استمرار الحملة بالتعاون مع الجهات المعنية لتعزيز الصحة النفسية بالمجتمع

تفاعل مجتمعي ورسمي واسع مع حملة «البيان »

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت حملة «البيان» لتعزيز الصحة النفسية، التي انطلقت في الثامن من أغسطس الجاري وحملت عنوان «كن دوماً بخير»، تفاعلاً مجتمعياً ورسمياً واسعاً، حيث حظيت بـ80 ألف مشاهدة وزائر لموقع الصحيفة حتى الآن. وقدمت الحملة عبر 111 تقريراً ومحتوى مرئياً، حزمة متكاملة من التوصيات التي تساعد صناع القرار في الدولة والجهات الصحية على تبني الاستراتيجيات الداعمة للصحة النفسية والارتقاء بخدمات الرعاية الصحية. وتستمر حملة «البيان» بالتعاون مع الجهات المعنية في تسليط الضوء على مبادرات الإمارات في تعزيز الصحة النفسية في المجتمع والتحديات والفرص.

أشاد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي بحملة «الصحة النفسية» التي حملت عنوان «كن دوماً بخير»، مثنين على جهود الصحيفة في تغطية أحد أهم الملفات وإخراجه بأفضل وأشمل صورة ممكنة، مقدمة صورة مشرفة ومميزة عن الإعلام الإماراتي ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضاً على المستوى الإقليمي.

وأشاروا إلى أن حزمة التوصيات التي خرجت بها الصحيفة غطت كافة محاور ملف الصحة النفسية، الأمر الذي يتطلب رفعها إلى الجهات المعنية لإمكانية تطبيقها على أرض الواقع، وذلك لما تضمنته من طرح يثري ويعزز من منظومة الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة.

أولوية

وثمن ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، التوصيات التي قدمتها «البيان» بشأن الصحة النفسية، والاهتمام بها كأولوية مجتمعية لضمان مصلحة الأفراد والمجتمع على السواء.

وقال إن الصحة النفسية تشكل ركناً أساسياً في أمن وسعادة المجتمع وقدرته على العطاء، مشيراً إلى أهمية إيلاء الرعاية الشاملة للصحة النفسية والحفاظ عليها، باعتبار أن أي تنمية شاملة لا يمكن أن تتم بمعزل عن تعزيز الوعي المجتمعي بقضية الصحة النفسية للمجتمع.

وأوضح الفلاسي أن استخدام التقنيات الحديثة ولا سيما الحلول الرقمية والتكنولوجيا العالية في تعزيز الصحة النفسية ينسجم وخطط الدولة لبناء مجتمع سليم ومعافى، وقادر على تحقيق المستقبل الأفضل لأبنائه، مشيراً إلى التجربة الإماراتية الناصعة خلال جائحة وباء «كوفيد 19»، والتي استطاعت أن تقوي الروابط وتحافظ على الصحة النفسية رغم ما خلفته من آثار صحية ونفسية على المرضى وأفراد المجتمع في العالم أجمع.

وبين ضرار بالهول الفلاسي أن حملة «البيان» والتوصيات التي خرجت بها تأتي في سياق متابعة المجلس الوطني الاتحادي والتي تسعى إلى إيجاد نتائج مبشرة في القريب لما لها من آثار كبيرة على كافة مناحي الحياة الاجتماعية، مؤكداً الدور الرئيس والفعال الذي يلعبه الإعلام في هذا الشأن من حيث التوعية، وتعريف أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية وسبل الحفاظ على السلامة في المجتمع.

جهود

من جانبها، قالت شذى النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي: «أود أن أشكر «البيان» على الجهود التي بذلتها لتغطية هذا الملف الحيوي، والخروج بحزمة متكاملة من التوصيات التي سيكون لها أثر إيجابي ومهم على كافة الأصعدة والمستويات».

ونوهت بأن «البيان» حرصت على توظيف جميع أدواتها بشكل مكثف لاستعراض كافة جوانب ملف «الصحة النفسية» وذلك لضمان تعامل أكثر كفاءة مع الملف وتناوله على النحو الأمثل عبر تقديمها أفكاراً نوعية وشاملة، أفرزتها مقابلات ولقاءات مع نخبة من المختصين والخبراء، بما يستوجب رفعها إلى المعنيين ودراسة تطبيقها على أرض الواقع.

ولفتت شذى النقبي إلى أن أهمية الحملة تكمن في شقين رئيسيين يرتبطان بالظروف الحالية التي يمر بها العالم من جراء جائحة «كوفيد19»، الأول استثمار الحلول الرقمية والتكنولوجيا التي أفرزتها الجائحة كتطبيق أنظمة العمل عن بعد في تعزيز الصحة النفسية لأفراد المجتمع، عبر إطلاق مبادرات نوعية تستهدف الوصول إلى الأسر والأشخاص بمن فيهم المتواجدون طول الوقت داخل منازلهم، لزيادة الوعي بشأن قضايا الصحة النفسية وآليات تجاوز التحديات النفسية التي قد تحدث بين الأفراد. وأضافت أن الشق الثاني يتمثل في إنشاء مرجع موحد يضم جميع القطاعات والجهات العاملة في مجال الصحة النفسية، لبحث القضايا والحلول المتعلقة بهذا المجال محلياً ودولياً، وربطها مع النتائج والدراسات التي أجريت في ظل جائحة «كوفيد 19».

تشريعات

وأشادت سمية عبدالله السويدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، بالتوصيات التي خرجت بها «البيان» عبر حملة «الصحة النفسية»، والتي أكد فيها خبراء ومختصون ضرورة سن قوانين وتشريعات تلزم شركات التأمين بتغطية خدمات العلاج النفسي.

وتابعت: ما تم تناوله عبر «البيان» من آراء وتوصيات شرعت الصحيفة في نقلها بشمولية ودقة وفاعلية، بهدف إيصال الرؤية والنتائج المرجوة من إمكانية شمول التغطية التأمينية لخدمات العلاج النفسي، أسهم في تعزيز ونشر مفاهيم الوعي بقضايا الصحة النفسية، وضرورة توسيع آليات نشر ثقافتها بين كافة فئات المجتمع.

وقالت إن الطرح الذي قدمته الصحيفة جاء بصورة مثالية تسهم في تغيير المفاهيم والأنماط السائدة حول العلاج النفسي بشكل يعزز تشجيع أفراد المجتمع على تلقي خدمات العلاج النفسي من خلال بيان الأهمية القصوى لهذه الخطوة ودورها في توفير بيئة إيجابية للعاملين في أماكن عملهم من جهة أو بين أفراد الأسرة الواحدة من جهة أخرى.

Email