اقرأ كيف تم

إنقاذ رضيع عالق في مصعد في عجمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل أخذك تفكيرك يوماً إلى حجم المهام الجسيمة والجهود المبذولة التي يقوم بها رجال الدفاع المدني في عجمان للسيطرة على الحرائق وإنقاذ حياة الآخرين؟ وكيف يمكنهم أمام هول مشهد النيران المندلعة ونداءات الاستغاثة أن ينجحوا في كل مرة؟ إنها لعبة الاحتراف اليومية التي يكابدها أفراد هذا الفريق المكون من 21 إطفائياً مزودين بكافة التجهيزات الضرورية التي تسهل عليهم القيام بمهامهم وتحقيق النجاح.

تشاء الأقدار أن تضع الفريق في لحظات حرجة وعصيبة للغاية، فالأمر لا يحتمل التأجيل أو التسويف، لأن هناك أرواحاً على المحك، وتزيد نداءات الاستغاثة من الأطفال والنساء من جدية الموقف، وتضغط بدورها على أعصاب الفريق المنخرط كلياً في عملية الإنقاذ، ويستذكر كل من يوسف الشاعر، وعامر العليلي، ومشاري المري؛ شركاء المحنة والإنقاذ، لحظات لا يمكن أن ينسوها، يقول الشاعر: "نقدم حياتنا لإنقاذ حياة الآخرين، مهما كلف الأمر، إنها لحظات عصيبة لا يمكن أن أنساها".

ربما يخطر في بال الكثيرين أن هؤلاء الرجال يحترفون التعامل مع النار وإخمادها ومكافحتها حتى آخر شرارة فقط، لكنهم في الواقع يخلصون الكثير من ضحايا الحوادث غير الحرائق، ويضرب العليلي مثالاً ويقول: "وردنا بلاغ أن هناك أشخاصاً احتجزوا داخل مصعد في أحد المباني وبينهم نساء وطفل رضيع". ويتابع كلامه: «المشهد لا يحتمل أي خطأ، وكان ينبغي علينا توزيع الأدوار حتى نستطيع إنقاذهم بأقصى سرعة، ومما زاد في صعوبة الموقف صوت الطفل الرضيع الذي يبكي وأمه المنهارة تقريباً".

كان على الفريق التحرك سريعاً فتوزعوا المهام بينهم، فاستخدم أحدهم مفاتيح الطوارئ الخاصة بفتح المصعد، وتولى آخر طمأنة المحاصرين وتهدئتهم والتعرف إلى أحوالهم، أما الثالث فساندهم في كل خطوة، لتنتهي عملية الإنقاذ ويستطيع الفريق الوصول إلى المصعد وفتح بابه وتخليص الناس العالقين. عملية إنقاذ كهذه لا يمكن أن تتم إلا إذا كان الفريق مؤهلاً بشكل عال وتسود روح الفريق الواحد بين جميع الأعضاء.

للاطلاع على المزيد من أسرار رجال الدفاع المدني في عجمان، والتي تتجاوز "إنقاذ العالقين في المصعد"، تفاعلوا مع الحلقة الثالثة من #الفريق_ألفا "مصارعو اللهب" واكتشفوا المزيد.

Email