كيمياء خاصة تجمع بين 3 نساء و3 خيول!

ت + ت - الحجم الطبيعي

هي كيمياء سرية تفرض أحدهما على الآخر، لكنّ ثمة سؤالاً خاطفاً، من يفهم من؟ ومن يوجه من؟ وما سر هذه العلاقة؟ وهل يمكن أن يبقى الخيل وفياً لأوامر صاحبه في أي وقت وأي زمان كان، من دون أن يكترث لأي مفاجآت؟ وحتى ولو افترضنا وجود حالة من الانسجام التام، ما المعادلة الخفية للفارسات النساء في التفوق على جموح الخيل وتقلب مزاجه وطبائعه؟ وكيف يجتمع الحس الأمني والشرطي في إنجاح المهمات، ليكتمل المشهد بكامل تفاصيله المرجوة، وهل تبقى هذه اللغة موجودة في وقت المشاركات والاستعراضات من على الخيل؟ تساؤلات كثيرة لا تملك مفاتيحها سواهن.

حليمة وفاطمة وفوزية فارسات فريق الخيالة النسائية بشرطة دبي المشاركات في الفريق_ألفا يكشفن سر الكيمياء الخاصة بينهن والخيول.
 
حليمة و«أمير»: إيقاع الروح
على إيقاع حوافر خيلها «أمير»، يكون الحسم النهائي إزاء أي مهمة تقوم بها، حليمة التي اعتادت على حديثها الروحي مع خيلها، وهزة رأسه الترحيبية، لتتلاشى الحواجز بينهما، ويسود الود علاقتهما، بلمسة يدها وطبطبات حانية، لتصبح بعدها أي مهمة عسكرية، سواء في عمل الدوريات الأمنية أو الاستعراضات المجتمعية، تحت السيطرة.

https://media.albayan.ae/inline-images/2605325.jpg

وتخلق هذه العلاقة لغة ومحاكاة إنسانية معه، تدرك حينها متى يغضب ويفرح، ومتى يمازحها، بأسلوبه الخاص، أما في وقت الفعاليات خارج الإسطبل، فيباغتها أحياناً ويعض يدها برفق، وفي كل مرة تكتشف حليمة جوانب جديدة من سمات خيلها، فهو بالنسبة لها عالم رائع لا يختزل.

فاطمة و«هنلي»: سباق مع الريح
لم تكمل فاطمة فترة طويلة في تدريبات الخيل، لحداثة تجربتها، إلا أنها وجدت نفسها غارقة في عالم الخيل وتفاصيله، بروح الحماس والمغامرة التي ترافقها في كل موقف، حتى وإن كان السقوط حليفها، فهذا غير مهم، كما حدث معها ذات مرة، وهي تتسابق مع زميلاتها عندما سقطت واختل توازنها من فوق الخيل.

https://media.albayan.ae/inline-images/2605324.jpg

وبالرغم من ذلك، عاودت فاطمة الركوب من جديد، لتكمل مغامرتها مع خيلها «هنلي» ذي القوة والذكاء والسرعة الفائقة، فهو مهووس بالمسافات الطويلة، والسباقات، علاوةً على حبها الكبير لأداء الحركات الصعبة مع الخيل، مثل فتح الذراعين بشكل مستوٍ على الجوانب والجري من دون لجام، كأنها تقود مركبة وسط الطريق من دون مقود.

فوزية و«بويل»: عواطف متبادلة
ليست كل الخيول هادئة، فقد يرتفع الحصان وينزل في لحظة، قبل أن تلفظ فوزية ما في رئتها من هواء، فالثواني الفاصلة بين الوقوف والركوب، هي اللحظة التي تقرر فيها أن تصبح فارسة غير مكتفية، لا تستسلم لليأس مهما أحاط بها.

https://media.albayan.ae/inline-images/2605323.jpg

ولأن خيلها «بويل» حساس جداً، ويفهم تحركاتها، وحتى مشاعرها، لم تنجح في إحدى المرات في إخفاء مشاعرها السلبية، ومن دون أن تشعر عاملت خيلها بنوع من العنف، لكن ما هي دقائق حتى هاج واستثار وأوقعها أرضاً، وتعلمت بعد هذا الموقف، ضرورة الهدوء والتحكم بالمشاعر قبل ملامسة الخيل، فهو كالإنسان، يكشف مشاعر غيره بدقة، ولا يمكن أمام انفعاله المفاجئ، توقع ماذا سيحدث، طالما أطلق ساقيه للريح.

للاطلاع على المزيد من أسرار فريق الخيالة النسائية بشرطة دبي، تفاعلوا مع الحلقة الثانية عشرة من #الفريق_ألفا "فارسات الأمن" واكتشفوا المزيد.

Email