اينفينسيبل وصلت الخليج: مساع أمريكية بريطانية لاستصدار قرار دولي لضرب العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت الولايات المتحدة وبريطانيا تكثيف مشاوراتهما في مجلس الامن لاستصدار قرار ادانة ضد العراق ما يؤكد تقارير افادت ان الضربة العسكرية الامريكية ضد العراق باتت وشيكة الوقوع في أية لحظة بسبب موقفه الداعي لتجميد عمل فرق التفتيش الدولية . وفيما توقع مسؤول روسي توجيه ضربة عسكرية بريطانية للعراق مشيرا الى ان بلاده ستستخدم حق الفيتو ضد أي مشروع قرار يعرض على مجلس الامن يتعلق بهذا الامر وصلت حاملة الطائرات البريطانية اينفينسيبل امس الى الخليج العربي لتنضم الى التعزيزات العسكرية الكبيرة التي أرسلتها الولايات المتحدة الى المنطقة, وتصاعدت حدة الانتقادات والاتهامات العراقية المستمرة للولايات المتحدة الامريكية بالعمل على استمرار فرض الحصار على بغداد. ويستهدف التنسيق الامريكي البريطاني اصدار ادانة من قبل مجلس الامن بتحميل العراق خرق شروط وقف اطلاق النار المعلن منذ نهاية حرب الخليج في عام 1991. واذا ما صدر هذا القرار من مجلس الامن فان الولايات المتحدة مع بريطانيا ستعملان على توجيه ضربة عسكرية ضد العراق لمعاقبته على موقفه من فرق التفتيش الدولية بقيادة ريتشارد باتلر. وتقول تقارير بريطانية ان استخدام عملية عسكرية ضد العراق اصبح محتملاً جداً في ظل التطورات الاخيرة وعقب التقرير الذي قدمه ريتشارد باتلر الى مجلس الامن. واشارت دوائر بريطانية الى ان الحل الدبلوماسي ضعيف حيث بدأت القوات الامريكية العد التنازلي لتوجيه ضربة عسكرية الى العراق. وتضيف هذه الدوائر انه توجد مساحة ضيقة للمناورة السياسية وان واشنطن تشعر بأن العراق يصر على التحدي معتمداً على الانشقاق في جبهة الحلفاء التي دعمت الولايات المتحدة خلال عملية عاصفة الصحراء. وعلى صعيد متصل توقع مسؤول روسي رفيع المستوى تعرض العراق لضربه عسكرية امريكية او امريكية بريطانية عقب عيد الفطر المبارك تستهدف المواقع العسكرية مشيرا الى ان الضربة سيجري تنفيذها دون غطاء دولي شرعي. وقال المسؤول الروسي في تصريحات صحفية نشرت امس ان بلاده تنوي استخدام حق الفيتو ضد أي مشروع قرار في هذا الشأن يطرح على مجلس الامن خلال اجتماعه اليوم لبحث الازمة بين العراق واللجنة الدولية الخاصة المكلفة بتدمير اسلحة الدمار الشامل العراقية غير انه اعرب فى نفس الوقت عن اعتقاده بأن فرنسا والصين لن تتضامنا مع الموقف الروسي. ونقلت الصحيفة عن خبراء فى الخارجية الروسية قولهم ان الضربة الامريكية او الانجلو امريكية لن تستهدف منشآت حيوية فى العراق كمحطات الكهرباء بل ستكون موجهة الى مواقع عسكرية وتوقع هؤلاء الخبراء ان يبدأ العراقيون عملية انتشار سريع لتخفيف آثار الضربة. وعلى الصعيد نفسه صرح مصدر دبلوماسي بريطاني في البحرين ان حاملة الطائرات البريطانية اينفينسيبل وصلت امس الى الخليج للانضمام الى التعزيزات العسكرية الكبيرة التي ارسلتها الولايات المتحدة الى المنطقة. وقال الدبلوماسي البريطاني ان (حاملة الطائرات وصلت الى الخليج وهي تخرج حاليا من مضيق هرمز وتتجه الى وسط الخليج) . وكانت بريطانيا قد قررت في 16 يناير الجاري ارسال حاملة الطائرات هذه الى الخليج بعد تدهور العلاقات بين العراق واللجنة الخاصة للامم المتحدة المكلفة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية. ومن جانبه ابدى حزب المحافظين المعارض في بريطانيا تأييده لقرار الحكومة بارسال حاملة الطائرات اينفينسيبل. من جانبها نقلت صحيفة نيويورك تايمز امس عن مسؤولين بالبيت الابيض قولهم ان العد التنازلي لتوجيه ضربة عسكرية امريكية للعراق قد يبدأ فور انتهاء شهر رمضان بنهاية الاسبوع. وقال احد مسؤولي الامن القومي للصحيفة (ستكون هناك جولة دبلوماسية واحدة وبعدها سنوجه انذارا ثم نتحرك) . واكد الرئيس الامريكي بيل كلينتون وكبار مستشاريه للشؤون الخارجية في اجتماع عقد اول امس عزمهم على اتخاذ موقف صارم ضد احدث موقف للعراق ازاء مفتشي الاسلحة وسط تكهنات متزايدة بشأن احتمال توجيه ضربة عسكرية. وصرح مسؤول في البيت الابيض بأن كلينتون اجتمع مع نائبه آل جور وكبار مستشاري السياسة الخارجية لمراجعة الموقف في العراق ومناقشة (الخطوات التالية المحتملة) . وذكرت الصحيفة ان المشاركين في الاجتماع اجمعوا على ان العراق لن يذعن ابدا لمفتشي الامم المتحدة وانه قد تكون هناك حاجة لاستخدام قنابل (ذكية) وصواريخ كروز لتدمير المواد التي يخبئها الرئيس العراقي صدام حسين والتي يمكن استخدامها في تطوير اسلحة للدمار الشامل. وعلى الجانب العراقي اتهم نائب رئيس الوزراء طارق عزيز الولايات المتحدة الامريكية بالاصرار على استمرار فرض الحظر على بلاده منفردة. وقال عزيز (في تصريح صحفي نشر امس ان واشنطن تصر على استمرار فرض الحظر على بلاده لاسباب وصفها بأنها (سياسية وأنانية) معتبرا ذلك امرا مخالفا لقرارات مجلس الامن والقوانين والاعراف الدولية. ودعا عزيز (في ختام تصريحه) الرأي العام العالمي والمنظمات الحكومية وغير الحكومية الى العمل على رفع الحصار عن العراق. وأكدت الصحف العراقية امس ان العراقيين بدأوا بالتطوع للتدريب قبل الموعد الذي كانت حددته السلطات العراقية وهو أول فبراير المقبل. وقالت صحيفة الثورة ان أعداداً كبيرة من العراقيين بدأت بالتوافد الى مقرات حزب البعث في العاصمة بغداد وبقية المحافظات لهذا الغرض. متطوعون عراقيون بدأوا التوجه للتدريب قبل الموعد المحدد. ــ ا.ف.ب عراقي يحمل مجلة (الف باء) الاسبوعية وعليها علم أمريكا وعبارة (لا.. لأمريكا) . ــ رويتر

Email