أميركية في بيروت هي من سربت صورة الطفل السوري الغريق لأول مرة

الاهتمام الكبير الذي تحظى به قضية اللاجئين السوريين من وسائل الإعلام العالمية لم تكن لتكون بهذه القوة لولا صورة الطفل الغريق إيلان الكردي على الشواطئ التركية، ربما أيقظت هذه الصورة المؤلمة ضمير العالم غير المبالي للمأساة الإنسانية التي تصيب الشعب السوري منذ أربع سنوات ونصف السنة.

ولكن هل تعرفون أول من بث صورة إيلان في وسائل الإعلام العالمية لتنتشر بسرعة البرق وتحظى بهذا التعاطف الكبير؟ إنها الصحفية ليز سلي مديرة «واشنطن بوست» في بيروت. والتي تشارك أسرارها المهنية والشخصية قريبا ضمن حلقات #هاشتاق_ونص.

تشير ليز سلي إلى أنها وزملاءها يكتبون عن الحرب السورية منذ أربعة أعوام، وعن القتلى والمهجّرين واللاجئين، لكن أحداً لم يكترث ويمد يد العون بما فيه الكفاية ليوقف المأساة، وتضيف سلي في تصريحاتها: «إذا احتاج الأمر لصور أطفال موتى كي يدرك الناس أن الأطفال يموتون، فليكن».

ليز سلي ليست الصحافية الوحيدة التي ذكر اسمها أخيراً في ملف صورة الطفل الغريق التي هزت العالم، فهناك صحافية أخرى تناقلت وسائل الإعلام اسمها في الساعات الماضية، وهي الصحافية الهنغارية التي تعمل في تلفزيون N1 وتدعى بيترا لازلو. إذ أنها تجردت من إنسانيتها لتشارك قوات الشرطة في ركل وصفع الأطفال واللاجئين لمنعهم من دخول بلدها المجر، لكن المشهد الأقسى كان لعرقلتها لاجئاً هارباً من الشرطة ويحضن طفلاً بين يديه لتوقعه أرضاً في صورة تختزل قبح المأساة التي يعيشها السوريون.

ويجمع مشروع #هاشتاق_ ونص الذي أطلقته "البيان" الأسبوع الماضي حشداً من الوجوه الإعلامية والإبداعية المحلية والعالمية، التي فتحت خزنة أسرارها وتكلمت عن الأنصاف في حياتها المهنية والشخصية، لكي تكشف عبر هذه السلسلة التي حملت شعار "عطنا علومك" (أي أخبرنا عنك باللهجة الإماراتية)، الكثير من المشاعر العميقة والأفكار التي تنشر لأول مرة. ويشارك خبراء ومحللون نفسيون واجتماعيون في تحليل هذه الاجابات، ضمن مبدأ "قل لي عن الأنصاف أقل لك من أنت".

وتتنوع طبيعة المعلومات من جدية مرتبطة بالأحداث الى أخرى ذات طابع ترفيهي تتعلق بالحياة الشخصية للشخصيات.

وفي الأسبوع الماضي، أبدى عدد من النجوم العرب من المشاركين في مشروع #هاشتاق_ونص حزنهم العميق على صورة الطفل السوري إيلان الكردي، وأعادوا نشرها على صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.