رؤى الصبان: حماية البيئة قضية لا تحتمل التراخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يخفى ما للإعلام المعاصر بوسائله المتعددة من دور فاعل في توسيع دائرة المعرفة، خاصةً مع تطور وسائل الاتصال وسرعة تداول المعلومة وتأثيرها في المتلقي، لذا فإن الإعلام الإماراتي يسعى سعياً حثيثاً في إنجاح أي جهد إنساني في شتى المجالات، وحماية البيئة منها، من خلال نشر التصور الراقي لحياتنا، وتعزيز مفهوم العمل البيئي في كل مكان، ولكل فئات المجتمع صغيراً كان أو كبيراً.

لم تعد قضايا البيئة خياراً عابراً يحتمل التراخي، لأن البيئة بالمختصر هي حياتنا، ونحن من نقرر مستوى هذه الحياة؛ فمتى ما تعامنا مع قضايا البيئة بحكمة وذكاء نحصد، بلا شك، نتائج مبهرة لمستقبلنا ومستقبل من يأتون بعدنا، ولو تأملنا في إنجازات الدولة من حيث قوة المشاريع المطروحة، ومتانة البنى التحتية والازدهار العمراني والاقتصادي الذي نشهده نجدها كلها خطى رائعة، ومبشرة لأن نحسب من بين الدول العالمية الصديقة للبيئة بكل فخر.

الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة للتغلب على مشكلات البيئة قائمة على قدم وساق، ولو تحدثنا مثلاً عن مدينة «مصدر» في أبوظبي، كأول مدينة خالية من الانبعاثات الكربونية في العالم، نتلمس بحق الإنجازات المحققة على أرض الواقع، والتي تدفعنا جميعاً لتقدير قيمة الثروات البيئية والتعايش مع مبدأ الاستدامة لمستقبل أخضر بامتياز.

لا يمكن أن نزرع حب البيئة في قلوب الآخرين هكذا من دون وجود ثقافة مسبقة تبدأ في المنزل أولاً؛ فالنشأة الأسرية مهمة جداً منذ الصغر هي حجر الأساس الأول لبناء جيل ناضج معزز بسلوك قويم، يجعله شريكاً مهماً في إنجاح الرؤى المجتمعية لمستقبل آمن يحترم البيئة، ليس هذا فقط بل على الأهل واجب ترسيخ جوانب سلوكية لدى الأبناء، فالنظافة والاعتناء بالبيئة، واحترامها، وغيرها من السلوكيات تنتج بلا شك جيلاً ناضجاً فهم سفراء للأسرة في المجتمع، على عكس إهمال وترك الأبناء يربون بعيداً عن هذه الثقافة، والتي غالباً ما تنتج جيلاً مصاباً في سلوكه، وعاجزاً عن تقديم شيء لنفسه، وبيئته ومجتمعه.

هناك من يستسهل الأمور، ويجعل من الحفاظ على البيئة آخر همومهم، ولو فكرت أنت في هذه الطريقة، وغيرك فكر وأهمل ما حوله سنتأثر جمعياً بلا شك، فكلنا دائرة مجتمعية واحدة، نؤثر ونتأثر في مكونات الطبيعة، وعلينا الشعور جميعاً بنعمة البيئة وقيمة الحفاظ على مواردها.

في عملي الإعلامي لا أنفك عن ملامسة القضايا المجتمعية من خلال البرامج التي أقدمها ومشاركتي بالحملات والمناسبات المتعددة، فهي لا تخلو من الرسائل الإيجابية والتوعوية لحياة راقية، مستقرة يستحقها كل من يعيش على أرضنا الحبيبة، فقد قدمت برنامج «مع الناس» بموضوعاته القريبة من الجماهير وحياتهم، وهو إن لم يكن يتحدث عن قضايا البيئة بشكل مباشر لكنه مجتمعي هادف.

إعلامية إماراتية

أنت أيضاً بوسعك أن تكون من #وجوه_مضيئة.
شاركنا على الإنستغرام بصور تعكس اهتمامك بالبيئة في حياتك اليومية. جوائز صديقة للبيئة بانتظارك!

Email