دول «آسيان» وأزمة الروهينغا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش الروهينغا النازحون في ظروف يرثى لها عند وصولهم إلى البلدان المضيفة، كما يواجهون العذاب الأليم ونقصاً في الغذاء، وهم عرضة للتجنيد من قبل الإرهابيين.

لقد حان الوقت لدول الآسيان للتحرك، وتغيير طريقة عملها، حيث إن الديمقراطيات الناضجة مثل سنغافورة وماليزيا - التي تحتل مرتبة متقدمة في مؤشرات التنمية البشرية - يمكن أن تصبح رائدة عالمياً ومسؤولة، بتقوية قدراتها لحل المشكلات الإنسانية.

وعلى دول الآسيان مواصلة التنمية لتصبح قوية ولتخضع للمساءلة السياسية والمجتمعية على غرار الاتحاد الأوروبي. للقيام بذلك، يجب إيجاد السبل السلمية الفعالة للتخفيف من هذه الأزمة الإنسانية الإقليمية.

وفقاً لتقديرات غير رسمية، هناك الآن ما لا يقل عن 000 500 لاجئ روهينغي في بنغلاديش وحدها. ومنذ آخر تدخل عسكري، نزح 000 20 روهينغيا آخر. وهذا يضع دولة بنغلاديش في موقف صعب للغاية، وهي تكافح بالفعل لتوفير الخدمات الأساسية لما يناهز 170 مليون مواطن.

أخيراً، زار نائب وزير خارجية ميانمار مدينة دكا لإجراء محادثات. وزار فريق من ثلاثة أعضاء من اللجنة الاستشارية الميانمارية اللاجئين الروهينغا من ولاية راخين، والذين يسكنون الأحياء الفقيرة في المنطقة الساحلية في بنغلادش على الحدود مع ولاية راخين.

ويمكن أن تساعد دول الآسيان في هذا الشأن، بحيث تتمتع الدول الأعضاء مثل سنغافورة بعلاقات ودية مع كل من ميانمار وبنغلاديش، وبالتالي يمكن أن توفر أرضية للبلدين للعمل معاً والتوصل إلى حلول دائمة للمشكلة .

ولكن ينبغي أولاً على دول الآسيان استخدام وزنها السياسي، والنزول بثقلها السياسي، لتحقيق تسوية دائمة وعادلة.

سيد منير خسرو * رئيس معهد السياسة والدعوة والحوكمة (IPAG)، مؤسسة بحثية دولية

Email