التعليم الإلكتروني لتعويض نقص العاملين بالصحة عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دراسة بريطانية لباحثين في كلية إمبريال كولدج لندن أنه يمكن تعويض النقص العالمي في العاملين بمجال الصحة، من خلال الاستعانة بالتعليم الإلكتروني في تدريب طلبة وطالبات بالملايين في شتى أرجاء العالم كونهم أطباء أو ممرضات وممرضين لأنه فعال مثل التعليم التقليدي.

وأكدت الدراسة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية WHO أن التوسع في استخدام التعليم الطبي الإلكتروني Online Medical Education قد يساعد في تعويض النقص العالمي البالغ حالياً 7.2 ملايين من العاملين في مجال الصحة، والذي سيتفاقم مستقبلاً وفقاً لما ورد في تقرير لمنظمة الصحة العالمية في الآونة الأخيرة.

وقال جوسيب كار الذي أشرف على هذه الدراسة: إن استخدام وسائل الإعلام الإلكترونية والأجهزة في التعليم وهو المتبع بالفعل في كثير من الجامعات ومواقع العمل لإتاحة «التعليم عن بعد» لدعم التعليم الجامعي الأكاديمي- قد يتيح فرصة أكبر للتعليم لا سيما في الدول الفقيرة حيث تشتد الحاجة إلى محترفين في مجال الصحة.

أجهزة

وأشار كار إلى أن ما يقف حائلاً دون ذلك في الأغلب هو امتلاك أجهزة كمبيوتر والاتصال بشبكة الإنترنت.

وأجرى الفريق البحثي بحسب وكالة DW، مراجعة منهجية لـ 108 دراسات متاحة لتقييم مدى فعالية التعليم الإلكتروني في مجال التعليم الطبي الجامعي.

وأجرى الفريق البحثي أيضاً تحليلات منفصلة للبحث في التعليم الإلكتروني الذي يتطلب الاتصال بالإنترنت والتعليم التقليدي الذي يتاح من خلال الأسطوانات المدمجة على سبيل المثال.

وتوصل الفريق إلى أن الطلبة يكتسبون المعرفة والمهارات من خلال التعليم الإلكتروني والوسائل الإلكترونية الأخرى بخلاف الإنترنت بالقدر نفسه أو أفضل مقارنة بالتعليم التقليدي.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت قبل عامين من أن العالم سيواجه نقصاً حاداً في أعداد العاملين بمجال الصحة بما يصل إلى 12.9 مليون شخص بحلول العام 2035. وقالت: إذا لم تسارع دول العالم والمجتمع الدولي في علاج هذا الخلل منذ الآن، فستكون له انعكاسات خطيرة على صحة المليارات في جميع أنحاء العالم.

Email