هيلاري تربط بين الفضيحة وقضية الشرق الاوسط: كلينتون تجاهل الحديث عن(مونيكا جيت) امام الكونجرس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجاهل الرئيس الامريكي بيل كلينتون في خطابه السنوي عن (حالة الاتحاد) امام الكونجرس امس الفضيحة الاخلاقية التي تعصف به وركز على القضايا السياسية خاصة الداخلية منها وسط استقبال حافل خالف التوقعات من قبل اعضاء الكونجرس الذين صفقوا طويلا لكلينتون وقرينته هيلاري. وربطت الاخيرة بين فضيحة زوجها وقضية الشرق الاوسط قائلة ان انشغال كلينتون بها حال دون دحض انباء الفضيحة. وفى خطابه الشامل الذي القاه فجر امس تطرق الرئيس الامريكي لعدة قضايا من توجيه انذار الى الرئيس العراقى صدام حسين الى تحية قرار رائد الفضاء الامريكى السابق السيناتور جون جلين العودة الى الفضاء وهو فى السابعة والسبعين من عمره الى اقتراح باستخدام الفائض فى الميزانية لتعزيز برامج التأمينات الاجتماعية. اما الموضوع الوحيد الذى لم يشر اليه كلينتون فى خطابه فهو الفضيحة التى تهدد رئاسته والتى كانت تسيطر على عقول اعضاء الكونجرس جميعا والملايين الذين تابعوا خطابه الذى استغرق 82 دقيقة على شاشات التلفزيون. وقال كلينتون امام الكونجرس بمجلسيه وامام متابعى خطابه فى التلفزيون الذين تنامى عددهم بدافع الفضول لمعرفة ما اذا كان رئيسهم سيتطرق فى خطابه, حالة الاتحاد, الى حالته الخاصة بعد تورطه فى فضيحة جنسية متعددة الابعاد (زعامتنا للعالم بلا منافس, سيداتى سادتى حالة الاتحاد قوية) . وبينما جلست السيدة الامريكية الاولى هيلارى كلينتون تصغى الى خطاب زوجها وقد علت وجهها ابتسامة عريضة, لم يشر كلينتون الى مزاعم عن تورطه فى علاقة جنسية مع مونيكا لوينسكى الموظفة السابقة بالبيت الابيض تحت التدريب بينما كانت فى الحادية والعشرين من عمرها واجبارها على انكار هذه العلاقة فى شهادتها وقد حلفت اليمين فى قضية اخرى للتحرش الجنسى رفعتها ضده باولا جونز. وحرص كلينتون فى خطابه على اظهار نفسه على انه راعى (استراتيجية جديدة للرخاء, وخفض اسعار الفائدة وشحذ النمو) . وقال كلينتون وسط تصفيق انصاره الديمقراطيين (لدي اجابة مكونة من اربع كلمات, انقذوا التأمينات الاجتماعية اولا) . وما اثار ارتياح كلينتون ان الكونجرس اختار ايضا ان يتصرف وكأن شيئا لم يكن واستقبله بالتصفيق ما جنبه التعرض لاهانة علنية. واستقبلت زوجته هيلاري ايضا بحرارة وتصفيق) . وفى رد الجمهوريين على خطاب حالة الاتحاد لم يشر السيناتور ترنت لوت زعيم الجمهوريين فى مجلس الشيوخ الى الفضيحة الجنسية التى تحيق بكلينتون لكنه لمح اليها ضمن تحذيره لصدام من انها لن تضعف العزيمة الامريكية. وقال لوت (دعونى اوضح شيئا واحدا الى أي شخص يحتاج الى سماع ذلك.. بالرغم من اى جدل مثار حاليا سيساند هذا الكونجرس بقوة الرئيس للدفاع عن المصالح الامريكية فى شتى انحاء العالم) . وفي الوقت الذي وقف كلينتون مبتسما وواثقا من نفسه امام الكونجرس وبذل ما في وسعه ليعطي الانطباع بان كل الامور تجري بشكل طبيعي, مضت زوجته في الدفاع عنه والتصدي لاثار الفضيحة. وقالت هيلارى امس ان زوجها وجد فى البداية صعوبة شديدة فى الرد على اتهامه باقامة علاقة غير مشروعة مع مونيكا لوينسكى لانه كان مشغولا بمحادثات السلام فى الشرق الاوسط. واضافت فى تصريحات لبرنامج فى شبكة اى بى سى التلفزيونية (كان مشغولا باستضافة اثنين من زعماء الدول.. كان لديه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وكان لديه الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات. ولم يكن يرغب فى ان يتحدث بأى شكل من الاشكال عن شؤون لا تأثير لها على السلام فى الشرق الاوسط) . وسئلت السيدة كلينتون لماذا قدم زوجها فى البداية ردا حذرا على المزاعم بانه اقام علاقة جنسية مع لوينسكى وطلب منها الكذب امام المحكمة بشأن تلك العلاقة فأجابت كان امرا بالغ الصعوبة والحرج. وقالت هيلاري ان زوجها لن يدلى بأى تصريحات علنية اخرى عن الفضيحة فى المستقبل القريب (لان هناك تحقيقا جاريا) . وقالت: (لان هناك تحقيقا جاريا, لا يمكن لاحد ان يتوقع من الرئيس ان يقول اي شيء كان بشكل علني) . واضافت (اعرف ان ذلك مخيب لآمال الناس ولكن النظام يعمل هكذا) . واكدت زوجة الرئيس الامريكي (لن تسمعوا شيئا من فرنون جوردان) صديق كلينتون الحميم المتهم بأنه كان الوسيط لحث مونيكا لوينسكي على الكذب والتي تتمحور حولها الفضيحة. واضافت (لن تسمعوا ايضا اي شيء من جانب زوجي لان عليهما ان يلتزما القواعد طيلة التحقيق) . ـ وكالات

Email