قصص ملهمة.. متعافون يروون تجارب مؤثرة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكن بطلة رفع الأثقال الإماراتية، آمنة الحداد، البالغة من العمر 31 عاماً، رياضية من صغرها، ولم تكن تحب الرياضة، ولكن حين وقعت فريسة الاكتئاب، بدأت مشوارها الرياضي بخطوة اتخذتها داخل حديقة الصفا، ومنها نحو الأولمبياد.

وقد تناولت في حديث صحافي سابق، عن تجربتها مع الاكتئاب، الذي تسبب في معاناتها مع عادات غذائية سيئة، خلال مراحل الدراسة الثانوية والجامعية، وزيادة الوزن، ومنعها أن تكون شخصاً اجتماعياً، اتخذت بالصدفة قرار ممارسة الرياضة كهواية، عندما اشتركت في الصالات الرياضية، قادتها لاحقاً للتحول تدريجياً إلى الانخراط في رياضات مختلفة، وصولاً إلى رفع الأثقال، لتكون من أوائل الإماراتيات المندرجات بالمجال والآن تمارس الحداد دوراً اجتماعياً في نشر الوعي، بتعزيز الصحة النفسية، سواء في ملتقيات أو لقاءات تلفزيونية أو صحافية، أو حتى على حساباتها الاجتماعية، فضلاً عن كتاباتها الصحافية في الصحة النفسية، كما أنها حاصلة على زمالة صحافة روزالين كارتر للصحة النفسية.

عانت المذيعة بإذاعة رأس الخيمة، حليمة الرئيسي، من مضاعفات لا تزال تعاني منها لليوم، جراء تأخر تشخيصها بأنها مصابة باضطراب «اكتئاب بعد الولادة»، بحيث جربت العديد من العلاجات، وتناولت العديد من الأدوية، وزارت العديد من المستشفيات، ولكن لم تحصل على نتيجة مثالية، ما فاقم من حالتها، حتى شخصت حالتها في مستشفى خاص، بأنها تعاني مرضاً نفسياً، وعليها البدء في تناول أدوية علاجية، غير أن عدم اقتناعها بمعاناتها من مرض نفسي، لم تأخذ العلاج، فازدادت حالتها سوءاً، حتى اقتنعت أخيراً، وذلك بعد مرور ست سنوات، على أنها تعاني من «الاكتئاب»، ومع التزامها بتناول الأدوية، تحسنت حالتها كثيراً، وأصبحت أكثر وعياً بأنها فعلياً عانت من اضطراب نفسي، أدخلها في صراع مع نفسها وبعد مدة، حملت مجدداً، وأخبرها الطبيب بأنها قد تعاني انتكاسة شديدة، تدخلها في دوامة الاضطراب من جديد، غير أن التزامها ساعد في تخطي مرحلة الحمل، إلا أنه حدث شيء غير مخطط له، وهو تسممها أثناء الولادة، ما أدخلها في غيبوبة، أفاقت منها على خوف وهلع مستمرين، وكان أشد خطورة، غير أنها أكدت أن وعيها لهذه الأزمة، ساهم في تخطيها ما ألم بها، ولكن لا تزال تتناول الأدوية لاستقرار حالتها، مع متابعة إرشادات الطبيب بتقليل التعرض لانتكاسات نفسية أو مرضية، أو ضغوط شديدة، مع إبقاء نفسها مشغولة اجتماعياً وفكرياً بالأمور الإيجابية.

ومن جانبه، قال «أحمد، ع»، مقيم في دبي: «شخصني الطبيب بأني كنت مصاباً بالاكتئاب، وأنا كنت أعرف ذلك، وكنت فقط أحتاج المساعدة، لكن الطبيب أعطاني المزيد من الأدوية، خلتني بس أفقد الطاقة، كنت أشعر بأني (مهدود) طول الوقت، وما كنت أرغب في استمرار هذا الحال».

بعد مدة من مراجعة الطبيب النفسي، قرر من دون سبب، ترك العلاج، والاعتماد على نفسه لتخطي الاكتئاب، بالأخص، بعدما جرب العديد من الأدوية التي كانت تصل كلفتها أحياناً لـ 15 ألف درهم شهرياً، وفي إحداها أصيب بأعراض جانبية، نتيجة تضارب مركبات الأدوية، رفعت من مزاجه الاكتئابي، وكادت تودي به، مؤكداً أهمية توفير تغطية تأمينية للعلاج، الذي يشمل الجلسات والأدوية.

Email