اكتئاب وتساقط للشعر.. مضاعفات طويلة الأمد على أشخاص تعافوا من كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن الشفاء من فيروس كورونا المستجد لايعني بالضرورة النجاة منه كلية، فلقد تحدثت دراسات طبية عن ظاهرة "كوفيد لونغ" أي الطويل وتعني وجود مضاعفات طويلة الأمد على أشخاص تعافوا من مرض "كوفيد - 19"، واستمرت العوارض.

وكشف تقرير جديد صادر عن مركز "المعرفة والمعلومات" أنّ أعراض الظاهرة الجديدة تؤثر على الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض للمرة الأولى وكانت عوارضهم خفيفة، أو أنهم من صغار السن وأصحاب الصحة الجيّدة.

وأشار التقرير إلى أنّه يمكن لهذه الأعراض المستمرة التأثير بشكل واسع على الجهاز العصبي، القلب، الأوعية الدموية، الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى الصحة العقلية، معتبراً أنّ فيروس كورونا يشبه بمضاعفاته الدائمة فيروسات أخرى مثل متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

إجهاد مستمر وأعراض مختلفة
وأوضح أنّ حوالى 80 في المائة من المرضى المتعافين أبلغوا عن إجهاد مستمر وشديد بعد شفائهم، كما عانى البعض من الصداع، اضطرابات النوم، صعوبة التركيز، مشاكل الذاكرة، الضعف في حاستي التذوق والشم، لافتاً إلى أنّ هذه العوارض قد تستمر لعدة أشهر بالنسبة لـ 5 في المائة من المرضى المتعافين.

كما يعاني نصف المرضى المتعافين من أعراض القلب والأوعية الدموية بعد شفائهم، مثل عدم انتظام ضربات القلب، التهابات في عضلة القلب بدرجات متفاوتة من الشدة، حتى لدى الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ سابق من أمراض القلب، وفقاً للتقرير.

ووجد التقرير أن مشكلات الصحة العقلية المستمرة كانت نتيجة أخرى للفيروس، مثل الاكتئاب والقلق، وتم الإبلاغ أيضاً عن  عن مجموعة من المشكلات الأخرى بعد الشفاء، بما في ذلك الطفح الجلدي، تساقط الشعر، آلام البطن، ضعف المفاصل والعضلات، ضعف السمع، طنين الأذن، والإسهال المستمر.

وأوضح أنّ هناك مراقبة عالمية لمضاعفات الفيروس طويلة المدى، لاسيما من قبل منظمة الصحة العالمية، مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، وهيئة الخدمات الصحية ا في بريطانيا.

وفي هذا السياق، جاء تقرير لمجموعة من الخبراء في جامعة " أكسفورد" ببعض التطمينات، إذ ذكر أنّ "أقلية صغيرة" من الأشخاص الذين أصيبوا بمرض "كوفيد -19" ما زالوا مرضى بعد ستة أشهر.

التحسن قادم ولكن بطيئ
وقالت البروفيسور، تريشا جرينهالغ، إنّه سيتحسن معظم الأشخاص الذين تتأخر حالتهم، ولكن ببطء (بين ٣ أسابيع و٣ أشهر)، بحسب قناة الحرة.
 
بدوره، يقوم المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (نيس) والكلية الملكية للأطباء العامين بوضع إرشادات حول حالة الأطباء الممارسين العامين وغيرهم من المهنيين الصحيين، في ظل معلومات عن مضاعفات طويلة الأمد للمرض.

وقال رئيس السياسة السريرية في الكلية الملكية للأطباء الممارسين، جيل أولسوب، إنّ العملية ستشمل وضع تعريف لما هو "كوفيد الطويل" في الواقع، مشدداً على أنّ لا معلومات أكيدة حول مدة المرض "ستة أشهر أو 10 سنوات أو مدى الحياة"، إلا أنّ معظم المرضى تتحسن حالتهم بغضون 12 أسبوعاً.

كما يقوم المستشار الفخري في كلية الطب بجامعة إكستر، الدكتور ديفيد سترين،  بتجميع دراسة لـ 2500 شخص، للبحث في ظاهرة المرض الجديدة.

"كوفيد المزمن" قد يكون المصطلح الطبي 
ولفت سترين، في حديث لصحيفة "تلغراف"، إلى أنّ "المصطلح الطبي الذي نميل إلى استخدامه لهذه العواقب، أو الحالات طويلة الأجل ، هو كوفيد المزمن"، مشدداً على أنّ هذه الأعراض قد تكون نادرة.

وكشف البروفيسور فرانسيس ويليامز من"كينجز كوليدج لندن"، والتي تقيم البيانات، أنّ الشباب هم أقل عرضة لتجربة الكوفيد الطويل من النساء، اللواتي تكون لديهن أعراض أطول بأربعة أسابيع".

كلمات دالة:
  • فيروس كورونا ،
  • كوفيد 19،
  • أعراض كورونا
Email