مصرع دبلوماسي عراقي وسبعة اخرين في عمان: وزير الداخلية الاردني لـ(البيان) ..لا خلفيات سياسية للحادث والحدود مفتوحة مع العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى وزير الداخلية الاردني نذير احمد رشيد في تصريحات خاصة لـ(البيان) امس اغلاق الحدود بين الاردن والعراق على اثر الاعلان عن مقتل دبلوماسي عراقي وزوجته وستة اخرين في عمان اول امس. وقال وزير الداخلية الاردني ان الحادث ليست له اية خلفيات سياسية على الاطلاق ولن يؤثر على العلاقات الاردنية العراقية, واضاف الوزير الذي كان يتحدث لـ(البيان) امس ان الشاهدة الوحيدة لعملية الاغتيال ادلت بمعلومات مهمة من بينها ان منفذي العملية اربعة او خمسة اشخاص يتحدثون بلهجة عراقية, وان اسلوب تنفيذ الجريمة يدل على ان مرتكبيها قتلة محترفون. وكان حكمت الحجو الوزير المفوض في السفارة العراقية في عمان قد لقى مصرعه الى جانب سبعة آخرين بينهم مصريان في مذبحة استخدم فيها السلاح الأبيض. وعثرت الشرطة الاردنية على جثث قتلى الحادث الذي وقع مساء امس الاول في منزل رجل الاعمال العراقي سامي جورج توماس المقيم في العاصمة الاردنية, والذي لقي حتفه في الحادث أيضا, ويتردد أنه يدير اموال الرئيس العراقي صدام حسين. وذكرت مصادر الشرطة انه تم القاء القبض على تسعة عراقيين مشتبهين في التورط في الحادث وسط انباء عن اغلاق الحدود بين الاردن والعراق وهو ما نفاه مصدر وزير الداخلية لـ (البيان) فيما استنكرت بغداد الحادث وأعلنت عن ارسال سعد الفيصل وكيل وزارة الخارجية العراقية الى عمان وضابط كبير من الامن العام لمتابعة التحقيق. وذكر مصدر قريب من التحقيق في تطور لاحق امس ان الدبلوماسي العراقي لم يكن هدف القتلة, حسبما افادت الناجية الوحيدة من الجريمة. ويواصل المحققون تغليب فرضية الخلافات المالية واستبعاد بالتالي وجود دوافع سياسية. ونددت الحكومة الاردنية مساء امس بالجريمة (النكراء) وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام سمير مطاوع ان الحكومة الاردنية تندد بالجريمة مؤكدا انها تلقت انباء هذه الجريمة البشعة بالصدمة والاسف الشديدين. وقال مدير شرطة العاصمة عمان العقيد زياد النجداوي في تصريح اوردته وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان المرأة (اصيبت بطعنات بليغة ونقلت الى المستشفى) . وقالت مصادر المعارضة العراقية في عمان ان الحجو الذي عمل قائما بالاعمال العراقية في عمان خلال العامين الماضيين عرف بصلاته الوثيقة بالمخابرات العراقية. وقالت مصادر اردنية ان الهجوم وقع الليلة قبل الماضية في منزل سامي جورج رجل الاعمال العراقي الثري الواقع في منطقة سكنية في غرب العاصمة الاردنية عمان وان السكن مستأجر وليس دائما. وذكرت مصادر المعارضة العراقية التي تتخذ من عمان مقرا لها ان رجل الاعمال سامي جورج الذي قتل في الهجوم كان يقوم بادارة أموال الرئيس العراقي صدام حسين ونجله عدي منذ أن أقام في عمان. واشار مصدر رسمي اردني الى ان الدبلوماسي العراقي وعقيلته (:كانا يرتبطان بعلاقات شخصية واجتماعية مع بعض المغدورين من رجال الاعمال والثروات) . وتابع المصدر ان المدعي العام والشرطة يواصلان التحقيقات في الجريمة (التي لا ترتكز الى دوافع سياسية والتي نفذت نتيجة خلافات مالية) . ويعتبر هذا ثاني هجوم معلن يتعرض له دبلوماسي عراقي في الاردن خلال اسبوعين بعد محاولة اطلاق النار على الملحق التجاري العراقي في الاردن في وقت سابق من الشهر الحالي. واعربت مصادر عراقية بعد وقت قليل من حدوث الهجوم عن اعتقادها ان المهاجمين يسعون الى توسيع الفجوة بين عمان وبغداد اثر تفجر ازمة دبلوماسية بين البلدين في اعقاب اعدام العراق لاربعة اردنيين بتهمة تهريب المخدرات في ديسمبر الماضي. صدام حسين يقرر الافراج عن جميع السجناء الاردنيين ذكرت وكالة الانباء العراقية ان الرئيس العراقي صدام حسين قرر امس الافراج فورا عن جميع السجناء الاردنيين في العراق.

Email