فرنسا تعارض اي شروط لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت فرنسا عن معارضتها فرض اسرائيل لأي شروط للانسحاب من جنوب لبنان, في ذات الوقت الذي أكدت فيه رغبتها في احتواء التوترات بالمنطقة واعادة اطلاق السلام. واكد هوبير فيدرين وزير خارجية فرنسا في اول محطة له في جولة تستغرق يومين وتشمل لبنان وسوريا والاردن (الرغبة الجادة) لبلاده في الاسهام في تحقيق سلام (حقيقي) بالمنطقة. وطلب من فيدرين التعليق على تصريح لوزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي والذي قال انه (لاول مرة) يقرر فيه وزير دفاع اسرائيلي احترام قرار الامم المتحدة 425 الصادر في عام 1978 والذي يدعو الى انسحاب اسرائيلي من جنوب لبنان فقال للصحفيين (يجب ان نشدد على نقطة معينة وهي ان هذا اول بيان من نوعه وهذا مشجع. ولكن يجب ان نلاحظ انه ربط بشروط لم يشر اليها القرار) . وكان فيدرين يشير بذلك الى تصريح موردخاي بأن أي انسحاب اسرائيلي من جنوب لبنان سيكون مستحيلا اذا لم تظهر الحكومة اللبنانية ان بامكانها تولي مسؤولية الامن في المنطقة. وشدد فيدرين مساء امس الاول الاحد في بيروت على (استعداد) فرنسا (للمساهمة في احتواء التوترات وايجاد حل فعلي) في الشرق الاوسط. وتابع يقول في ختام لقاء مع نظيره اللبناني فارس بويز بعيد وصوله الى لبنان (ثمة عراقيل متعددة اليوم وفرنسا ملتزمة جدا للتحرك بأكبر فاعلية ممكنة بالتشاور الوثيق مع الللبنانيين اصدقائنا القدامى الاوفياء) . وشدد فيدرين على جهود بلاده (للتوصل الى اعادة اطلاق عملية السلام الاسرائيلية ــ الفلسطينية التي وصلت منذ فترة الى طريق مسدود) . واضاف (نظن ان الوضع القائم الحالي خطر) . واكد ان فرنسا ملتزمة جدا وحاضرة جدا (فيما يتعلق بالمسارين اللبناني والسوري) بالتشاور والتنسيق مع الاوروبيين وعبر حوار متواصل مع الولايات المتحدة. من ناحيته أكد بويز (ان القرار 425 واضح, ويطالب بانسحاب اسرائيل الفوري وغير المشروط والكامل ولا ينص على جدول زمني لاعادة الانتشار او على مفاوضات مسبقة) كما يطالب الاسرائيليون. وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو قد اكد (ان من غير الوارد) قبول بلاده الانسحاب من طرف واحد رغم اعلانه الموافقة على القرار الدولي الذي انتهكته اسرائيل لعشرين عاما واسقطته في النسيان) . وتلتقي وجهات نظر بيروت وباريس مع وجهة نظر دمشق التي تعتبر ان الموقف الاسرائيلي الاخير مع استمرار الازمة التي تواجهها عملية السلام يشكل (مناورة) اسرائيلية تسعى للتوصل الى اتفاق منفرد مع لبنان على حساب سوريا وعلى حساب اتفاق سلام شامل. واكد فيدرين خلال الزيارة التي ستشمل كذلك عمان ودمشق (ان ملف لبنان لا يمكن ان يسوى بمعزل عن سوريا) . وجدد (اهتمام) بلاده بلبنان وتمسكها (بوحدة اراضيه) مذكرا (بالعلاقات التاريخية العاطفية والسياسية) التي تربط بين البلدين. وقال: (اذا كان هناك بلدان لا اختلاف بينهما فهما لبنان وفرنسا. ـ وكالات

Email