كيف تقيس كتلة جسمك ومحيط خصرك؟

تعرفوا إلى المعادلة الرياضية المثالية لضبط الوزن

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتاد البعض كلمات المجاملة، لكن المجاملة فيما يخص الوزن لا يمكن أن تمر بسهولة. بالنسبة للجنس اللطيف بالتأكيد الموضوع ليس بسيطاً، إلا إذا كان مترافقاً بانخفاض في الوزن ومترافقاً مع دليل جديد عن الرشاقة، لكن مع الوقت أيضاً بدأ الجنس الخشن بالأخذ بعين الاعتبار أمور زيادة الوزن ونقصانه على محمل الجد أيضاً، وكثيراً ما يعود المرء ليجلس بينه وبين نفسه ويراجع ذاته. هل أنا سمين حقاً؟، أو هل يجاملونني حقاً؟، أو أنا نحيف وبذلت جهداً في تخفيض الكيلوغرامات القليلة التي فقدتها، ولا يعرفون مدى الجهد المبذول لأصل إلى ما أنا عليه.

في الواقع الأمر علمي ودقيق، ولا لبس فيه، ويكفي بأن تجلس بينك وبين نفسك وتقيس كتلة الجسم، وهذا ما يمكن حسابه بمعادلة رياضية ومقارنة النتيجة بدليل حالة الشخص لتصل إلى النتيجة المضمونة، وعندها لك أن تصارح نفسك بالحقيقة، أو تغمض عينيك عن النتيجة.

المعادلة
لقياس كتلة الجسم عليك تطبيق المعادلة التالية للحصول على كتلة الجسم من خلال ضرب الوزن بالكيلوغرام في الطول بالمتر المربع. كتلة الجسم = الوزن بالكيلوجرام/ الطول بالمتر المربع. فإذا كانت النتيجة أقل من 18.5 فحالة جسمك نحيف، ومن 18.5 إلى 24.9 فوزنك في حدود الطبيعي، أما إن كان الوزن من 25 إلى 29.9 فإنك مصاب بالوزن الزائد، ومن 30 إلى 39.9 فأنت سمين، وأما إن كانت النتيجة من الرقم 40 فما فوق فاحذر لأنك مصاب بالسمنة المفرطة.

هذا ليس كل شيء فقياس محيط الخصر يقدم فكرة وافية عن موضوع السمنة أيضاً، وهناك مقاييس تختلف بين الرجال والنساء، وإن كان معدل خصر الرجل أكبر من 102 سم، والمرأة أكثر من 88.9 سم فإن احتمالات الإصابة بالمشاكل الصحية تزداد، حيث يشكل الخصر دليلاً لتقييم الوضع الصحي، حيث يدل على زيادة الدهون في محيط الخصر، ودليل على زيادة احتمال الإصابة بالسكري، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وللقياس الدقيق عليك باستخدام شريط القياس ولفه حول خصرك مروراً بأعلى منطقة من عظمة الحوض وبمستوى السرة.

أسباب
تعد قلة الحركة وعدم ممارسة التمرينات الرياضية، والعادات الصحية الخاطئة (تناول أغذية مشبعة بالدهون)، من أبرز أسباب زيادة الوزن، كما يضاف إليها الأطعمة كالحلويات والمشروبات الغازية والضغوط والانفعالات النفسية، إضافةً إلى العوامل الوراثية والخلل في بعض وظائف الجسم، أو الخلل الوظيفي للغدد من الأسباب التي عليك معالجتها قبل أن تسبب لك المشكلات الصحية.

حيث تزيد مع السمنة فرصة الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم والسكري، وربما تؤدي إلى التهاب المفاصل والروماتيزم وآلام الظهر بسبب الضغط الزائد على العظام وقلة الحركة، وقد تؤثر في حالات العمر المتقدمة على العمليات الجراحية، كما تصيب البعض بحالة نفسية سيئة وقد تؤدي إلى الكآبة بسبب الزيادة في الوزن.

حصص
التغذية المتوازنة هي الدليل الأساسي في الحفاظ على جسم صحي خال من الأمراض، وعليه فقد قسم الخبراء الطعام الصحي إلى مجموعات وحصص، فمثلاً حصة الحبوب والخبز يجب أن تكون من 4 - 5 حصص في اليوم، وبالتالي توزيع الكميات إلى نسبة قليلة لتجنب المضار في حالة كثيرتها أو تناولها بعد إضافة الدهون إليها  كالبطاطا مثلاً.

في حين قسم الخبراء حصص الخضروات من 3 - 5 حصص، والفواكه من 3 - 5 حصص أيضاً، وهذا يعني الوصول إلى مستوى مقارب للنشويات. أما الحليب ومنتجات الألبان فلها حصتان يومياً وينصح بقليلة الدسم منها، وكذا الأمر بالنسبة للحوم والأسماك (حوالي 80 غراماً للقطعة الواحدة، أو ما يعادل بيضة واحدة).

وبالنسبة للبقوليات فلا بأس من تناول حصة إلى حصتين يومياً (نصف كوب بقوليات مطبوخة، أو ثلث كوب من المكسرات)، لكن المأكولات التي بها دهون وحلويات فينصح بتجنبها قدر الإمكان، أما ما يجب التشديد عليه فهي حصة السوائل، وعليك تناول ما يقارب 6 - 8 حصص (أكواب) من الماء يومياً.

إرشادات
من الإرشادات المهمة التي يشدد عليها خبراء التغذية فهي تناول فطور صحي يحوي البروتين الكامل كالبيض، وعدم تجاهل أي وجبة مع ضرورة تناول كميات قليلة في كل مرة، والحرص على الوجبات التي تضم قيمة غذائية عالية كالفواكه والخضار والحبوب الجافة، وضرورة تناول الطعام ببطء وعلى مهل.

مزاج
الحالة النفسية لها دور أيضاً وكثيراً ما يتناول البعض الطعام عندما يمرون  بحالات نفسية سيئة، أو بسبب الشعور بالوحدة، وهنا ينصح الخبراء بالاتصال بالأصدقاء أو المشي أو القراءة عوضاً عن تفريغ الشحنات السلبية في عادات قد تزيد من شعورك السلبي. كما أن العواطف لها دور أساسي في إنقاص الوزن، أما الأمر الأكثر أهميةً فهي ضرورة الانتباه إلى التوقيت المناسب للتوقف عن تناول الطعام.

موضوعات تهمك: كثرة الطعام لا علاقة له بزيادة الوزن!، 5 أفكار تخلصكم من الوزن الزائد بلا حمية، كيف تخسرين وزنك على الطريقة الصينية!؟

للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل

Email