ضعها في قائمة أولوياتك

8 أهداف ذهبية تغير حياتكم نحو الأفضل

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل ستكون السنة الجديدة هي عام الصحّة بالنسبة لك؟ هذا يعتمد على القرارات الجديدة التي ستتخذها. يقول الخبراء بأنّ العديد من الناس يجد متعةً في التخطيط لأهدافه، وقد ينجح في ذلك، ولكنّ المشكلة تكمن في ضعف الحفاظ على هذه القرارات ووضعها في التنفيذ والمراجعة.

وتشير بعض الإحصاءات إلى أنّ حوالي 75 % من الناس يتمسكون بأهدافهم التي رسموها في بداية العام لمدة أسبوع على الأقل، بينما أقل من النصف (46 %) تحافظ على الهدف لمدّة ستة أشهر، ونادراً من يصل إلى أهدافه في نهاية العام. ولأنّه يصعب الحفاظ على قوّة الانطلاقة بنفس الحماسة، وضعنا لك بعض القرارات الصحيّة التي يمكن أن تغيّر حياتك في حال التزمت بتنفيذها خلال العام الجديد.

1- خفّض من وزنك
هو واحد من أكثر الأهداف شعبيّة التي يضعها الناس في كلّ عام، ويوحي دائماً بصعوبة الالتزام به. ولكن يمكنك أن تنجح إذا كنت لا تتوقع النجاح بين عشية وضحاها. تشير الدراسات الغذائيّة إلى أنّ معظم الانتكاسات في برامج التخسيس، تحصل بسبب توقع النتائج بسرعة والدخول في دوّامة اليأس المبكر.

لذلك خطّط جيّداً للمطبّات أثناء تنفيذ برنامج التخفيض، ويمكنك الاستعانة بجداول الغذاء الأسبوعي المعتمدة من قبل اختصاصيّ التغذية وإلزام نفسك باتباعها. وبعد حوالي 4 - 6 أسابيع، سوف تحتاج إلى شخص تثق به، كي يساعدك على تجاوز فترة اليأس المتعلّقة بعدم تنفيذ البرنامج بحذافيره.

2- ابق نفسك متّصلاً
هل تشعر بأنّ أصدقائك القدامى أو أفراد أسرتك صاروا في جانب آخر من حياتك؟ إنّ هدف إعادة الاتصال بهم من القرارات الجيّدة لصحّتك. وتشير البحوث إلى أنّ الناس الذين يمتلكون علاقات اجتماعية قوية، يعيشون فترة أطول من أولئك الذين لا يمتلكون ذلك. في الواقع، يمكن لعدم وجود روابط اجتماعية، أن تضر بصحتك وتدفعك إلى العزلة، الاكتئاب، التدخين، وحتى زيادة الوزن، بسبب قلّة ممارسة الرياضة.

لذلك في عصر التكنولوجيا، توفّر لك وسائل التواصل الحديثة فرصة أسهل للبقاء على اتصال أو تجديد العلاقات مع الأهل والأصدقاء. جرّب إنشاء حساب خاص لك على صفحة الفيس بوك، أو قم بالتغريد على التويتر، ولا تنس تبادل الصور الجميلة والذكريات القديمة مع من تحبّ عبر بريدك الخاص.

3- أقلع عن التدخين
بالرغم من كونها واحدة من أصعب القرارات التي يلزم بها الإنسان نفسه، فقد يكون الخوف من الفشل في كثير من الأحيان هو الحاجز أمام تكرار المحاولة مرة أخرى. ولكنّ الحقيقة أنّ التحدث قليلاً إلى أي مدخن سابق، سيجعلك تتأكد من أنّ كثرة المحاولات غالباً ما تكون هي الطريق إلى النجاح.

لذلك حاول اتباع أساليب مختلفة عن التي جربتها سابقاً، كاستخدام لاصقات النيكوتين الطبيّة أو تجربة السجائر الإلكترونيّة، وحتى اللجوء إلى تمارين التأمّل والاسترخاء المفيدة في فترة الإقلاع. ومن الأمور المهمّ معرفتها، هو حاجتك إلى دعم نفسي من المحيطين بك، ويمكنك الإفادة من مجموعات العلاج الذين تتبادل معهم مشاكل الإقلاع وكيفيّة تخطّيها.

4- وفّر مالك
من الجميل تحقيق هدف توفير المال عن طريق إجراء تغييرات بسيطة وصحيّة في نمط حياتك. إنّ رياضة المشي إلى العمل، على سبيل المثال، أو ركوب الدراجة والابتعاد قدر الإمكان عن استخدام السيارات، سيعني المزيد من المال في جيبك، والقليل من تلوث الهواء من حولك.

كما يمكنك تقليص تكاليف الانتساب إلى النادي الرياضي من خلال ممارسة التمارين ذاتها في المنزل، خصوصاً أن العديد من برامج اللياقة البدنية أصبحت متوافرة على أنظمة مايكروسوفت (إكس بوكس)، أو حتى داخل الهواتف الذكيّة. ومن تقييم ما لديك في الثلاجة وتقليص قائمة البقالة وتجنّب التسوّق بلا هدف في السوبر ماركت، يمكنك أن توفّر الكثير من الأموال التي كانت تصرف في هذا السياق.

5- قلّل من التوتّر
إنّ القليل من ضغوطات الحياة لا تقتلنا، ولكن بالعكس، يمكن لنوبات التوتّر القصيرة، بحسب الخبراء، أن تعطينا دفعة من الطاقة. أمّا التوتّر المزمن فيزيد بلا شك من خطر الإصابة بالأرق، الاكتئاب، السمنة، أمراض القلب وغيرها الكثير. ومن العوامل التي تسبّب التوتّر العمل لساعات طويلة، قلّة النوم، سوء النظام الغذائي، عدم قضاء وقت كافٍ مع العائلة والأصدقاء، عدم ممارسة الرياضة وغيرها.

وبما أنّ التوتّر هو جزء لا يتجزأ من الحياة، فلا بدّ أن تواجهه بأسلحة الاسترخاء، النوم، العلاقات الاجتماعية، وأخذ الإجازات قدر المستطاع، كيلا يكون المتحكّم بأوقاتك.

6- شارك في أعمال تطوعيّة
نحن نميل إلى الاعتقاد بأنّ الحفاظ على ذواتنا وتنعيم أنفسنا هو سرّ السعادة، ولكنّ الحقيقة أنّ مساعدة الآخرين يزيد سعادتنا أيضاً. فقد وجدت دراسة حديثة أنّ السعادة الناتجة عن مشاعر إيجابية تجاه الآخرين، تخفّض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20 %، مقارنةً بمن لديهم مشاعر متشائمة تجاه الآخرين.

كما تشير أبحاث أخرى إلى أن العواطف الإيجابية يمكن أن تجعل الناس أكثر مرونة وقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة. لذلك، يمكنك التطوّع مثلاً في إحدى الجمعيّات الهادفة أو المشاركة في لجان المدرسة التي فيها أولادك. كما يمكنك، وأنت في منزلك، تدريب بعض الأولاد على مهارات اللغة والحاسوب وإرشادهم إلى ما صعب عليهم من واجباتهم الدراسيّة.

7- عد إلى مقاعد الدراسة
مهما كان عمرك، فإنّ العودة إلى الفصول الدراسية يمكن أن تساعد في تجديد حياتك المهنية، وإنشاء صداقات جديدة، وحتى تعزيز القدرات العقلية الخاصة بك. وقد وجدت دراسة أجريت عام 2007 أن البالغين في منتصف العمر الذين ذهبوا إلى المدرسة (بما في ذلك المدارس الليلية)، امتلكوا مهارات لفظيّة وذاكرة أقوى من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

كما ربطت عدة دراسات بين التحصيل العلمي المستمر وانخفاض مخاطر التعرض لمرض الزهايمر. لذلك لا تتردّد في اكتساب مشاعر الإنجاز من خلال اكتساب المعرفة الجديدة، وخلق الفرص التي لم تكن موجودة من قبل.

8- سعادة السفر
إنّ أفراح وسعادة السفر في الأعطال تستمر طويلاً بعد وضع الحقيبة جانباً والعودة إلى الوطن. ومن أجل كسر المألوف والروتين، ينصح خبراء الصحّة بالسفر من فترة لأخرى، واختبار مشاعر المغامرة والإثارة لتجديد الشباب وتنشيط رغبة الاكتشاف والتعلم، وبالتالي، إعطاء النفس والجسم دفعة جديدة.

لذلك، يمكنك التخطيط برحلات أسريّة أو ثنائيّة مع العائلة ولا تغفل عن وضع برنامج مسبق عن أهم الأماكن التي ستزورها، ولا بأس من الاستعانة بأدلّة السفر المتوفّرة في المكاتب السياحيّة أو على صفحات الشبكة العنكبوتيّة.

للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل.

Email