الصادق المهدي لــ البيان : تنازلات النظام لم تعد تجدي ولا مجال للمناورات والاتفاقات الثنائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب الزعيم السوداني المعارض, رئيس الوزراء (المنتخب) السابق, الصادق المهدي باجتماع عاجل لقيادة التجمع الوطني الديمقراطي (تحالف المعارضة الشمالية والجنوبية) , (لترتيب الاوضاع لما بعد سقوط النظام) واعتبر المهدي في تصريحات خص بها (البيان) : (ان النظام في السودان لم يعد يملك اي حيلة الآن برغم ما يبديه من شراسة, غير ان يقدم تنازلات لم تعد تكفي ولا تجدي) واضاف: (علينا في التجمع الوطني الديمقراطي ان نمتن موقفنا وان نستكمل برنامجنا لترتيب الاوضاع ما بعد سقوط النظام والفترة الانتقالية) . وشدد المهدي على (ان اجتماع قيادة التجمع الآن ضروري وهام) . ودعا المهدي ان يكون شعار (الاحتكام الى الشعب) هو شعار هذه المرحلة الدقيقة, واضاف (الاحتكام الى الشعب مصحوب بضمانات ومتابعة ومراقبة وشهادة اقليمية ودولية) . وفي نبرة مغايرة لتصريحات ادلى بها مؤخراً واثارت تكهنات بمصالحة وشيكة بين المهدي وحكومة الخرطوم, قال الزعيم السوداني المعارض لــ (البيان) : (على النظام ان يدرك انه لا مجال للمناورات ولا للاتفاقات الثنائية) مؤكداً ان هناك (تحركا في كل الاتجاهات فالعمل العسكري ماض في طريقه وسيتصاعد والاعداد للانتفاضة الشعبية في الداخل مستمر ومتقدم. لكن المهدي اعتبر, من جانب آخر, ان العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً على حكومة السودان (ليست مؤثرة ولن يكون لها دور فعال في حل الازمة السودانية او اسقاط نظام الخرطوم, بل اعتقد انها ستجلب للنظام مزيداً من الدعم من اصدقائه العرب وبعض الدول الاسلامية, كما حدث من قبل) . ورفض المهدي ان يعرف مشروع جون قرنق زعيم المعارضة الجنوبية المسلحة بانه يريد سوداناً افريقيا, وقال ان (هذا تعريف سيء جدا لان د. قرنق يدرك هوية السودان العربية ويدرك ثقافاته المتعددة والمتنوعة وهو لا يريد ان يفصل السودان عن هويته العربية, بل العكس فهو يريد تكامل جميع هذه الثقافات والاعراق المتعددة لتوحيد السودان) واكد المهدي ان كل القضايا الشائكة والمعقدة التي ظلت تواجه السودانيين قد حلت في التجمع الوطني الديمقراطي, قضية الدين والدولة.. قضية توزيع الثروة.. وقضية التنمية المتوازنة.. ودولة المواطنة المتكافئة الحقوق والواجبات) . وعن ردود الفعل حول الورقة التي قدمها امام (مؤتمر وادي النيل والتي ضمنها رؤيته الفكرية والسياسية للعلاقات السودانية المصرية ودعوته لمصر ان تقوم بدور حاسم الآن وفي هذه المرحلة من تاريخ السودان, قال المهدي: (من خلال اللقاءات التي تمت مع الاخوة المصريين, بعد طرح رؤيتي تأكد لدي ان هذا الطرح استقبل بشكل ايجابي, وانا حاولت كواحد من ابناء وادي النيل مهموم بالعلاقات المصرية السودانية ان اقول كل ما لدي, والاقتراحات التي عرضتها لا تلغي دور (الايجاد) لانها تمثل قلب افريقيا, لكني ارى ضرورة توسيع مظلة (الايجاد) لتشمل كل الدول المعنية بأمر السودان وان يصار الى تجديد اجندة الايجاد وان تطور لتستوعب كل الوضع الراهن في السودان) . القاهرة : عبد الله عبيد

Email