النساء وحق امتلاك التكنولوجيا

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اليوم، تعيش 1.4 مليار فتاة وامرأة في بلدان تفشل في المساواة بين الجنسين، في مجالات تتراوح بين التعليم والعمل اللائق إلى الصحة والعنف.

ومع ذلك، أصبحت واحدة من أكثر الطرق فاعلية لتمكين الفتيات والنساء، متمثلة بالوصول الآمن الجدير بالثقة إلى الهواتف المحمولة والإنترنت، عُرضة لخطر التجاهل؛ إذ تشير تقديرات الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول إلى أن أكثر من خمسة مليارات شخص يملكون أجهزة محمولة، وأكثر من نصفها من الهواتف الذكية.

لكن الانتشار السريع الذي تشهده تكنولوجيا الأجهزة المحمولة لم يكن متساوياً.

فرغم أن عدد النساء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل اللاتي يمتلكن هواتف محمولة ارتفع بنحو 250 مليوناً في غضون السنوات الخمس الأخيرة فحسب، فلا يزال عدد النساء اللاتي يملكن هواتف محمولة أقل بنحو 184 مليوناً عن نظرائهن من الرجال، ولا تزال إمكانية استخدام الإنترنت المحمولة بين النساء أقل بنحو 26% من إمكانية استخدام الرجال لها.

على نحو مماثل، ورغم أن الشباب يملكون هواتف محمولة بمعدل أعلى مقارنة بنظرائهم الأكبر سناً، فإن اختلالات التوازن بين الجنسين لا تزال قائمة.

لكن امتلاك هاتف محمول ليس كمثل القدرة على الوصول، وقد كشفت تحقيقاتنا أن الفتيات يجدن، غالباً، طرقاً بارعة لوضع أيديهن على الأجهزة المحمولة. فأكثر من نصف الفتيات اللاتي شاركن في مقابلاتنا -في الهند، وملاوي، وتنزانيا- يقمن بانتظام باستعارة الهواتف المحمولة من الوالدين، أو من الأخوة والأخوات، أو من الأصدقاء؛ ويجدن أساليب مبدعة للوصول.

وبالنظر إلى الفوائد الهائلة المترتبة على القدرة على الوصول إلى الإنترنت، فإن هذه أخبار جيدة ومبشرة.

* أوديديه الرئيسة التنفيذية لمؤسسة «غيرل إيفيكت» Girl Effect.

Email