7 مراحل تحدد الصحة النفسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطورت طرائق الطب الحديث في علاج الأمراض باتخاذ إجراءات وقائية تسهم على أقل تقدير في تخفيف حدة الأمراض المزمنة، حتى قبل أن تصل إلى مرحلة متأخرة، ويبدأ الأشخاص في المرحلة الأولى من تلك الأمراض بإظهار علامات أو أعراض مثل السعال المستمر أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، بحيث لا يتم تجاهلها، وهذا ما تم تحديده أيضاً مع الذين يعانون أمراضاً نفسية خطيرة محتملة عبر برامج التدخل المبكر. ويمكن تحديد مراحل الصحة النفسية وفقاً لما حددته الجمعية الأمريكية للصحة النفسية بسبع مراحل:

01 أعراض خفيفة يبدأ الشخص إظهار أعراض حالة صحية نفسية، ولكنه لا يزال قادراً على الحفاظ على القدرة على العمل في المنزل أو العمل أو المدرسة - على الرغم من أنه ربما ليس بالسهولة التي كانت عليها قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور. غالباً ما يكون هناك شعور بأن شيئاً ما «غير صحيح».

02 تزداد الأعراض من ناحية التكرار والخطورة وتتعارض مع الأنشطة والأدوار الحيوية في المرحلة الثانية، ويصبح من الواضح عادة وجود شيء خطأ، قد تصبح أعراض الشخص أقوى وتستمر فترة أطول أو قد تبدأ الأعراض الجديدة بالظهور فوق الأعراض الموجودة بالفعل، ما يخلق تأثيراً ثقيلاً على كاهل الشخص، فقد يواجه صعوبة في مواكبة الواجبات العائلية أو الالتزامات الاجتماعية أو المسؤوليات الشخصية.

03 تتفاقم الأعراض مع نوبات الانتكاس المتكررة والمصحوبة باضطراب خطير في أنشطة وأدوار الحياة، وتستمر الأعراض في الزيادة في شدتها وغالباً ما تحدث العديد من الأعراض في الوقت نفسه. قد يشعر الشخص كما لو أنه يفقد السيطرة على حياته والقدرة على القيام بأدواره في المنزل أو العمل أو المدرسة.

04 الأعراض مستمرة وخطيرة وتعرض حياة المرء للخطر بحلول المرحلة الرابعة، غالباً ما يؤدي الجمع بين الأعراض الشديدة والممتدة والمستمرة والضعف إلى تطور حالات صحية أخرى ويمكن أن تتحول إلى أزمة مثل البطالة أو الاستشفاء أو التشرد أو حتى الحبس، في أسوأ الحالات يمكن أن تؤدي الأمراض النفسية غير المعالجة إلى فقدان الحياة بعمر مبكر جداً.

05 التشاركية في هذه المرحلة تبدأ فيها العمل بنشاط مع مقدم الرعاية الصحية. وهي مرحلة مهمة جداً لأنها تبدأ عملية بناء الثقة والشعور بالشراكة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

06 التعافي هذه عادة مرحلة تعد طويلة الأمد، يعمل الشخص مع مقدم الخدمة لإيجاد حلول طويلة الأمد لمشكلاته، عبر معالجة أنماط أو عادات السلوك التي لم تعد تعمل كآليات للتكيف. هي مرحلة مساعدة يتم فيها إيجاد طرائق جديدة لتمكين الفرد من عيش حياة ذات معنى وأكثر صحة وسعادة.

07 يطلق عليها الصيانة أو الوقاية غالباً ما يتم تجاهل هذه المرحلة ولكنها مهمة جداً. تمد الشخص باستراتيجيات وقائية في حال نشأت أزمة غير متوقعة يمكن أن تعرقل التعافي والتشافي الكامل.

في كثير من الأحيان قد لا يدرك الناس أن أعراضهم ناجمة عن حالة صحية نفسية أو يشعرون بالخجل من طلب المساعدة بسبب ما يرتبط من نظرة دونية للمرض النفسي. الأمر متروك للجميع في معرفة العلامات واتخاذ الإجراءات اللازمة، وعلى الرغم من أن الأمراض النفسية قد تتطلب علاجاً مكثفاً طويل الأمد والكثير من العمل الشاق في المراحل المتأخرة، إلا أنه يمكن للناس أن يتعافوا ويستعيدوا حياتهم.

Email