مسؤولون أمريكيون يطالبون كلينتون الاعتراف بحكومة عراقية مؤقتة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد الفصيلان الكرديان المتنازعات في شمال العراق محادثات سلام وصفت بانها ايجابية للغاية. وفي العاصمة الامريكية واشنطن التقى وفد من حزب المؤتمر الوطني العراقي المعارض مع مسؤولين امريكيين كبار في البيت الابيض لضمان دعم امريكي لمحاولاتهم الرامية لتغيير النظام العراقي فيما ذكرت معلومات صحفية ان المعارضين العراقيين في الخارج يسعون للحصول على ارصدة العراق المجمدة لتمويل نشاطاتهم والتي تقدر باربعة مليارات دولار. عقد الحزبان الكرديان المتتاحران في شمال العراق محادثات سلام وصفت بانها ايجابية للغاية. وكان ممثلو حزب الاتحاد الديمقراطي برئاسة مسعود برزاني التقوا بممثلي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني امس الاول في مدينة كوي سانجاك التي يسيطر عليها الاكراد في شمال العراق. وقال المتحدث باسم الكردستاني الديمقراطي في انقرة بتركيا فيك نيروي ان المباحثات كانت ناجحة . ويسيطر الحزبان على جيب في شمال العراق منذ خروج المنطقة من سيطرة بغداد عقب حرب الخليج في عام 1991. وانهارت الادارة المشتركة للمنطقة في عام 1994 وسط قتال بين الجماعتين. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيمس روبن أن ديفيد ويلش, النائب الأول لمساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط, استقبل الوفد المعارض امس الاول. وأوضح روبن أن استقبال هذا الوفد يعكس رغبة الولايات المتحدة (في ايجاد وسائل أكثر فاعلية لدعم المعارضة) للرئيس العراقي صدام حسين. لكنه أوضح أن واشنطن لا تعتزم (ارسال مئات الآلاف من الجنود للاطاحة) بالرئيس العراقي. وأبرز أن واشنطن تنوي الاكتفاء ب(احتواء صدام حسين على المدى الطويل) . وامتنع عن توضيح تفاصيل المحادثات مع الوفد العراقي. ووجه عدد من المسؤولين الأمريكيين السابقين وأعضاء الكونجرس كتابا الى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون دعوه فيه الى اتخاذ سلسلة اجراءات لتشجيع المعارضة للنظام العراقي. وأوضح النائب السابق ستيفن سولارز أن من بين التدابير المقترحة الاعتراف بحكومة عراقية مؤقتة محورها (المؤتمر الوطني العراقي) واقامة (مناطق أمنية) في شمال العراق وجنوبه يمكن هذه المعارضة أن تستخدمها قاعدة بـ (دعم لوجستي) من الولايات المتحدة. وطالبت الرسالة بأن تمول واشنطن المعارضة العراقية بواسطة الودائع العراقية التي جمدتها الولايات المتحدة منذ غزو القوات العراقية الكويت عام 099“ وقيمتها اربعة مليارات دولار, وباعتبار أن مقعد العراق في الأمم المتحدة (شاغر) في انتظار تسلم (حكومة ديموقراطية السلطة) في العراق. واكد المؤتمر الوطنى العراقى ضرورة ان تستهدف الضربة العسكرية الامريكية المحتملة صدام حسين ونظامه مشيرا الى ان وجود صدام حسين على رأس السلطة ونواياه واستعداداته العدوانية يشكل خطرا على شعبه والمنطقة والعالم . جاء ذلك فى حديث لوفد من التجمع العراقى المعارض للصحفيين اثر اجتماعه مع المسؤولين فى وزارة الخارجية الامريكية. وقال الممثل عن المؤتمر الوطنى العراقى الموحد الدكتور مهدى البسام ان المشكلة الرئيسية فى العراق هى انه (ما دام صدام حسين على رأس النظام فسيسعى لامتلاك وتطوير اسلحة الدمار الشامل مرة اخرى ويعمل على انتشارها وهو لن يتأخر فى استخدامها ضد كل من يقف فى طريقه) . واعرب البسام عن قناعته بان (هناك توافقا بين ارادة الشعب العراقى وارادة العالم المتحضر.. فالعالم يريد القضاء على اسلحة الدمار الشامل والشعب العراقى يريد التخلص ممن يصنع هذه الاسلحة) . ومن جانبه توقع رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق محمد باقر الحكيم ان واشنطن ستوجه ضربة عسكرية قوية لاسقاط النظام العراقي في حال عدم سماح بغداد للمفتشين بدخول كل المواقع المشبوهة. وحول ما اذا كان يتوقع انتفاضة شعبية اذا ضرب العراق عسكريا قال الحكيم لصحيفة الراية القطرية انه (يتوقع كل شىء فى العراق ولاسيما فى اوساط الجيش الذى يتعرض لتصفيات عديدة واذلال من النظام) . وتوقع الحكيم ان يتراجع صدام حسين عن مواقفه بصورة كاملة من ازمة التفتيش مشيرا الى ان (صدام اعتاد على مثل هذه التراجعات فى الفترات السابقة) . وقال ان (صدام حسين يريد ان يبقى فى الحكم حتى لو دمر العراق كله) . وعلى صعيد اخر ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية امس ان معارضين اغتالوا عددا من المسؤولين في حزب البعث الحاكم في العراق. واضافت هذه المعلومات المستقاة من مصادر المعارضة والتي لم تتمكن الصحيفة من التحقق منها, ان اثنين من اعضاء حزب الرئيس العراقي صدام حسين اغتيلا في العاشر من فبراير الجاري في البصرة (جنوب) وان ثلاثة مسؤولين عن الامن اغتيلوا يوم الاربعاء الماضي في كربلاء. ـ الوكالات

Email