أريام: تكاتفوا حتى لا نفقد أجمل ما في حياتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

باعتباري سفيرة النوايا الحسنة، تكلمت كثيراً عن مواضيع بيئية مختلفة، وكان همي نشر الفكر التوعوي في حماية البيئة، خاصةً في مسألة صيد الحيوانات المهددة بالانقراض، كالغزلان، فيما يتناقض مع القوانين المحلية والدولية لحفظ الحياة البرية. لكن سعي المؤسسات الحكومية حثيث ومتواصل لسن قوانين وتشريعات تضمن حماية هذه الحيوانات ومنع صيدها.

وما يقلقني أيضاً على الصعيد البيئي انحسار المساحات الخضراء وطغيان المشاريع العمرانية المرتبطة بالازدياد السكاني؛ أعتقد أنها مشكلة بيئية عالمية لا بد من الوقوف عندها كثيراً، ووضع حلول ملائمة لها.

أشارك في أي فعالية توعوية تضامناً مع البيئة في كل مكان بالعالم لتوفير الطاقة وتحقيق الاستدامة، وزيادة الوعي لدى الجمهور بأهمية المحافظة على كوكب الأرض، واستغلال الموارد الطبيعية بالصورة الإيجابية، لنحقق تعايشاً بيئياً يلفت الانتباه.

لا بد من بذل الجهود في نشر ثقافة المحافظة على البيئة، في كل وسائل الإعلام. أيضاً علينا أن نربي أبناءنا على الأخلاق الفاضلة وتقدير خيرات البيئة من حولهم، فهي مسألة أساسية وجوهرية، ولو أردنا تحقيق حماية البيئة فعلاً، فالأجدى أن تهيئ المؤسسات والجهات المختصة بيئة تساعدني أنا كمستهلك مثلاً في استخدام الأكياس القماشية بدلاً من البلاستيكية، وهذا للأسف غير موجود.

حماية البيئة فرض على كل شخص يعيش في هذه البلد، وهذا ما يشعرنا بإنسانيتنا وأننا نعيش في مجتمع راق ومستدام، فلا يمكن لنا فصل الإنسان عن الأرض، ولا الابتعاد عن موارد الطبيعة وتسخيرها لخدمتنا، وعلينا أن نتكاتف لخدمة البيئة؛ فإن لم نراع هذه النعم سيأتي يوم ما ونفقدها، باعتبار أن حضارة أي مجتمع لا يمكن أن تبنى إلا على قيم نبيلة تطور حياتنا.

لمن لا يعرفني جيداً، أنا فنانة مزاجية وأغني في الظلام ولدي طقوسي الخاصة، فمثلاً عندما أسجل أي أغنية، أفضل الانفراد بنفسي في الاستديو أمام الأوراق والميكرفون، من دون وجود فريق العمل. ومع إنارة خافتة أعيش مع الكلمات والألحان براحة وانسجام تامين، كأنني أنفصل مؤقتاً عن كل ما يدور حولي لأعطي أجمل ما عندي، لهذا قضاء ساعة واحدة من دون كهرباء تعيدني لنفسي من جديد.

مغنية إماراتية

أنت أيضاً بوسعك أن تكون من #وجوه_مضيئة.
شاركنا على الإنستغرام بصور تعكس اهتمامك بالبيئة في حياتك اليومية. جوائز صديقة للبيئة بانتظارك!

Email