مبارك المهدي يجهض أول اتصال معلن من الخرطوم مع المعارضة قبل بدئه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجهض مبارك الفاضل المهدي أمين تجمع المعارضة السودانية مهمة موفد مكلف من قبل الرئيس السوداني الفريق عمر البشير الى المعارضة قبل اقلاعه من الخرطوم وأكد المهدي رفض فصائل المعارضة لاي حوار ثنائي مع النظام حول اي قضايا جزئية خارج مظلة اي اشراف اقليمي دولي . وكانت صحافة الخرطوم قالت امس ان البشير كلف سفير السودان لدى مصر احمد عبد الحليم باجراء اتصالات مع المعارضة السودانية المتمركزة في القاهرة لعرض مشروع الدستور. ويمثل هذا الاجراء اول اتصال رسمي معلن من قبل الحكومة. غير أن أمين تجمع المعارضة وصف في حديث لــ (البيان) المهمة التي لم تبدأ بأنها حلقة جديدة من مسلسل التهريج السياسي الذي ابتدعته الحكومة السودانية بما يسمى بـ (المؤتمر الوطني) وقال ان الهدف من المهمة هو تجميل النظام وتسويقه في الخارج باعتباره نظاما ديمقراطيا. وأكد المهدي ان جميع فصائل المعارضة مصممة على ضرورة تصفية النظام الحالي بجميع مؤسساته السياسية والعسكرية والأمنية والمالية وقال إن النظام الحالي دمر مؤسسات الدولة واقام مكانها مؤسسات حزبية وقال المهدي انه لا يوجد بين فصائل المعارضة من يسعى الى ترقيع نظام الترابي ــ البشير او المشاركة في اصلاحه من الداخل. وقال سفير السودان في مصر في تصريحات نقلتها الصحف السودانية امس ان البشير طلب منه اجراء اتصالات مع اقطاب المعارضة السودانية في مصر. وقال السفير ان البشير قال ان هذه الاتصالات تهدف الى التشاور مع المعارضة بشأن مشروع الدستور الجديد قبل عرضه على المجلس الوطني السوداني (برلمان) وطرحه للاستفتاء العام. ولمعظم الاحزاب الشمالية السودانية مكاتب في العاصمة المصرية. وكانت هذه الاحزاب اعلنت تحالفها مع المقاتلين الجنوبيين في 1996 في اطار (التجمع الوطني الديمقراطي) الذي يتخذ من اسمره مقرا له. وكان المؤتمر الوطني السوداني, وهو هيئة حكومية منبثقة عن مؤتمرات المناطق, ويتمتع بنفوذ في المجلس الوطني, اعلن الثلاثاء موافقته على الخطوط العامة لمشروع الدستور الجديد الذي ينص على حرية التجمع وتشكيل الجمعيات. وقالت الصحف السودانية ان البشير طلب من سفير السودان في القاهرة دعوة الرئيس السوداني السابق جعفر نميري الى العودة الى السودان. ويعيش نميري في مصر منذ ان اطيح في 1985. على صعيد آخر طالب عضو المجلس الوطني السوداني ابراهيم عثمان عبد القادر بالتحقيق في حادث الطائرة الذى راح ضحيته الزبير صالح وعدد من المسؤولين السودانيين. وقال عثمان عبد القادر لصحيفة (الشارع السياسي) السودانية المستقلة ان الغموض مازال يكتنف الحادث. وأثار النائب السودانى عددا من الاسئلة الملحة أبرزها لماذا هبطت الطائرة في مطار لم تكن به أدوات السلامة الجوية كافية وما هي الدوافع والاسباب التى دعت قائد الطائرة للهبوط الاضطرارى بعد أن لاحظ شدة الرياح في منطقة مطار الناصر. وأشار الى أن قائد الطائرة تسبب من قبل في سقوط طائرة في مدينة نيالا قبل حادث طائرة الناصر ودعا الى ضرورة كشف الحقائق في أسرع وقت ممكن. اسمرة ـ البيان

Email