مليون ونصف مسلم صلوا الجمعة الأخيرة من رمضان بالمسجد الحرام

ت + ت - الحجم الطبيعي

فى جو مفعم بالايمان والامان والراحة والروحانية أدى اكثر من مليون ونصف المليون من المصلين امس صلاة الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام في مكة المكرمة. وامتلات أروقة وادوار وسطوح وساحات وبهو المسجد الحرام بالمصلين الذين قدموا الى هذه الديار المقدسة لاداء مناسك العمرة في هذا الشهر الكريم الذى تعادل فيه العمرة حجة كما ورد في الحديث الشريف (عمرة في رمضان تعادل حجة) وقضاء هذه الايام المباركة بجوار بيت الله الحرام والاعتكاف فيه. واتسمت الحركة المرورية بالمرونة والانسيابية امام الزوار والمعتمرين ولم تشهد العاصمة المقدسة اية اختناقات مرورية. وتقول وكالة الانباء السعودية في تقرير لها اليوم حول هذا الموضوع ان توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرم المكي الشريف ساهمت في استيعاب الزيادة المطردة في اعداد المعتمرين حيث اصبح المسجد الحرام يستوعب اضعاف اكثر مما كان يستوعبه في الماضى من الزوار والمعتمرين. وأثنى الامير ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين والتأكيد على القطاعات الحكومية والجهات المعنية لتمكين المعتمرين من اداء مناسكهم بيسر وسهولة. ومن جانبها كثفت شرطة العاصمة المقدسة دورياتها الأمنية لتنظيم الحركة المرورية داخل مكة المكرمة والطرق المؤدية اليها وتقديم المساعدة للزوار والمعتمرين. وقام فرع الشركة السعودية للنقل الجماعي بزيادة عدد الحافلات الخاصة لنقل الزوار والمعتمرين من مواقف حجز السيارات الى الحرم وبالعكس على مدار الساعة. وفي خطبة الجمعة حث امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ عمر بن محمد السبيل المسلمين على تقوى الله وطاعته وشكره على فضله واحسانه ان من عليهم بهذاالشهر المبارك. واوضح فضيلته ان الله سبحانه وتعالى خص شهررمضان المبارك بخصائص كبرى وفضائل عظمى وجعله موسما من مواسم الخيرات واعز فيه الاسلام واعلى شأن المسلمين وحقق فيه المسلمون اعظم الانتصارات في مواقع جهادية كثيرة عبر عصور الاسلام المختلفة. وقال (حينما ضعف تمسك المسلمين بتعاليم الدين القويم وتفرقوا تكالب عليهم الاعداء من كل جانب وسيطروا على معظم مصالحهم وسيروا جل امورهم السياسية والاقتصادية) . واستعرض فضيلته المآسي والاهوال التي مرت على الامة الاسلامية... داعيا الى استغلال الايام الاخيرة من شهر رمضان الكريم بمضاعفة العمل الصالح فيما تبقى من الايام والليالى المباركة التى تشمل ليلة القدر التي انزل فيها القران الكريم والتضرع والانكسار بين يدي الله سبحانه وتعالى املا في مغفرة الذنوب والاثام والعتق من النار.

Email