الترابي يؤيد المصالحة مع المعارضة ويشترط إسكات السلاح أولاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخل الزعيم السوداني (النافذ) الدكتور حسن الترابي على خط الحديث المتنامي عن المصالحة الوطنية في السودان, قائلا لأول مرة انه يريد (حوارا جادا ومسؤولا) مع المعارضة الشمالية, لكنه اشترط لذلك (اسكات السلاح) حتى تبدأ المسيرة, كما قام بحملة غزل جديدة ضد رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي قائلا انه (مسالم ويكره العنف) . وجاءت اشارات الترابي مع الاعلان عن زيارة وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل الى القاهرة غدا للتحضير لزيارة طال انتظارها للرئيس السوداني عمر البشير الى مصر. وجاء الاعلان عن زيارة اسماعيل الى مصر على لسان وزير الخارجية المصري عمرو موسى الذي عقد اجتماعا وداعيا مع سفير السودان بمصر احمد يوسف الكردفاني بمناسبة انتهاء فترة عمله كسفير بمصر. وقال موسى انه سيبحث مع الوزير السوداني مسار العلاقات المصرية السودانية لكنه لم يخض في تفاصيل. وبأنه قدم الشكر لمصر حكومة وشعبا لما لاقاه من كرم الضيافة وحسن المعاملة خلال فترة عمله في القاهرة. وقال انه يغادر القاهرة ولديه شعور بأن العلاقات المصرية السودانية الان آخذة في العودة الى مسارها الصحيح وهو أمر كنا نسعى اليه منذ قدومنا الى القاهرة قبل اكثر من ثلاث سنوات. واوضح ان الامور تبشر بالخير وان العلاقات المصرية السودانية ستعود الى وضعها الطبيعي وهو أمر طبيعي. وردا على سؤال بشأن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين قال السفير السوداني (كل هذه الامور يجري البحث فيها وسيتم الاعلان عنها في الوقت المناسب) . وشهدت العلاقات السودانية المصرية تحسنا مضطردا خلال الشهرين الماضيين منذ زيارة نائب الرئيس السوداني الزبير محمد صالح الى القاهرة. واشاد الترابي بهذا التحسن قائلا انه مرتبط بالوعي المشترك للتهديد الاستراتيجي الذي يشكله انفصال جنوب السودان الذي قد ينجم عن تقرير المصير. وقال الترابي ان هذا التقارب يشكل (تغيرا جذريا وليس موقفا ظرفيا من جانب مصر) مؤكدا ان السودان يمكن ان يستفيد من هذا الموقف في علاقاته مع الدول العربية الاخرى (وحتى علاقاته الدولية) . واعلن الترابي من جهة ثانية تأييده للمصالحة مع المعارضة مؤكدا في الوقت نفسه ان المطلوب (حوار جاد ومسؤول) وانه ينبغي (اسكات السلاح حتى تبدأ المسيرة التي ستقود الى الوفاق الوطني) . وقال ان حمل السلاح (يعبر عن رؤية امريكية للامور واذا اصرت (المعارضة على ذلك) سنكون صبورين معهم) . واكد استعداده للقاء زعيم حزب الامة الصادق المهدي الذي وصفه بانه (مسالم يكره العنف والمعارك والحرب) . ــ وكالات

Email