8 حلول لجعل طفلك ينام ملئ جفونه

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثير من الأمهات يتساءلن عن سبب عدم نوم أطفالهن بصورة ملائمة، ويرد الخبراء على ذلك بالقول إن هذه المشكلة لا تقتصر على عدد محدود من الأمهات بل تشمل الكثيرات منهن، حيث يواجهن صعوبة في جعل الطفل ينام ملء جفونه طوال الليل. فنحو ربع الأطفال تحت سن الخامسة يواجهون مشكلات في النوم ويرفضون الذهاب إلى السرير. وتتفاقم المشكلة خصوصاً إذا كنت من الموظفات وتشعرين بالإنهاك الشديد طوال النهار، وما أن يحل الليل لكي تستريحين من عناء العمل حتى ينفجر صغيرك باكياً! مما يجعلك أكثر ميلاً للاكتئاب.

استراتيجيات النوم
لذلك، فإن الأمر يستحق أن تجربي بعض استراتيجيات النوم المختلفة بدءاً من تدريبه تدريجياً على النوم من خلال تركه يبكي لبعض الوقت حتى يشعر بالإنهاك وينام بصورة عميقة، وانتهاءً بالنوم المشترك معه. وعليك أن تختاري الوسيلة التي تلائمك. وقد تتساءلين: ما هي استراتيجيات النوم التي أستطيع تجربتها؟ ربما تساعد التكتيكات التالية طفلك لكي ينام بصورة أفضل عندما لا يتجاوز عمره ستة أسابيع، حاولي أن تثبتي على هذا المبدأ حتى في عطلات نهاية الأسبوع.

1. اجعلي عملية إرضاعه خلال النهار تتسم بالأنس والحيوية، بينما دعي عملية إرضاعه خلال الليل تتسم بالهدوء والسكينة. وهذا الأمر سيساعد طفلك على إعادة ضبط ساعته البيولوجية ويتعلم الفرق بين الليل والنهار.

2. امنحي طفلك فرصة للنوم بمفرده دون أي مساعدة منك عندما يتراوح عمره بين ستة إلى ثمانية أسابيع. ضعيه على ظهره عندما يشعر بالنعاس ولا يكون نائماً بعد. إذا قمت بهزه وهدهدته أو إرضاعه لكي ينام عندئذ ربما يبدأ بالاعتماد عليك، بدلاً من الاعتماد على ضبط نفسه. ولكن الأمر يعود لك لكي تختاري الوسيلة الأكثر ملاءمة لك.

3. حددي روتيناً معيناً عند موعد النوم، اجعليه قصيراً وبسيطاً، كأن تحمميه أو تغيري حفاضته ثم تلبسيه ملابس النوم. ثم تسردي عليه حكاية أو تشدين بأغنية أطفال جميلة. ويمكنك أيضاً تدليك جسمه بلطف. أنهي طقوس موعد النوم في حجرة طفلك وتأكدي أن تكون حجرته مكاناً جميلاً يحلو له أن يكون فيه. ويجب ألا يستغرق هذا الروتين أكثر من 45 دقيقة.

4. دعيه يلهو بشيء ما كبطانية على شكل طفل أو دمية حيوان محنط. دعيه يستمع لصوتك برهة قصيرة حتى تمتزج اللعبة بنكهة الأم. وإذا كنت ترضعيه من صدرك يمكنك تجربة التعبير عن ذلك بوضع بعض قطرات الحليب على قطعة قماش وجعله يشتم رائحته. والمعروف أن الأطفال في هذه السن يتمتعون بحاسة شم قوية، وإذا ما استيقظ مفزوعاً، فإن رائحتك تسهم في تهدئة مشاعره.

5. دعي طفلك يبكي لبعض لوقت إذا كان عمره يتراوح بين أربعة وخمسة أشهر. فإذا ظل يبكي بعد وضعه على سريره، اذهبي إليه وداعبيه بلطف وناغيه وتحدثي معه حديثاً لطيفاً عن كل ما هو جميل، وأخبريه بلطف ولكن بصورة حازمة في الوقت نفسه أن موعد نومه قد حان. ثم غادري حجرته وانتظري خارجها وقتاً يتراوح بين دقيقتين وخمس دقائق، ثم تفحصيه مرة أخرى، كرري ذلك مرات عدة إلى أن ينام، تأخري في الخارج في كل مرة أكثر من السابقة.

وقد وجدت إحدى الدراسات أن ترك الأطفال يبكون ليس له تأثير قوي عليهم على المدى الطويل، سواء إيجابياً أم سلبياً، وربما تساعد هذه الدراسة على طمأنتك. غير أن الأطفال الذين تم إشراكهم في تلك الدراسة لم يكن عمرهم يقل عن 7 أشهر. وعلى أي حال يجب عليك ألا تتركي طفلك يبكي لفترة طويلة في الليل.

6. داعبيه وعانقيه إذا رغبت أن ينام في سريرك. دلليه ولاطفيه حتى يعرف أن موعد نومه قد حان. استلقيا معاً على السرير وناغيه، ثم أوهميه أنك تعتزمين النوم، وقولي له بصورة حازمة أن موعد نومه قد حان. ولكن عليك أن تدركي كيف يمكن جعل النوم المشترك آمناً. وإذا كان عمر طفلك ستة أشهر أو أقل، فأكثر أمناً له أن ينام في مهده إلى جانب سريرك.

7. تبادلي دور المواسي لطفلك مع زوجك، حتى يساعد كل منكما الآخر الطفل لكي يعود إلى النوم مجدداً في حال استيقاظه. وما أن ينضج بدرجة كافية ولا يعود بحاجة للرضاعة الليلية، حتى يمكنه عندئذ اعتياد الملاطفة من جانب زوجك. وربما يتوقف عن الشعور بحاجته لأي منكما عندما يدرك أنه لا يوجد طعام يتناوله أو وجبة إرضاع له خلال الليل.

8. تناغمي مع حاجات طفلك، فخلال النهار بإمكانك أن تشعريه بالأمن من خلال حمله بواسطة حمالة الأطفال. وإذا استيقظ خلال الليل حاولي معرفة السبب، فلربما تكون حفاضته مملوءة، أو ملابس نومه غير مريحة، أو يشعر بالبرد أو مصاب بالرشح.

وإذا ظل طفلك مستيقظاً بعد أن تدسيه في فراشه، فربما يحتاج ليلهو بشيء في مثل هذا السن، أو يحتاج إلى وسيلة لتهدئته. لذلك تكيفي مع وسيلتك للتعامل معه في هذه المرحلة من النمو.

للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل

Email