يعتبر السكر أكثر المواد استهلاكا في تاريخ الغذاء، وأكثر النكهات التي اجتمعت الأذواق على تفضيلها، وهو مع ذلك الأكثر خطورة على الصحة، حيث يُوفِّر سعرات حرارية عالية للجسم دون أن يمدّه بالمغذيات، وبالتالي يرتبط دخوله في الجسم بزيادة الوزن وأمراض القلب والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.

وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده أنه على الرغم من ضرر الحلويات، إلا أن استبعاد السكر من النظام الغذائي تماما ليس مفيدا.

وتشير Very Well Health إلى أن البروفيسور فرانك من جامعة هافارد يشكك في فائدة التخلي عن السكر تماما في النظام الغذائي، وفقا لروسيا اليوم.

ووفقا له، من أجل التغذية الصحيحة، لا حاجة للتخلص تماما من السكر، ولكن يجب مراقبة تركيبة المنتجات بعناية والحد من استهلاك السكر المضاف في الأطعمة المصنعة.

ويشير إلى أنه يجب الانتباه إلى المحليات الطبيعية. "بالمقارنة مع السكر المضاف، العسل وشراب القيقب وشراب الأغاف أفضل قليلا منه فقط لأنها تحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم أقل، وتحتوي على بعض الفيتامينات والمعادن. لكن الاستهلاك المفرط لأي سكر مضاف يمكن أن يسبب نفس المشكلات الصحية".

ووفقا له، بدلا من اتباع حمية غذائية خالية من السكر، من الأفضل الحصول عليه من الفواكه، لأنها لا تسبب ارتفاعا مفاجئا لمستوى الغلوكوز في الدم. أما التخلي تماما عن السكر فلن يكون مفيدا.

وبحسب الدكتورة ساندرا أريفالو، التخلي التام عن السكر يعني التخلي عن كربوهيدرات مفيدة يستخدمها الجسم للحصول على الطاقة.

وتقول: "لا ينبغي اعتبار جميع أنواع السكر ضارة. لأن المشكلة الرئيسية تكمن في كمية السكر المستهلكة".