ثلاثمائة وخمسون الفا صلوا الجمعة الاخيرة بالمسجد الأقصى: عرفات.. عرض نتانياهو حول الانسحاب (تافه)، اسرائيل: تعديلات الميثاق الفلسطيني مناورة

ت + ت - الحجم الطبيعي

فشلت الولايات المتحدة الامريكية في تحقيق اي مكسب للجانب الفلسطيني خلال لقاءات الرئيس بيل كلينتون بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات , مؤكدة انحيازها لاسرائيل بانتزاع الغاء 12 بندا من بنود ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية وتعديل 16 بندا اخرى من قبل الرئيس الفلسطيني. في حين رفض عرفات عرض اسرائيل بشأن انسحاب القوات الاسرائيلية من الضفة الغربية وصفه بانه عرض تافه (ولم يعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الا الفتات) . وفي الوقت الذي اعتبرت فيه اسرائيل هذه الخطوة مناورة من قبل عرفات اعلنت ان امريكا تقرها على موقفها الذي يقضي بان اسرائيل وحدها هي التي تحدد حجم الانتشار بعد رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لمقترحات امريكية بانسحاب القوات الاسرائيلية من مساحة عشرة في المئة من الضفة الغربية. وقال عرفات في مؤتمر صحافي في اخر ايام زيارته لواشنطن حيث اجرى محادثات مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون وكبار المسؤولين الامريكيين ان (ما يعرضه نتانياهو) قدر تافه ولا يمكن قبوله. وامتنع عرفات عن الافصاح عن النسب المتضاربة التي يقترحها الاسرائيليون والفلسطينيون للانسحاب. وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا انهم يريدون 30% في حين ان نتانياهو عرض اثناء محادثات في واشنطن في وقت سابق من هذا الاسبوع الانسحاب من اقل من عشرة في المائة فقط. ولكن على الرغم من رفضه العرض الاسرائيلي قال عرفات ان المحادثات التي اجراها على جلستين مع كلينتون كانت (ناجحة وهامة وايجابية) . وقال انه يأمل في ان تسهم في احياء عملية السلام المجمدة. وعندما سئل ان يحدد انجازا معينا اشار عرفات الى ما وصفه بالتصريحات الايجابية لكلينتون في تأييد حقوق الفلسطينيين. وقال وجدت ان الرئيس كلينتون لديه التزام قوي تجاه عملية السلام وسيستمر في كل جهد لاعادة العملية السلمية الى مسارها. وردا على سؤال بشأن تقارير عن اعتزام مندوبين فلسطينيين واسرائيليين الاجتماع قريبا في لندن لمتابعة محادثات واشنطن قال عرفات انه لم يسمع بمثل هذا الاقتراح. وفيما دعا كلينتون عرفات الى قبول الاجراءات الامنية التي اقترحتها واشنطن, سادت اجواء الغضب فلسطين والعالم الاسلامي في القدس حيث احتشد 350 الف فلسطيني في المسجد الاقصى لصلاة الجمعة الاخيرة في شهر رمضان وسط اجراءات أمنية مكثفة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية وفي الوقت نفسه جابت شوارع المدن الايرانية مظاهرات ومسيرات شارك فيها الملايين وتقدمها الرئيس محمد خاتمي اظهارا لمؤازرة ايران لقضية القدس. ووصفت اسرائيل امس التوضيحات التي اوردها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن الميثاق الوطني الفلسطيني في رسالة سلمها امس الاول الى الرئيس الامريكي بيل كلينتون بالمناورة وقال ديفيد بار ـ ايلان المتحدث باسم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو (انها مجرد مناورة مادام المجلس الوطني الفلسطيني هو وحده المخول تعديل الميثاق الفلسطيني) . ويحدد عرفات في الرسالة التي سلمها الى كلينتون للمرة الاولى, المواد التي الغيت او عدلت في الميثاق الوطني الفلسطيني عام 1996. ومن اصل مواد الميثاق الـ 33 تعدد الرسالة 12 مادة الغيت و16 اخرى عدلت لاظهار رغبة الفلسطينيين بـ(العيش في سلام) مع اسرائيل. وكانت الحكومة اليمينية بزعامة نتانياهو تعتبر ان التعديلات في الميثاق التي قام بها المجلس الوطني الفلسطيني, غير كافية لانه لم يتم تحديد المواد التي الغيت او عدلت و صرح سكرتير الحكومة الاسرائيلية دانى نافيه بأن الولايات المتحدة الامريكية لا تتنكر لموقفهاالمبدئى الذى يقضى بأن اسرائيل هى التى تحدد حجم اعادة الانتشار. وقال نافيه ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عرض فى واشنطن موقف اسرائيل الذى يقضى بأنها مستعدة لتنفيذ اعادة الانتشار على ألا تمس بمصالحها الحيوية وأن تكون منوطة بتنفيذ الالتزامات الفلسطينية. وقد وردت أقوال نافيه فى مقابلة مع راديو اسرائيل اذاعها امس. ومن ناحية أخرى أكد رئيس الاعلام فى ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلى ديفيد بارايلان ان اسرائيل لن تقول باعادة الانتشار فى الضفة الغربية الى أن تلغى السلطة الفلسطينية البنود المعادية لدولة اسرائيل فى الميثاق الوطنى الفلسطينى. من جانبه صرح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين امس أن الولايات المتحدة تطالب اسرائيل بأن تنفذ انسحابا (من رقمين) من الضفة الغربية بينما تشدد الدولة العبرية على أن تكون اعادة الانتشار أقل من عشرة في المئة. وقال عريقات ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون أبلغ هذا الموقف الى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات خلال لقاءيهما امس الاول في واشنطن. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض الثلاثاء الاقتراح الامريكي بانسحاب كبير من الضفة الغربية أثناء لقائه كلينتون في واشنطن. وأضاف عريقات أن الرئيس كلينتون قال لعرفات انه ليس في امكانه الحصول على ما يطالب به الفلسطينيون لكنه لا يقبل بموقف نتانياهو. ونقل عريقات عن كلينتون قوله أريد اعادة انتشار ذات صدقية, كبيرة ومن رقمين. وتابع أن الرئيس الامريكي أبلغ عرفات أن نتانياهو يصر على ألا تنفذ (اسرائيل) سوى انسحاب من رقم واحد. وأشار عريقات الى أن عرفات كرر خلال محادثاته مع كلينتون موقف الفلسطينيين الذين يطالبون بنسبة 90 في المئة من الضفة الغربية. من جانبه اكد احمد الطيبي مستشار عرفات ان الرئيس عرفات اكد في مباحثاته مع كلينتون على ان هدف عملية السلام في نهاية المطاف وفق الرؤية الفلسطينية هو اقامة الدولة الفلسطينية. وعلى صعيد متصل ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) امس ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى قبول االاجراءات الامنية التي اقترحتها الولايات المتحدة لخفض العنف ضد الدولة العبرية مقابل تعهد بالضغط على اسرائيل لتنسحب من 10% من الضفة الغربية. وهذا الالتزام هو الاول من نوعه وقد يضع كلينتون في وضع صعب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي التقاه الثلاثاء. وحول لقاءات عرفات وكلينتون التي انتهت امس اعلن متحدث باسم الرئاسة الامريكية ان اجتماع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى الرئيس الامريكي بيل كلينتون في البيت الابيض دام ساعة و20 دقيقة ملمحا الى ان اللقاء لم يسفر عن نتائج ملموسة فورية. واضاف المتحدث الرئاسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان بيل كلينتون كان يرغب في ان يناقش مدة اطول الافكار التي قدمها في الصباح وانه طلب من عرفات ان يعيد معه هذه الافكار للنظر فيها بصورة جدية. واضاف المتحدث كنا نعلم منذ البداية ان المسؤولين (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وياسر عرفات) سيحتاجان الى بعض الوقت لاستيعاب افكار الرئيس كلينتون مشيرا ضمنيا الى انه يجب عدم توقع تطورات فورية. وشارك في اللقاء وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت ومستشار الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي ساندي برجر وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن). وكان الناطق باسم البيت الأبيض مايكل ماكاري اكد ان كلينتون عرض على عرفات خلال اجتماعهما الصباحي الذي استغرق أكثر من ساعة, مواضيع للتفكير بها وان الرئيس الامريكي كان يرغب بالحصول على ردة فعل اولى خلال اللقاء الثاني. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية جيمس روبين اكثر وضوحا عندما اعلن ان على عرفات ان يكون واقعيا وان يوافق على انسحاب محدود للجيش الاسرائيلي من الضفة الغربية واتخاذ اجراءات ملموسة لقمع الارهاب كما تطالب اسرائيل. ـ الوكالات

Email