الطائرات الروسية بانتظار موافقة الامم المتحدة.. كلينتون: العراق سيرضخ عاجلا او آجلا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنتظر روسيا موافقة الامم المتحدة على انضمام طائراتها الى الطائرات الامريكية التي تقوم بمهام استطلاع في اجواء العراق في حين اعلنت الصين عن انضمام ثلاثة خبراء صينيين الى فريق اللجنة الدولية الخاصة المكلفة بنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية في مطلع فبراير المقبل . يتواكب هذا الاعلان مع ابداء العراق استعداده للقيام بكل ما من شأنه ضمان التخلص من الحظر المفروض عليه فيما اعلنت الولايات المتحدة انها مستعدة للعمل بمفردها لاجبار العراق على السماح للمفتشين الدوليين بالبحث عن الاسلحة المحظورة دون عوائق. واكد الرئيس الامريكي بيل كلينتون ان العراق سيرضخ ان آجلا او عاجلا لعمليات التفتيش عن الاسلحة. وقال فاليري نيستيروشكين المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ان الجيش الروسي جاهز للقيام بالمهمة لكنه لم يتلق بعد قرارا بشأنها. واضاف في مؤتمر صحفي امس من حيث المبدأ يؤكد جيشنا ان لديه الطائرات المناسبة لاداء المهام التي تواجه اللجنة الخاصة المعنية بتدمير اسلحة الدمار الشامل في العراق لكن ليس هناك اساس للقول بأن الطلعات ستبدأ اليوم. وتابع من اجل ذلك نحتاج الى قرار نهائي من اللجنة الخاصة حول استخدام الطائرات الروسية. وكانت وكالة انترفاكس للانباء نقلت في وقت سابق امس عن مصدر دبلوماسي لم تذكر اسمه وعن مصادر عسكرية في موسكو قولها ان الطائرات الروسية قد تنضم الى الامريكية في فبراير او مارس المقبل. وعلى الصعيد نفسه افاد مصدر دبلوماسي صيني في بغداد ان ثلاثة خبراء صينيين سينضمون في مطلع فبراير المقبل الى فريق اللجنة الدولية الخاصة المكلفة بنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية (يونسكوم). وقال مصدر دولي ان هذه المسألة بحثها امس مدير مركز بغداد للرصد والتحقيق المستمرين نيل كارلستروم مع السفير الصيني في العاصمة العراقية سون بي كان. وكانت الصين عينت للمرة الاولى مؤخرا ثلاثة خبراء وافق عليهم رئيس يونسكوم ريتشارد باتلر. والخبراء الثلاثة متخصصون في الاسلحة الصاروخية والكيماوية والجرثومية. وتؤيد الصين وفرنسا وروسيا (اقامة توازن) داخل يونسكوم التي يقول العراق ان الامريكيين والبريطانيين يهيمنون عليها. وفي غضون ذلك قال نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز في مقابلة بثها التلفزيون العراقي ان العراق اعلن بوضوح انه لن يسمح بأن تستمر العقوبات الى ما لا نهاية وسبق ان قلت يوما انه اذا لم ترفع العقوبات بعد ان فعلنا كل ما فعلنا لتلبية مطالب مجلس الامن سنقول للعالم اجمع يكفي, هذا يكفي. واوضح عزيز ان التشدد في الموقف العراقي مرده ضرورة وضع حد للعقوبات المفروضة على العراق منذ اغسطس 1990. وقد علق الرئيس الامريكي بيل كلينتون على تفاقم الازمة واصفا اياها بأنها (خطيرة جدا) ومعلنا ان الولايات المتحدة مستعدة للعمل بمفردها ضد بغداد من دون تخويل من الامم المتحدة. وقال كلينتون اذا كانوا يفكرون فعلا انه ليست هناك ظروف يمكن ان تدفعنا الى العمل بمفردنا فانهم يخطئون. وقال كلينتون اول امس انه قلق جدا من المواجهة مع العراق بشأن عمليات التفتيش الدولية على الاسلحة, وقال (ان اجلا او عاجلا فان شيئا ما سيرضخ) . وقال كلينتون في مقابلة تلفزيونية انه يفضل ممارسة ضغط دبلوماسي من خلال الامم المتحدة لحمل الرئيس العراقي صدام حسين على السماح بعمليات تفتيش بلا قيود لكنه رفض بشدة استبعاد الخيار العسكري. واضاف: لا يمكنني استبعاد اية خيارات. ويذكر ان الولايات المتحدة قد جهزت قوة عسكرية كبيرة في الخليج تضم حاملتي الطائرات نيميتز وجورج واشنطن مع مجموعتيهما القتاليتين. ومن المتوقع ان تصل الى المنطقة ايضا حاملة الطائرات البريطانية اينفنسيبل. ـ (الوكالات)

Email