناعة بدبي. واشار الى ان الطريقة الاولى قد وافقت عليها الشركة البريطانية العالمية للتصميم بعد دراسة استغرقت عشرة اسابيع. واضاف ان هذا الاختراع سيقي الانسان من الاشعاعات الاخرى التي تصدر من مختلف الاجهزة بالاضافة الى ان هذا الاختراع (المنتج) سيوفر نصف طاقة البطارية المستخدمة في الهاتف مما سيزيد من وضوح الصوت وتقليل الطاقة التي تتسبب زيادتها في زيادة الاشعاعات الضارة. وحول خطورة الاشعاعات التي ينقلها الهاتف النقال يقول: المتحدث اكثر عرضة لهذه الخطورة من المستمع وان هناك صلة وطيدة بين ضعف الذاكرة والصداع وظهور خلايا سرطانية وبين الهاتف مؤكدا ان الترددات العليا التي تستخدم في الهاتف هو واحد من الالف من الوات لكل سنتيمتر مربع وان معظم الهواتف النقالة المستخدمة حاليا تعمل ببطارية تتراوح سعتها ما بين خمسة الى عشرة وات تستخدم الدوائر الداخلية للهاتف خمسها فقط مما يزيد الاشعة الضارة الى 50 مرة فوق الحد المسموح به. وعن التكلفة التي يتطلبها اختراعه الاول قال: هناك مواد بسيطة ستضاف الى نفس قماش الغترة وغطاء الرأس وذلك لن يكلف الكثير, وتوقع ان قيمة المبيعات في منطقة الخليج ستبلغ 20 مليون دولار في السنة. وذكر ان فكرة الاختراع انطلقت في ذهنه من نظرية المجالات الكهرومغناطيسية على الزي القومي وقد استغرقت حوالي ثلاثة اشهر حتى تبلورت بالشكل المطلوب. واشار الى الطريقة الثانية او الاختراع الاخر وهو خاص بمن لا يرتدون غطاء للرأس وهو عبارة عن تصميم مكون الكترونيا يتم اضافته الى الهاتف النقال فيؤدي الى توجيه كل الاشعة بعيدا عن رأس المتحدث في الهاتف وبالتالي يحمي الرأس وفي الوقت نفسه يقوي الارسال الى ما يقارب الضعف تقريبا. وهذا الاختراع سيؤدي الى انتاج هواتف نقالة تعمل بنصف الطاقة المطلوبة اليوم. والجدير بالذكر ان هذين الاختراعين لا يعدان اول افكاره حيث سبق له ابتكار طريقة جديدة للاستشعار عن بعد لكشف الاورام الخبيثة. كما قام بتصميم شبكة اتصالات تحت الماء تربط على القواعد الفولاذية لابار البترول البحرية لتقوم بتحسس التشققات ومواضع الضعف في هذه البنايات المغمورة تحت الماء. وقد عمل بالتدريس بعدة جامعات ومعاهد عربية كثيرة كما انه مسجل بالسجل الملكي البريطاني. أبوظبي ـ فاطمة النزوري

Email