صفر وفيات.. اختناق الأجنة خلال الولادة في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الدكتورة منى تهلك المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال، أن نسبة اختناق الأطفال أثناء الولادة في مستشفيات هيئة الصحة بدبي بشكل خاص والدولة بشكل عام (صفر)، وذلك بسبب تطور القطاع الطبي واتباع أفضل المعايير العالمية في متابعة النساء الحوامل منذ بداية الحمل وإدخال أحدث التقنيات العالمية لغرف الولادة، بما في ذلك أجهزة تخطيط قلب الأطفال الذي يتم تزويد كل حامل به لحظة بداية المخاض والولادة، لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من نقص الأكسجين في الدماغ أثناء الولادة أو عدم انتظام في ضربات القلب.

وقالت الدكتورة تهلك: «إن نظام تتبع الحوامل والحمل في مستشفيات الهيئة يعد من أفضل النظم المتبعة عالمياً، حيث تبدأ الحامل بمراجعة المستشفى من بداية الشهر الثالث، ويتم خلال كل متابعة أخذ كامل المعلومات المتعلقة بالجنين من حيث الجنس والوزن والطول من خلال فحص السونار بواسطة أحدث الأجهزة، ويتم ذلك في كل زيارة للوقوف على حالة نمو وتطور الطفل، ويتم إعطاء الحامل النصائح والإرشادات لتجنّب أي مضاعفات قد تحدث لا قدر الله للحامل أو الجنين».

وأضافت: «في الأشهر الأخيرة من الحمل يتم متابعة الحامل بمعدل مرتين شهرياً وفي الشهر الأخير مرة أسبوعياً لتتبع حالة الأم والطفل، وفي حال وجود أي مضاعفات يمكن أن تؤدي لمضاعفات للجنين يتم توليد الأم مبكراً عن طريق الولادة القيصرية في حال عدم ظهور أعراض للولادة».

وأوضحت الدكتورة تهلك: في غرفة الولادة ولتقليل خطر مضاعفات نقص الأكسجين على الأم والطفل يراقب الأطباء مستويات الأكسجين لدى الأم والطفل خلال المخاض والولادة عن طريق وضع جهاز لتخطيط القلب لكل حامل، لمراقبة نبض الجنين وكذلك يتم التأكد من نسبة وصول الأكسجين للدماغ، وفي حال ظهور أي خلل يتم تحويل الحامل للولادة القيصرية وهذه الحالات نسبتها لا تتعدى 0.05 % من الولادات، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الولادات سنوياً في مستشفى لطيفة يتراوح بين 4500 – 5000 ولادة.

وأضافت: بشكل عام يمكن أن يحدث الاختناق عند الولادة بسبب عدد من العوامل، من بينها عدم كفاية مستويات الأكسجين في دم الأم بسبب مشاكل في القلب أو الجهاز التنفسي، وعدم ارتخاء الرحم بشكل كافٍ أثناء المخاض.

ويؤدي كل أو بعض هذه الأسباب إلى منع دوران الأكسجين ووصوله إلى المشيمة، العضو المؤقت الذي يمد الأكسجين والمغذيات إلى الجنين. وتابعت: يمكن أن تتطور آثار الحرمان من الأكسجين عند الولادة على الدماغ على مدى ساعات إلى شهور، وتؤثر على مناطق مختلفة من الدماغ، مما يسفر عن حدوث مجموعة متنوعة من الإعاقة العصبية المحتملة.

Email