ناشدت غير الأعضاء التنسيق مع المنظمة: الامارات تدعو دول (أوبك) للالتزام بحصص الإنتاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت دولة الامارات الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) الى الالتزام بقرارات المنظمة واحترام حصصها الانتاجية للدفاع عن اسعار النفط في اسواق النفط العالمية. وقال معالي عبيد بن سيف الناصري وزير النفط والثروة المعدنية الرئيس المناوب في منظمة (اوبك) : ان اغراق السوق النفطية بكميات اضافية من النفط الخام سيشكل عامل ضغط اضافياً على الاسعار التي شهدت تراجعا في الفترة الاخيرة . واكد في حديث لوكالة انباء الامارات التزام دولة الامارات بحصتها الانتاجية التي حددتها لها منظمة (اوبك) وقال: ان الوضع الحالى في السوق النفطية يحتم على جميع الدول الاعضاء في اوبك عدم اغراق السوق النفطية بكميات زائدة بسبب التراجع في معدل الطلب العالمي على النفط. وقد رفعت (اوبك) في مؤتمرها الاخير في جاكرتا سقف انتاجها الى 5ر27 مليون برميل يوميا وسط توقعات بارتفاع معدلات الطلب العالمي على النفط في عام 1998. واكد عبيد بن سيف الناصري أن زيادة السقف الانتاجي الى مستوى 5ر27 مليون برميل يوميا كان له تأثير نفسي على السوق النفطية فقط, ولم يكن عاملا فاعلا في تراجع اسعار النفط الخام, لان انتاج اوبك قبل زيادة السقف كان يقدر بحوالي 28 مليون برميل يوميا وهو اعلى من السقف الانتاجي الجديد الذي تبنته (اوبك) في مؤتمر جاكرتا. وقال وزير النفط والثروة المعدنية ان السبب الرئيسي لانخفاض الاسعار في السوق البترولية يعود الى الازمة التي تواجهها الاسواق الآسيوية وتراجع الطلب العالمي على النفط بشكل عام. وناشد وزيرالنفط والثروة المعدنية الدول المنتجة غير الاعضاء في اوبك بالتنسيق مع المنظمة وتحمل مسؤولياتها لتحقيق الاستقرار في السوق النفطية العالمية وذلك لمصلحة شعوب هذه الدول. واعرب عبيد بن سيف الناصري عن اعتقاده بأن عقد اجتماعات لمنظمة (اوبك) لبحث الوضع في السوق والتراجع في اسعار النفط مازال مبكرا, وقال ان الامر لايستدعي عقد اجتماع طارىء لوزراء اوبك. واضاف ان اوبك تتابع دائما تطورات السوق النفطية من خلال لجنة مراقبة الانتاج ويمكن لهذه اللجنة الاجتماع لتقييم الاوضاع اذا رأى اعضاؤها ذلك. واعرب عن أمله بأن يكون التراجع الحالي في أسعار النفط مؤقتا وقال ان تحسن اقتصادات الدول الآسيوية وعودتها الى حالتها الطبيعية سيكون عاملا مساعدا في ارتفاع معدل الطلب العالمي على النفط وتماسك الاسعار وارتفاعها في الفترة المقبلة. ـ وام

Email