آلية لتوصيل الدواء إلى المخ لعلاج السكتة الدماغية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصل باحثون أميركيون إلى آلية يمكن أن تكون مفيدة في توصيل العلاج بشكل آمن إلى المخ في بعض الحالات المرضية مثل السكتة الدماغية.

ويوصف العلاج الآمن بأنه الذي يؤثر فقط في الخلايا الدقيقة المصمم لعلاجها، دون آثار جانبية غير مرغوب فيها، وهذا المفهوم مهم بشكل عام، وتزداد أهميته عند علاج دماغ الإنسان الحساس والمعقد، وهذا ما توصل إليه الباحثون من مختبر «كولد سبرينغ هاربور» (Cold Spring Harbour)، وهو مؤسسة خاصة غير هادفة للربح تعمل على برامج أبحاث خاصة بالسرطان وعلم الأعصاب وعلم الأحياء النباتية وعلم الجينوم والبيولوجيا الكمية.

وخلال الدراسة المنشورة في أحدث اعداد دورية «نيتشر كومينيكيشن» (Nature Communications) مؤخرا، تمكن الباحثون من وصف آلية طال انتظارها، لمنع الإفراط في إطلاق مستقبلات «نمدا» (NMDA) في الدماغ، التي ترتبط بالسكتة الدماغية وعدد من الاضطرابات العصبية، دون التأثير في مناطق الدماغ الطبيعية.

حموضة

وفي تقرير نشره مختبر «كولد سبرينغ هاربور» على موقعه الإلكتروني بالتزامن مع نشر الدراسة، يشرح هيرو فوروكاوا، العالم البارز بالمختبر، الذي قاد هذه الدراسة، تلك الآلية قائلاً: «عندما يصاب دماغ الإنسان، مثلما يحدث أثناء السكتة الدماغية، تبدأ أجزاء من الدماغ في التحمض (الحموضة) ويؤدي ذلك إلى الإفراز المتفشي للغلوتامات (حمض أميني يعمل ناقلاً عصبياً محفزاً في الدماغ)، وهذا بدوره يؤدي إلى بدء إطلاق مستقبل (نمدا/ NMDA) بشكل كبير». وكانت دراسات سابقة قد حددت مركبات واعدة، تناسب هذا الغرض، ولكنها كانت تسبب في بعض الأحيان نتائج غير مرغوبة في الأجزاء السليمة من الدماغ، لذلك شرع فوروكاوا وزملاؤه في تحسين الميزات الفريدة لهذه المركبات.

وقال فوروكاوا: «باستخدام علم البلورات بالأشعة السينية، استطاع الباحثون إعادة تصميم المركب الكيميائي بطريقة جعلته أكثر فاعلية لتحقيق الغرض دون الإضرار بباقي أجزاء الدماغ».

Email