الفول يسبب ضعفاً في التحصيل الدراسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت الدكتورة مريم مطر، مؤسسة ورئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية أن الطفرة الجينية في الإمارات موجودة بكثرة وتسبب تكسراً في كريات الدم الحمراء والتي تسبب نوعاً من الخمول والكسل وحب النوم مع صداع في الرأس، ضاربة مثالاً توضيحياً على ذلك، وتقول: «بدأنا مسحاً عن الطفرة الجينية منذ 2007 ولكن لم تكن موثقة بالقدر الذي يجعلنا ندرك أن الطفرة الجينية في الإمارات موجودة بكثرة، وفي أثناء المسح التقينا شاباً من إحدى الكليات، وكان قد أنذر بالفصل من الجامعة لكثرة غياباته وتدني مستواه الدراسي، وتبين بعد الفحص أنه حامل للطفرة الجينية التي تسبب له تكسراً في كريات الدم الحمراء والتي تسبب له نوعاً من الخمول والكسل وحب النوم مع صداع في الرأس».

وتشير الدكتورة إلى أنه وبعد تشخيص الحالة والاستشارة الصحية نصحوه بأن يتلافى أكل مواد معينة مثل الفول والفلافل والأسبرين وأدوية معينة، فضحك وقال: كيف لي أن أترك هذين الصنفين من الأكل، وأنا أقطن بجانب محل الفلافل؟! وكان الحل بالتنسيق مع خدمات الطلاب أن يتبع نظاماً غذائياً، وكانت النتيجة مُرضية جداً حيث لم يتغيّب بعد ذلك أبداً وتحسن مستواه الدراسي. تقول: «ذكر الشاب أنه في المرحلة الابتدائية كان يشعر بالنعاس منذ الساعات الأولى من الدراسة، ويصاب بالصداع، وكان الأستاذ يضربه لكثرة نومه، وبعد استيقاظه يذهب إلى البيت نشيطاً فيلعب بشكل طبيعي لأن الجسم يُخرج من النخاع العظمي كريات جديدة، فيشتكي أستاذه لولي أمره بأنه يظل نائماً فيضربه أبوه من جهته، والأمر كان على هذا الحال طوال الفترة الدراسية».

وتوضح الدكتورة مطر بأن حال مثال هذا الشاب ينطبق على الكثير من الشباب الآخرين، وهي الطفرة الجينية التي تؤكد أنها ليست بالخطيرة، وإنما لا بد من متابعة الموضوع منذ البداية، وتضيف: «لعل حالة الشاب دفعتنا إلى فحص شباب آخرين وصل عددهم حوالي 14.281 أسرة إماراتية منذ 2007. ولعل الفارق بيننا وبين الحالات التي في الدول المجاورة مثلاً أننا نستبق الحالة بفحصها قبل الوصول إلى المستشفى، حتى نكوّن قاعدة بيانات مهمة؛ فهو دور وقائي بحت، ونحن كجمعية الإمارات للأمراض الجينية نعتبر من أحد الروافد للجهات الأكاديمية».

يذكر أن الدكتورة مريم مطر، مؤسسة ورئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية شاركت ضمن مشروع #وجوه_مضيئة الذي أطلقته البيان عبر موقعها الإلكتروني في السادس من أبريل الماضي وحشدت فيه 35 شخصية إماراتية مؤثرة لتبث رسائلها عبر الإنستغرام وفيس بوك وتويتر، لكي تحرض الناس على أن تنتهج الحفاظ على البيئة في حياتها اليومية، وتطمح إلى أن تكون أمثلة يحتذى بها. وبوسع القراء المشاركة عبر الوسم الخاص بالمشروع #وجوه_مضيئة حتى العاشر من مايو.

Email