الأميركيون وجدل انتشار الأسلحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجدل المتعلق بالتحكم في انتشار الأسلحة في الولايات المتحدة هو جدل طويل ومرير تشكل من خلال ما يبدو أنها خلافات مستعصية على الحل تتعلق بالهوية والسياسات ولكن إطلاق النار الجماعي الذي حصل مؤخراً ـ لقد فتح شخص يبلغ من العمر 19 عاماً النار في مدرسته السابقة باستخدام بندقية هجومية شبه أوتوماتيكية أ ر -15 مما أدى إلى مقتل 17 شخصاً وجرح 17 شخصاً آخرين- قد يكون بمثابة نقطة تحول جوهرية وإن كانت مأساوية للمستثمرين والشركات.

لا يزال اتحاد البنادق الوطني قوة سياسية قوية في الولايات المتحدة، حيث إن التبرعات السياسية الضخمة التي يقدمها الاتحاد وقدرته على حشد أعضائه يعني أن الاتحاد يستمر في إملاء سياساته ، والآن هناك من يؤيد وضع الأسلحة في الصفوف المدرسية، مما يجبر المعلمين على العمل كضباط شرطة مسلحين.

لكن واقع حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة الأميركية - مع الدعوات القوية للناجين المراهقين من هجوم باركلاند للتحكم في انتشار الأسلحة بشكل منطقي - يبدو أنها قد بدأت تؤثر بشكل كبير على الكثير من الشركات فلقد أعلنت واحدة من كبرى شركات التجزئة المتخصصة في البضائع الرياضية في أميركا أنها سوف تتوقف عن بيع الأسلحة لمن تقل أعمارهم عن 21 عاماً .

كما قررت شركات تتعامل بشكل مباشر مع الزبائن بما في ذلك فنادق وشركات تأجير السيارات وخطوط دلتا الجوية والتأمين قطع علاقاتها مع اتحاد البنادق الوطني وهي خطوة تحمل مخاطر حقيقية.

لقد تغير الكثير من الامور فاليوم تقر الشركات بانه ينبغي إستخدام القوة التي تمتلكها بشكل مسؤول وأن لديهم دورا كبيرا لكي تلعبه في الدفع بعجلة التغيير والتأثير في السياسات والأفعال ، ليس فقط من أجل مصلحتهم ولكن أيضا من أجل أمن ورفاهية الناس في كل مكان على المدى الطويل.

* الرئيسة التنفيذية لماركوس فينتشر للاستشارات

Email