أغنياء العملات الرقمية والهدف الاجتماعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في فبراير الماضي نشرت فوربس أول قائمة لها لأغنياء العملات الرقمية وطبقاً لمحرر المجلة فإن أفضل طريقة لإخراج العملات الرقمية من الظل وإدخالها في فئة الأصول الشرعية هي تسليط الضوء على المستفيدين، فعندما يحصل ذلك فإن مليارديرات العملات الرقمية الذين أصبحوا مشهورين سيرغبون في الظهوروإحدى أفضل القضايا الخيرية التي يمكنهم دعمها هي الرعاية الصحية في الدول النامية.

ببساطة لا يوجد هناك مكان أفضل لتوجيه الأعمال الخيرية المتعلقة بالعملات الرقمية من مشاريع الرعاية الصحية في الجنوب العالمي حيث تتوسع التجارة في العملات الرقمية بشكل أسرع من أي مكان آخر ففي فنزويلا فإن البيتكوين أصبح «العملة الموازية» لدفع قيمة البضائع بما في ذلك الفواتير الطبية وفي شرقي إفريقيا لجأ المستثمرون المحليون لأنظمة العملات الرقمية مثل بيتبيسا من أجل دعم المعاملات المالية عبر الحدود وحتى إن برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية قد استخدم العملات الرقمية.

وفي يناير قال لورنس فينك الرئيس التنفيذي للصندوق الاستثماري بلاك روك والذي تبلغ قيمته 6 تريليونات دولار أميركي لقادة قطاع الأعمال إنهم لو أرادوا الحصول على دعمه المستمر فإنه يتوجب عليهم عمل ما هو أكثر من جني الأرباح حيث يتوجب عليهم أن يخدموا «هدفاً اجتماعياً» وذلك من خلال «مساهمة إيجابية في المجتمع».

إن أثرياء العملات الرقمية سيكونون في صحبة طيبة لو تعهدوا استخدام جزء من ثرواتهم لتحسين حياة الناس الأقل حظاً ومن تجاربي لا توجد طريقة لإنفاق أموالهم في أعمال الخير أفضل من إنفاقها على الرعاية الصحية في الدول النامية.

* مدير السياسات والشراكة في جالكسي سميث كلاين وزميل في اسبين نيو فويسيز 2015

Ⅶ سيريفوسا سيكديل *

Email