التعلم من تجارب الصين التنموية

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ انطلاق عملية الإصلاح والانفتاح قبل 40 عاماً، قامت الصين بأداء جيد للغاية. والآن، بعد أربعة عقود من التطور السريع، أصبحت رائدة في جميع المجالات، وبما أنها تستثمر المزيد من رؤوس الأموال في الخارج، فإن لديها مصلحة قوية في كيفية إدارة الدول التي تستثمر فيها، لكن هل العالم مستعد للتعلم منها؟

في السنوات الأخيرة، استخدمت الصين سياسة «الخروج» الأكثر حزماً..وبلغ حجم الاقتصاد الصيني ذروته في عام 1600، حيث شكل أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي. انخفضت حصتها من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ببطء حتى عام 1820.. بحلول أوائل الستينيات من القرن الـ 20، انخفضت حصة الصين من الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى أقل من 5%.

وبعد إطلاق دنغ شياو بينغ عملية الإصلاح والانفتاح في الصين، حظيت إنجازات التنمية للبلاد بإشادة كبيرة باعتبارها «معجزات» للتاريخ البشري. وكان إطلاق مركز جديد من قبل جامعة تسينغهوا في بكين أمراً مهماً للغاية.

يركز المركز الأكاديمي للممارسات والأفكار الاقتصادية الصينية (ACCEPT)، على فهم ونشر تجربة التنمية في الصين. في وقت سابق من هذا الشهر، قام المركز بنشر تقريره الأول، والذي يطلق عليه اسم «الدروس الاقتصادية المستفادة من 40 عاماً من الإصلاح والانفتاح في الصين».

ويتضمن التقرير خمس ملاحظات مهمة، منها: كان النمو على مدار العقود الأربعة الماضية مدفوعاً أساساً بدخول شركات جديدة، بدلاً من إعادة هيكلة الشركات القديمة. وعلاوة على ذلك، لعب توزيع الإيجارات بدءاً من تحويل الأراضي الزراعية إلى الاستخدام الصناعي والسكني دوراً حيوياً في تشجيع الاستثمار.

إريك بيرجلوف - مدير معهد الشؤون العالمية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.

Email