ماذا قال الخبراء عن اللقاح الروسي لمحاربة كورونا؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

"كوكتيل مولوتوف"، هكذا وصف مسؤول سابق في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اللقاح الروسي المثير للجدل لمحاربة كورونا.

بيتر بيتس، المفوض السابق في "FDA"، قال لشبكة يورو نيوز إنه لا توجد أي بيانات تدعم ما تدعيه روسيا حول لقاحها المزعوم، مشيرا إلى أن موسكو لديها تاريخ حافل من الموافقات على أدوية ولقاحات بالقليل من الاختبارات، وحتى بدونها في بعض الأحيان.

ووصف بيتس اللقاح الروسي بأنه "كوكتيل مولوتوف" في إشارة إلى أنه خليط غير مأمون العواقب.

وأكد أن هذا اللقاح المفترض هو تماما ما لا يحتاجه العالم حاليا في الحرب ضد جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه لا يجب الارتكاز على اللقاح الروسي، ويجب أن تستمر الأبحاث لإيجاد اللقاح المنشود.

عالمة الفيروسات الفرنسية، ماري بول كيني، النائبة السابقة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية قالت لوكالة فرانس برس إن "هذا الإعلان سابق لأوانه لأننا لا نعرف بعد ما إذا كان هذا اللقاح أو أي لقاح آخر سيقي من كوفيد-19" ولا "ما ستكون عليه مدة الاستجابة المناعية" معتبرة أنها لا تكون في الواقع "لدى الإنسان لأكثر من بضعة أشهر أو أسابيع" بعد الجرعات الأولى.

"ارتفعت حرارة جسمها قليلا قبل أن تعود لطبيعتها"، يروي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ما حصل مع ابنته التي أخذت لقاح كورونا الروسي الجديد، معتقدا أن شعبه والعالم سيطمئن.

وباغت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم بإعلانه الثلاثاء أن بلاده طورت "أول" لقاح ضد وباء كوفيد-19 سيبدأ إنتاجه اعتبارا من سبتمبر في حين أن التجارب عليه لم تنته بعد.

وحتى الآن لم تنشر روسيا دراسات مفصلة لنتائج تجاربها التي تسمح بالتثبت من النتائج التي أعلنتها.

والثلاثاء، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه في ظل غياب "ترخيص مسبق" من جانبها، عليها التحقق بموجب "آليات صارمة" من كافة البيانات التي "جمعت خلال التجارب السريرية"، معتبرة أن اللقاح لا يزال في مراحله الأولى.

ولا يزال الشك سائدا في أوساط المجتمع العلمي في الخارج.

بعد ثمانية أشهر على ظهور الفيروس في الصين، لم يثبت أي لقاح اختباري حتى الآن فعاليته ضد الوباء خلال تجارب سريرية، غير أنه تم رغم ذلك شراء ما لا يقل عن 5,7 مليار جرعة مسبقا في العالم.

وبات التوصل إلى لقاح أمرا أساسيا أكثر من أي وقت مضى في حين تتجدد الإصابات في العديد من الدول بعدما أظهر انتشار المرض بوادر تباطؤ.

 

 

Email