أزمة المناخ وجدوى تضافر الجهود العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقد عَلِم المتخصصون والجهات الرسمية وشركات الوقود الأحفوري في العالم الغربي بتغير المناخ، منذ عقود، ومع ذلك، يترك هؤلاء جميع المستغلين يواصلون استغلال موارد كوكبنا، وتدمير نظمها الإيكولوجية في سعيهم للحصول على أموال سريعة تهدد وجودنا.

يمكن ألا تصدق بالضرورة ما نخبرك به: العلماء يدقون ناقوس الخطر محذرين أننا لم نقم بالحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة- العتبة التي سيكون بعدها آثار مدمرة لتغير المناخ.

الأسوأ من ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أننا نسير على الطريق الصحيح لإنتاج وقود أحفوري بنسبة 120% في عام 2030 أكثر مما سيكون متسقاً مع حد 1.5 درجة مئوية. ووصل تركيز الغازات الدفيئة التي تسبب حرارة المناخ في أجوائنا إلى مستوى قياسي، مع عدم وجود بوادر على حدوث تباطؤ، حتى إذا كانت البلدان تفي بتعهداتها الحالية لخفض الانبعاثات، فإننا نتجه نحو زيادة تبلغ 3.2 درجات مئوية.

يتحمل الشباب مثلنا وطأة الفشل في مجتمعات الدول المتقدمة، التي تتيح لأصحاب الشركات إيذاء كوكبنا، إذ تشير الأبحاث إلى أن التلوث الناجم عن حرق الوقود الأحفوري يشكل أكبر تهديد لصحة الأطفال في العالم. العلم يصرخ لاتخاذ إجراءات عاجلة، ولا يزال كثيرون يجرأون على تجاهلها، لذلك علينا أن نواجه هذا الإجرام بحق كوكبنا.

لقد ساعدت جهودنا على تحويل الحوار الأوسع حول تغير المناخ. ويناقش الناس الآن بشكل متزايد الأزمة التي نواجهها، ليس في همسات أو كفكرة ثانوية، ولكن بشكل علني وبإلحاح، كما تؤكد استطلاعات الرأي تغيير المفاهيم بالشأن. لا شك في أنه يجب أن يكون هذا العمل قوياً وواسع النطاق..إذ أثبتت التجربة دور العمل الجماعي، وفعلياً، لتغيير كل شيء، نحن بحاجة للجميع.

* ناشطة سويدية في مجال المناخ

Email