جدري القردة وفاتان في إسبانيا وطوارئ بنيويورك

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أسبوع من إعلان المرض حالة طوارئ عالمية، سجلت إسبانيا وفاة جديدة بجدري القردة، بينما توقّع الأوروبيون تسجيل المزيد من الوفيات، وأعلنت ولاية نيويورك الأمريكية الطوارئ لمواجهة المرض. 

وأعلنت إسبانيا، عن ثاني حالة وفاة مرتبطة بجدري القردة، بعد يوم واحد من إعلانها أول حالة وفاة مرتبطة بالمرض في أوروبا. وقالت وزارة الصحة الإسبانية في تقرير: «من بين 3750 مريضاً، تمّ نقل 120 إلى المستشفى وتوفي اثنان»، من دون أن تحدد تاريخ الوفاة الثانية.

وقالت الوزارة، إنّ المتوفين شابان، مؤكدة إجراء تحاليل لجمع مزيد من المعلومات الوبائية بشأن الحالتين. وذكر مركز تنسيق الطوارئ والتنبيه التابع لوزارة الصحة، أنّ 4298 شخصاً أصيبوا في إسبانيا بجدري القردة، ما يجعلها من أكثر دول العالم تضرراً.

وحذّر المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، أمس، من أنه يمكن توقع المزيد من الوفيات المرتبطة بجدري القردة. وقالت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان: «مع استمرار انتشار مرض جدري القردة في أوروبا، نتوقع رؤية المزيد من الوفيات».

وأكّدت سمولوود، أنّ الهدف يجب أن يكون وقف انتقال العدوى بسرعة في أوروبا ووقف تفشي المرض، مشدّدة في الوقت نفسه على أنه في معظم الحالات يشفى المرضى من دون الحاجة إلى العلاج.

وأشارت سمولوود، إلى أنّ الإبلاغ عن وفيات بسبب جدري القردة لا يغير تقييم المنظّمة لتفشي المرض في أوروبا، مردفة: «نحن نعلم أنه على الرغم من أنه يُشفى من تلقاء نفسه في معظم الحالات، إلا أنّ جدري القردة يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة».

وأوضحت سمولوود، أنّ الأسباب التي قد يحتاج المرضى فيها عادة إلى دخول المستشفى، تشمل المساعدة في تسكين الألم ومعالجة العدوى الثانوية، وفي عدد قليل من الحالات، الحاجة إلى إدارة المضاعفات التي تهدد الحياة مثل التهاب الدماغ.

في السياق، أعلنت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوكول، حالة الطوارئ في الولاية، بسبب استمرار انتشار مرض جدري القردة.

وكتبت هوكول على «تويتر» في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس: «أعلن حالة طوارئ لمواجهة الكوارث لتعزيز جهودنا المستمرة لمواجهة تفشي جدري القردة»، مشيرة إلى أنّ أكثر من حالة واحدة من بين كل أربع حالات إصابة بالمرض في الولايات المتحدة، موجودة في نيويورك.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية، أنه لا تتوفر لقاحات للجميع ومن ثم توصي بإعطاء الأولوية لأولئك الأكثر تعرضاً للخطر والمرضى ومن يعالجونهم أو يجرون الأبحاث على المرض.

وحذر المدير العام للمنظّمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أنه من المهم التأكيد على أن التطعيم لا يقي بشكل فوري من العدوى أو المرض وقد يستغرق ذلك أسابيع عدة، ومن ثم ينبغي بعد التطعيم الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات. ويتم التطعيم بجرعتين يفصل بينهما 28 يوماً على الأقل، فيما تكفي الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد الجدري في مرحلة الطفولة جرعة واحدة، ويوصى بجرعة ثالثة لمن يعانون من نقص المناعة.

Email