خدام والشرع في القاهرة لبحث الأزمة: البحرين لا تسمح باستخدام اراضيها لضرب العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الدوحة ـ فيصل البعطوط بدأت الدبلوماسية العراقية سباقا محموما امس لاستباق اللحظة الأخيرة قبل توجيه ضربة عسكرية الى العراق على خلفية أزمة المفتشين. وفيما انضمت البحرين الى الموقف العربي العام مؤكدة انها لم توافق على استخدام اراضيها لتوجيه مثل هذه الضربة. اجرت مصر وسوريا مشاورات مكثفة بلغت ذروتها بوصول نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع الى القاهرة للتباحث بشأن الازمة وحول عملية السلام. في هذه الغضون حذر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية القطري فور عودته من بغداد من الافراط في التفاؤل حول حل أزمة العراق دبلوماسيا لكنه اشار في الوقت ذاته الى ان هناك بصيص امل ولخص زيارته للعاصمة العراقية بأنها كانت للشرح والنصح والتمني لا أكثر. مما يعني أن مهمته لم تكلل بالنجاح. وأكدت البحرين امس انها لم تلتزم امام الولايات المتحدة او بريطانيا باستخدام اراضيها قاعدة لشن ضربة عسكرية ضد العراق. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والاعلام محمد ابراهيم المطوع (ان البحرين في ضوء ايمانها بضرورة التوصل الى حل دبلوماسي للازمة الناشبة بين العراق ولجنة التفتيش الدولية التابعة للامم المتحدة فانها لم تسمح باستخدام اراضيها لاي عمل عسكري ضد العراق) . وقال المطوع في بيان (ان البحرين ترى ضرورة تكثيف الجهود السياسية واعطاء العمل الدبلوماسي الفرصة الكاملة للوصول الى حل سلمي يحقق لقرارات مجلس الامن الاحترام والتنفيذ ويجنب المنطقة عواقب وخيمة) . وفي اطار التحركات العربية المكثفة لاحتواء الأزمة العراقية سلما وصل الى القاهرة امس عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري وفاروق الشرع وزير الخارجية في زيارة خاطفة تتركز على بحث الأزمة وعملية السلام ويلتقيان خلالها بالرئيس حسني مبارك. من ناحية اخرى وفي الدوحة عقد وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مؤتمرا صحافيا مساء امس لشرح نتائج مهمته في بغداد وهي التي لم تسفر عن شيء على ما يبدو, اذ تستر الوزير القطري وراء دبلوماسيته فلم يكن حاسما في اعلان نجاح او فشل مهمته معربا عن أمله في ان تنجح زيارة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان المرتقبة الى بغداد في ايجاد حل دبلوماسي للازمة مما يعني انها لم تكلل بالنجاح. وعندما سئل عما اذا كان متفائلا بنجاح الحل الدبلوماسي قال الوزير القطري: ان هناك بصيصا من الامل, وانه لا يريد الاكثار من التفاؤل.. واضاف بان السؤال المطروح الان: هل ستتجاوب القيادة العراقية مع ما شرحناه لهم؟ واعاد الوزير التذكير بثوابت الموقف القطري من الازمة, مشددا على ضرورة احترام العراق لقرارات الامم المتحدة. من جهة اخرى.. قال السفير العراقي لدى الدوحة الذي صاحب الوزير في رحلته الى بغداد لـ (البيان) انه شديد التفاؤل بالتوصل الى حل دبلوماسي وذلك بتضافر جهود كل الاطراف المعنية, وخصوصا, الدول الخليجية ومنظمة الامم المتحدة.

Email