أرسلت حاملة طائرات ثالثة الى الخليج: واشنطن تفشل في حشد التأييد للعمل العسكري ضد العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

فشلت الولايات المتحدة في حشد التأييد للعمل العسكري ضد العراق بالرغم من مساعيها الحثيثة في هذا الصدد واستعداداتها لذلك حيث ارسلت حاملة الطائرات (اندبندنت) وهي الثالثة حيث ستصل الى الخليج في غضون الايام القليلة المقبلة وقد بدأت المساعي الدبلوماسية تأخذ طريقها لحل الازمة وابدى العراق تجاوبا معها حيث اجرى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان امس اتصالا هاتفياً وصفه بأنه بناء جدا مع نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز وتزامن ذلك مع تنسيق فرنسي روسي في اتجاه الحل الدبلوماسي. ولم تتمكن وزيرة الخارجية الامريكية مادلين أولبرايت من انتزاع مساندة البحرين لأي عمل عسكري ضد العراق فيما استبقت القاهرة التي وصلتها أولبرايت الليلة الماضية بالتأكيد على رفض توجيه أي ضربة لبغداد بعد نجاح الرئيس المصري حسني مبارك بوصفه رئيس القمة العربية في حشد اجماع عربي ضد التهديد العسكري الامريكي وتكليفه الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام للجامعة العربية بزيارة بغداد التي سيتوجه لها صباح اليوم, وقالت أولبرايت في مؤتمر صحفي بالقاهرة ان مصر والاردن والكويت والسعودية والبحرين وفلسطين متفقون على رأي واحد في الازمة التي سببها تحدي العراق لمجلس الامن. وفي بغداد انضم المبعوث الفرنسي برتران دوفورك الى نظيره الروسي فيكتور بوسوفاليوك الذي سيبقى حتى نجاح مهمته, وقررت موسكو وباريس تنسيق جهودهما في اطار تعاون وثيق لحلحلة الازمة. وصعدت موسكو من لهجة التفاؤل اثر اتصال هاتفي بين يلتسين وكلينتون الليلة قبل الماضية اتفقا خلاله على ان الدبلوماسية هي المنهج المحبذ اتباعه لأقصى درجة. وأكد الكرملين ان مهمة المبعوث الرئاسي تحرز نتائج ايجابية ملمحا الى تنازلات عراقية مشددا على صحة المعلومات حول موافقة العراق على السماح لمفتشي الامم المتحدة بدخول القصور الرئاسية رغم النفي العراقي. واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ان قرارات الامم المتحدة لا تعطي للولايات المتحدة الحق في استخدام القوة ضد العراق. وفي جلسة خاصة لمجلس النواب الروسي حذر جينادي سيليزنيوف الرئيس الشيوعي للمجلس من احتمال اندلاع حرب نووية, وربما حرب عالمية, وقد صوت المجلس امس على قرار يدعو لخرق الحظر على العراق في حال حصول ضربة. وانضمت الصين التي يصلها مبعوث روسي اليوم الى جهود روسيا الدبلوماسية لتفادي الضربة العسكرية. وفي واشنطن اجرى كلينتون مشاورات مع مستشاري الامن القومي حول الاستعدادات العسكرية والدبلوماسية للازمة فيما يستعد ويليام كوهين للقيام بجولة خليجية الاسبوع المقبل. وفي خطوة جديدة على مسار الحل الدبلوماسي دعا العراق نيوت جينجريتش رئيس مجلس النواب الأمريكي الى تفقد مواقع القصور الرئاسية.

Email