المريض النفسي بين نارين.. غياب التأمين ونظرة المجتمع

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تصيب الاضطرابات النفسية شريحة ليست قليلة من المجتمعات حول العالم، وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، وفي سعي الدولة نحو تغيير المفاهيم الخاطئة حول الأمراض النفسية، والحد من نظرة المجتمع، ونشر التوعية وتثقيف المجتمع للوقاية منها، والحد من الآثار المترتبة عليها، والسعي إلى تقديم خدمات رعاية نفسية ذات جودة عالية، دشنت الإمارات استراتيجية الصحة النفسية عام 2015.


ورغم وطأة الأعراض الصامتة المنهكة التي تحاصر المرضى النفسيين، إلا أنهم يقبعون ضمن ظروف قاسية، تزيد مشقة الوصول إلى العلاج الناجع، وتضعهم بين نارين، أولاهما: المعاناة القاسية من النظرة الاجتماعية الجائرة، التي تصل في بعض الأحيان إلى وصف المرض النفسي بالجنون، وثانيتهما: قيود العلاج الباهظ، التي يفاقمها غياب المظلة التأمينية المساعدة، الأمر الذي يستلزم تدخلاً اجتماعياً وقانونياً عاجلاً، يذلل هذه العقبات، ويخرج المرضى من ضيق المعاناة إلى رحاب الصحة النفسية.

«البيان» تفتح ملف الصحة النفسية، وغياب المظلة التأمينية للمرضى النفسيين، وتستعرض آراء أطباء ومختصين، وأعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، للوقوف على آفاق تذليل هذه العقبات، وإعادة بناء ثقافة مجتمعية وقانونية، تعزز الصحة النفسية في المجتمع.


نظرة المجتمع
مختصون وأطباء نفسيون، أكدوا أن أبرز التحديات التي تواجه عمل الطبيب أو المعالج النفسي، تتمثل في إحجام المرضى عن العلاج، بسبب نظرة المجتمع حيث يخجل المريض وأسرته من المرض النفسي، فضلاً عن تكلفة العلاج «الباهظة» أحياناً، وعدم شموله في مظلة التأمين الصحي، إلى جانب اللجوء للمختص في مرحلة متأخرة من المرض، مطالبين بإدراج الأمراض النفسية في وثائق التأمين الصحي، مع وضع ضوابط وعقوبات مشددة على من يسيء استخدام التأمين بأي شكل من الأشكال.


بداية، يقول الدكتور عادل كراني استشاري الطب النفسي، إن كلفة العلاج للأمراض النفسية، تتراوح بين ألف إلى ألفي دولار، وأن هناك ضبابية وفهماً خاطئاً في هذه النقطة، لأن المكلف، هو تبعات الأمراض النفسية، وتداعياتها السلبية اللاحقة، كفقدان الشخص لوظيفته، أو التسبب في حوادث وخرق للقانون، موضحاً أن المشكلة ليست متعلقة بشركات التأمين، وإنما بأصحاب العمل الذين لا يختارون الأمراض النفسية كجزء من بوليصة التأمين، مؤكداً ضرورة التعامل مع شركات بأسعار مناسبة، لأن التأمين يحمي الموظف من التداعيات النفسية، ويجعله أكثر قدرة على الإنتاجية والعطاء.


وقال: ما زال المجتمع «للأسف»، ينظر إلى المرض النفسي بصورة مسيئة، لافتاً إلى أن أبرز الأمراض الشائعة حالياً، هي الاكتئاب والقلق، باعتبارها من أكثر الأمراض انتشاراً، مستطرداً أن الأمراض النفسية فيها شفاء من خلال العلاج الدوائي والجلسات، وذكر أن البعض يلجأ إلى النصح والعلاجات غير العلمية، وعند تأزمه ووصوله إلى مرحلة حرجة، يتوجه إلى الطبيب النفسي، مشيراً إلى أن أسوأ تبعات المرض النفسي، هو إيذاء النفس والآخرين، وفقدان الإنتاجية، والمشاكل الأسرية، وما يتبعها من إرباك مجتمعي، مؤكداً أنه من الضروري الاهتمام بالصحة النفسية، وتثقيف الناس أن التوجه للطبيب النفسي لأخذ استشارة، شأنها شأن أي زيارة أخرى، لطبيب الأسنان أو غيره للاطمئنان.


معيقات
وتحدثت المستشارة النفسية هيام أبو مشعل، عن المعيقات التي تواجه منظومة العمل، قائلة إن أكثرها وضوحاً، هو الخجل الاجتماعي، والتكاليف المادية الباهظة، نتيجة لطول مدة العلاج، وعدم تغطية شركات التأمين لكلفة علاج الأمراض النفسية، ما يضطر الكثيرين للجوء إلى العلاج الدوائي «السائد» في العالم العربي، مشيرة إلى أن المعضلات الجسيمة الماثلة، أعاقت انتشار الخدمات النفسية العلاجية بشكل كبير، رغم تعاظم أهميتها.


وحذرت من المرض النفسي، قائلة إنه لا يقل خطورة عن المرض العضوي، وإن بعض الأمراض تكون في الأساس نفسية المنشأ، كونها ناجمة عن القلق النفسي أو الاكتئاب.


وتطرقت إلى خطورة التوقف عن العلاج لأسباب مادية، أو لقلة الصبر والتعاون مع المعالج، مستعرضة حالة فتاة تعاني الاضطراب والقلق، تبلغ من العمر 25 عاماً، ونتيجة للكلفة المرتفعة للعلاج، والنظرة الاجتماعية القاصرة لدى الأهل، توقفت عن العلاج، ما أدى إلى انتكاسة حالتها، وإصابتها باضطرابات عقلية حادة، كبدتها الكثير معنوياً ومادياً ونفسياً.


وشددت على أن اللجوء لمختصين نفسيين، ضروري للغاية، كونه يحدد القضايا المزعجة في حياة الأفراد، ويقدم لهم البدائل البناءة، والعون الفعال، مع المساعدة من الأسرة بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام.


واستعرضت أبو مشعل، أبرز الأمراض النفسية الشائعة، وهي القلق، والاكتئاب، وثنائي القطب، والفصام، والاضطرابات التي تصيب الأطفال، مثل التوحد وفرط الحركة، مشيرة إلى أن هذه الأمراض، لا تعتبر خللاً في النمو العقلي الطبيعي، بل هي شعور بالإحباط والضيق واليأس، بسبب التعرض لصدمات ومشاكل في حياة الفرد، لكنها تؤدي إلى المرض النفسي، محذرة من إهمال الحالة النفسية، والمسارعة في الحصول على العلاج، وتعزيز الصحة النفسية، عبر اعتماد نمط الحياة الصحي، والبعد عن المؤثرات التي تعرض الإنسان للضغوط، وتهيئة الظروف المعيشية والبيئية الداعمة للصحة النفسية، وقالت إن المرض النفسي ليس دليلاً على ضعف الإنسان، وإنه من الخطأ الاعتقاد أن الإنسان المتعلم والمثقف لا يمرض نفسياً، فهذا غير صحيح، فلا مناعة عند أحد ضد المرض النفسي.


أمراض سائدة
من جانبه، أكد الدكتور علي الحرجان، اختصاصي الطب النفسي، أن أبرز الأمراض النفسية السائدة، هي «القلق»، وما يرافقه من أعراض اكتئابية، لافتاً إلى أن انتشار فيروس «كورونا»، زاد حدة القلق والخوف، لدى شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.


وذكر أن علاج الأمراض النفسية، يتم عبر العلاج الدوائي، لإزالة الأعراض النفسية، والعلاج المعرفي السلوكي، لتغيير طريقة تفكير المريض، كونها المسبب الرئيس للمرض، مشيراً إلى أن بعض المرضى لا يراجعون العيادات، إلا بعد تأزم الحالة، معتبراً هذا السلوك خطراً جداً، لأن المرض النفسي، يتحول إذا ترك دون علاج، إلى مرض عقلي كالوهام، وشدد الحرجان على ضرورة إدراج الأمراض النفسية في وثائق التأمين الصحي، وأن يكون هناك قرار من الجهات المخولة، مع وضع ضوابط وعقوبات مشددة، على من يسيء استخدام التأمين الصحي.


وأكد الحرجان على شق التوعية لدى أفراد المجتمع، مطالباً بضخ مزيد من الوعي، لافتاً إلى إحدى المعضلات الأساسية في منظومة العمل لديهم، ألا وهي لجوء بعض الأشخاص إلى المشعوذين، ما يفاقم الحالة، مقترحاً أيضاً تعليم الثقافة النفسية في المدارس، لأنها توازي بأهميتها الثقافة الصحية بالأمراض والأوبئة والمجتمعات.


ثقافة مجتمعية
بدورها، أكدت الدكتورة حنان محمود قنديل، اختصاصية أمراض نفسية، أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه المريض النفسي، وتؤثر في حالته النفسية والصحية، ولعل أبرزها، نظرة المجتمع للمريض النفسي، لأن ليس هناك ثقافة مجتمعية، بأن هذا المرض يعد عضوياً، كما أن بعض المرضى النفسيين لا يراجعون المستشفيات، مع علمهم بأنهم يتعرضون لمشاكل نفسية، تؤثر في حياتهم وكفاءتهم وعملهم، وفي علاقتهم بالآخرين، حتى لا ينظر إليهم كمرضى نفسيين، ما يعد مفهوماً خاطئاً، كما أنه في حال اتخذ المريض قراراً بمراجعة المستشفيات، فيقف التأمين حجر عثرة تحول دون ذهابه إليها، لأن تكاليف العلاج النفسي غالية، والعلاجات تأخذ زمناً أكثر، يصل إلى شهور وسنين، ما يشكل تحدياً آخر للمريض، مبينة أن نظرة الأسرة للمريض النفسي، تفاقم من مرضه، لأنه في مثل تلك الحالة، فهو في أشد الحاجة إلى الدعم الأسري، ما يؤثر في علاجه ومساهمته في المجتمع، فقدرته الإنتاجية تقل بشكل ملموس، كما أنه خلال (كوفيد 19)، زادت حالات التوتر والاكتئاب، وأنه هناك 250 حالة تراجع العيادة شهرياً، منهم نسبة خفيفة يعانون من الفصام، لا تتعدى 20 %.


وقالت إنه يجب أن نقف مع المريض النفسي، وعلى شركات التأمين الصحي أن تراعي وتغطي ذلك المرض، ولو جزءاً منه، إضافة إلى إيجاد مؤسسات تدعمهم.

جنون
من جهته، أكد الدكتور محمد الشافعي، اختصاصي طب الأعصاب بمستشفى زليخة بدبي، أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المريض النفسي، ومن أبرزها نظرة المجتمع للمريض النفسي، والتعامل معه بخوف وحذر، وتعرض الكثير منهم للتنمر، إضافة إلى حذر بعض الأهل من إظهار مرض ذويهم المصابين بالأمراض النفسية، وتجنب الذهاب بهم للطبيب النفسي، الأمر الذي يؤخر عملية التشخيص، وبالتالي العلاج، مبيناً أن المرض النفسي لا يعني أن المريض مصاب بالجنون.

"البيان" تفتح ملف "الصحة النفسية"

«كن دوماً بخير» حملة خاصة بـ«الصحة النفسية» تطلقها «البيان» لدعم الجهود المبذولة في جعل الصحة النفسية أولوية لكل مواطن ومقيم، وذلك في ظل تصدر الدولة التصنيفات العالمية على لوائح جودة الحياة ومؤشرات السعادة.وتعكس الحملة أهمية الصحة النفسية في البناء المتوازن بين الفرد والمجتمع، ويدلل عنوان الحملة على نهج «البيان» بالتعبير عن مسؤوليتها الوطنية في تلبية احتياجات جمهورها، والمساهمة في سعادة واستقرار المجتمع. وتخصص الحملة مساحة لأخصائيين في الصحة النفسية للكبار، وتفرد حيزاً لصحة الأطفال النفسية.


وتستعرض الحملة، أفضل الممارسات العالمية، والتجارب الناجحة في مؤسسات وهيئات داخل الدولة عززت مفهوم «الصحة النفسية»، بالإضافة إلى تجارب شخصيات مؤثرة في قطاعات جماهيرية مثل: الرياضة والسينما والترفيه واجهت الأمراض النفسية، كما تتطرق إلى أساليب علاجية غير تقليدية تعتمد على الإبداع مثل «العلاج بالفن».


3 أنواع للأمراض النفسية
حددت الدكتورة موزة السبوسي رئيس معهد العلوم السلوكية في مستشفى العين، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، 3 أنواع للأمراض النفسية، فمنها أمراض نفسية يمكن ملاحظتها على أفراد أي مجتمع، مثل: القلق، التوتر، الاكتئاب، الوسواس القهري، بالإضافة للاضطرابات السلوكية لدى الأطفال، وفرط الحركة، وقلة التركيز، والمشاكل الدراسية التعليمية الناتجة عن مشاكل نفسية، وأشارت إلى أن هناك أمراضاً نفسية يمكن ملاحظتها من خلال مراجعة المرضى للعيادات الخارجية، وفي الغالب تكون هذه الأمراض أكثر تعقيداً، وهناك الأمراض التي يتم التعرف إليها في أقسام الصحة النفسية وفي المستشفيات النفسية، وهذه تكون مختلفة ومتنوعة عن الأمراض المنتشرة في المجتمع، ففي المستشفيات، هناك بعض الحالات المعقدة، مثل الفصام، الذهان، الاضطرابات الوجدانية، الاكتئاب الشديد، وحالات التوهم، حيث يتوهم الشخص وجود أمراض معينة لديه، وفي الغالب الأشخاص الذين يعانون من التوهم، يزورون طبيب الباطنية، حيث يحتوي قسم الطب الباطني على عدد كبير من الأشخاص المتوهمين للمرض، والذين يرفضون الذهاب إلى قسم الطب النفسي، وفي الغالب، فإن الطبيب العام أو طبيب الأسرة، هما أول من يلحظ الأمراض النفسية.

رعاية
وأكدت الدكتورة السبوسي على أهمية محافظة الإنسان على صحته الجسدية والنفسية، من خلال ممارسة الرياضة، والمحافظة على وزنه، والمحافظة على صحته العامة، وإجراء فحوصات للتأكد من حالته الصحية، وأن هناك ممارسات عامة، تساعد في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية، مثل الحياة المعيشية الهانئة، التي توفر للإنسان كل سبل الراحة، من مسكن واسع، ونظافة المياه، والبيئة المحيطة، وكذلك بيئة العمل الداعمة للموظفين، وتوفر المدارس الداعمة للطلبة، هذه كلها عوامل تساعد على أن تكون الصحة النفسية جيدة، هذا إلى جانب الطرق الأخرى التي تعزز الصحة النفسية للإنسان.


وأضافت أن هناك أموراً مستجدة يقال عنها أمراض العصر، مثل: الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها مضرة بشكل كبير، فالأفضل تقليل التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها قد تحتوي على كمية معلومات، ربما تكون صحيحة، وربما غير صحيحة، وقد تثير هذه المعلومات مخاوفه، وتزيد التوتر الموجود لديه، وفي هذه الحالة، لا بد أن يحاول الإنسان تنظيف أفكاره، وأن يقلل من استعماله لهذه الوسائل قدر الإمكان.

8 %

يؤكد الخبراء المختصون، أن نسب الأمراض والاضطرابات النفسية على المستوى العالمي، لا تختلف كثيراً بين الدول فنسبة اضطرابات القلق تتراوح من 6 إلى 8 %، والاكتئاب من 4 ـ 6 %، والفصام 1 %، والوسواس القهري من 2 ـ 3 %، والاضطرابات الوجدانية ثنائية القطب من 2 ـ 3 %، مشيرين إلى أن معظم المرضى المراجعين للمستشفيات، يعانون من اضطرابات ثنائي القطب، الذي يؤثر في الحالة المزاجية للمريض، فيفقده السيطرة على التركيز والانتباه، وتزيد لديه حالات التهور والعصبية والاندفاع والاكتئاب الشديد.


وتنشأ الأمراض النفسية بالأساس، بناء على استعداد طبيعي في الإنسان، بالإضافة إلى الظروف والبيئة المحيطة به، فالإنسان يولد وهو مهيأ وراثياً بالاكتئاب أو القلق، عن طريق جينات، وعندما يتعرض لظروف أو ضغوط معينة في مرحلة ما، تظهر أعراض المرض، ولا شك أن تطور الطب النفسي والأدوية الحديثة التي تعالج مختلف الأمراض النفسية، حققت نجاحاً كبيراً.

تاريخ حافل من الدراسات والأبحاث
شغل موضوع الصحة النفسية حيزاً كبيراً في فكر المفكرين والفلاسفة عبر العصور أمثال أفلاطون وأرسطو، وكذلك ابن سينا الذي دأب على تشخيص الأمراض النفسية وعلاجها، وكذا الغزالي وأبو بكر الرازي وغيرهم. وتطورت الأبحاث والدراسات في مجال علم النفس مع تطور الحضارة الغربية المعاصرة وكان أودولف ماير أول من استخدم مصطلح الصحة النفسية.
ولعبت الطبيبة الأمريكية دوروثيا ديكس دوراً في تطوير حركة الصحة النفسية خلال مساعدتها لمن يعانون من الأمراض النفسية، وانطلق إعلان الاحتفال بيوم الصحة النفسية العالمي عام 1992 عبر مبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية. وفي العام 2013 اعتمدت جمعية الصحة العالمية خطة العمل الشاملة للصحة النفسية 2013 ـ 2020 وذلك لوضع سياسات واستراتيجيات وطنية للصحة النفسية وذلك بإجماع 194 دولة.


5 أهداف للسياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية
حددت السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية في دولة الإمارات، 5 أهداف استراتيجية رئيسة:

01 تعزيز فعالية الجوانب القيادية في مجال الصحة النفسية.
02 تطوير وتعزيز وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة، والمستجيبة للاحتياجات، والموجهة للمجتمع بفئاته وأعماره كافة.
03 تعزيز التعاون متعدد القطاعات، لتنفيذ سياسة تعزيز الصحة النفسية.
04 تعزيز الوقاية من الاضطرابات النفسية لفئات وأعمار المجتمع كافة.
05 تعزيز القدرات، وتحسين نظم المعلومات، وجمع واستخدام وتفعيل البيانات، وإجراء البحوث الخاصة بالصحة النفسية، بغرض تطوير خدماتها.
ومن بين الإجراءات والخيارات التي تضمنتها استراتيجية السياسة الوطنية للصحة النفسية كذلك، توفير خدمات الصحة النفسية للمرضى الخارجيين، وتطوير وحدات الصحة النفسية للمرضى الداخليين، في مستشفيات الصحة النفسية، وإنشاء خدمات الصحة النفسية المجتمعية، ومنها خدمات التوعية، وخدمات الرعاية والدعم المنزلي، والرعاية في حالات الطوارئ، وإعادة التأهيل المجتمعي.

10 حقائق
أشارت دراسة بحثية، بعنوان «الصحة النفسية أولوية وطنية في ظل الأزمات والكوارث»، قدمتها الباحثة ناهد النقبي، وأشرف عليها الدكتور عبد العزيز استيتيه أستاذ تحليل السياسات العامة في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إلى مجموعة من الحقائق المتعلقة بالصحة النفسية والمرض النفسي، عربياً وعالمياً، وأشادت الدراسة بإطلاق الإمارات أول سياسة وطنية للصحة النفسية، لتعزيز الصحة النفسية، بهدف تطوير خدمات الصحة النفسية، وتنظيم عملها، وتوفير خدمات نفسية شاملة ومميزة لكل من يحتاجها، وأبرز هذه الحقائق، ما يلي:
01 المرض النفسي ينتج عن عدة عوامل، منها الوراثية والبيولوجية والاجتماعية والبيئية.
02 450 مليون شخص حول العالم، يعانون من اضطرابات نفسية أو عصبية.
03 يمكن تشخيص الاضطرابات النفسية ومعالجتها بطريقة فعالة.
04 الصحة النفسية أولوية صحية منخفضة، والوصول إلى العلاجات الفعالة محدود جداً.
05 أكثر من 40 ٪ من بلدان العالم، ليس لديها سياسة للصحة النفسية.
06 أكثر من 30 ٪ من بلدان العالم، ليس لديها برنامج للصحة النفسية.
07 ميزانية الصحة النفسية في بلدان العالم، أقل من 1 ٪ من إجمالي نفقاتها الصحية.
08 الإمارات اهتمت بالصحة النفسية، من خلال إطلاق استراتيجية خاصة بها في عام 2015.
09 أعلن مجلس الوزراء في مايو من عام 2017، سياسة وطنية للصحة النفسية.
 10 تعزيز التوعية حول الصحة النفسية، قد يسهم في تحسين حياة الكثير من الأشخاص.

أبرز أسباب الأمراض النفسية
› الجينات الوراثية
› الاختيارات الحياتية
› العلاقة بالأحداث القريبة
› الصدمة
› زيادة التنمّر والعنف الإلكتروني
› وفاة الأقارب

أبرز تحديات الصحة النفسية في مجتمع الإمارات
01 الخجل الاجتماعي ونظرة الناس
02 تكلفة العلاج الباهظة أحياناً.
03 تداخل مسميات تنمية الذات وجودة الحياة بالصحة النفسية.
04 اعتماد مصطلحات ومراجع أجنبية للتعريف بمشاكل الصحة النفسية.
05 الجهل بمفهوم اضطرابات الصحة النفسية وطرق علاجها.
06 عدم شمول العلاج في مظلة التأمين الصحي.
07 سوء التشخيص ما يفاقم المرض.
08 اللجوء إلى الأطباء المختصين في مرحلة متأخرة من المرض.
09 غياب قانون خاص بالصحة النفسية.
10 نقص البيانات الإحصائية الدقيقة بمعدل الاضطرابات النفسية.
11 عدم وجود تخصصات جامعية بالصحة النفسية.
12 تجاهل قضايا الصحة النفسية بالمناهج الطبية الجامعية.
13 نقص الأبحاث والمسوحات السريرية في التعامل مع الاضطرابات النفسية.
14 نقص في الكوادر المتخصصة المدربة.

توصيات" البيان"
01 تغطية شاملة لأمور الصحة النفسية (في سياسات الصحة العامة)، بنفس الطريقة التي تتم بها تغطية المشاكل الطبية الأخرى.
02 اعتماد «قانون» أو «مدونة» للصحة النفسية، حتى يتم تحقيق التوازن بين حقوق المرضى النفسيين في السلامة والجودة، مع حقوقهم في الحرية والخصوصية.
03 زيادة الوعي الجماهيري بشأن قضايا الصحة النفسية، وباعتبارها جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية الشاملة في الدولة.
04 مساعدة أطباء الرعاية الأولية، على فهم التعامل مع الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعاً.
05 إدخال «الصحة النفسية» في المناهج الدراسية لطلبة المدارس والجامعات.
06 اعتماد ميثاق «الصحة النفسية في مواقع العمل»، تستهدف توفير بيئة إيجابية للعاملين في أماكن عملهم.
07 استثمار الحلول الرقمية والتكنولوجيا في تعزيز الصحة النفسية.
08 إطلاق جوائز رسمية معنية بتحديات وقضايا الصحة النفسية في المجتمع.
09 إنشاء مرجع موحد، يضم جميع القطاعات والجهات العاملة في مجال الصحة النفسية، لبحث القضايا والحلول المتعلقة في هذا المجال، محلياً ودولياً.

Email