لماذا لن تتعرض المدن الكبرى لخطر موجة ثانية من كورونا؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت روسيا رسميا عن تسجيل 20 ٪ من سكان موسكو كحملة للأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وأعرب عالم الفيروسات الروسي المعروف بافيل فولشكوف، عن ثقته بأنه يمكن إضافة 40-60 ٪ آخرين إلى هذا المؤشر، وبذلك يمكن تحديد النسبة الحقيقية من سكان العاصمة الذين هم في مأمن من المرض.

وأضاف فولشكوف، الذي يشغل منصب رئيس مختبر الهندسة الجينومية في معهد موسكو الفيزيائي التقني، أن هذا يعطي سببا للتنبؤ بأن العاصمة الروسية لن تتعرض لموجة ثانية من كوفيد-19.  

وشدد الخبير، على أن مؤشر الإصابة بـ700 حالة لموسكو المتعددة الملايين، يشير إلى أن الحصانة الجماعية قد تشكلت في العاصمة.

وأوضح فولشكوف أنه، لو كان لدينا فعلا فقط 20٪ فقط من السكان يتمتعون بالحصانة، ومع فتح المطاعم والمحلات التجارية، فيجب أن يكون عدد الإصابات اليومية المكتشفة أكبر بكثير، ولكن الواقع يشير إلى غير ذلك.

ويتوقع الخبير، أن تصل معدلات حالات الإصابة الجديدة في أغسطس إلى قيم صفرية تقريبا. ولكن هذا لا يعني أنه لن يتم تسجيل حالات إصابات منفردة لفترة أطول، هذه الإصابات ستأتي إلى العاصمة من المناطق.

فيما أعلن مسؤول سابق في جمعية الأطباء العالمية، أنه من المنتظر بداية الموجة الثانية لمرض "كوفيد-19" في نوفمبر-ديسمبر من العام الجاري.

وأشار البروفيسور، في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أنه كما هو معتاد في كل سنة سيزداد عدد مرضى الجهاز التنفسي، في نوفمبر-ديسمبر، وسوف يصبح من الصعب تمييز المرضى الذين يعانون من السعال والعطاس عن المرضى المصابين بـ "كوفيد-19". وهذه مشكلة كبيرة.

ووفقا للحسابات سوف تكون موجة انتشار العدوى في الخريف أكبر من موجة الصيف، بعد إلغاء قيود الحجر الصحي. لذلك يجب أن تكون جميع مؤسسات نظام الرعاية الصحية جاهزة لمواجهة المرض في شهر نوفمبر بالذات، لأن أمراض البرد الموسمية في هذا الشهر تبدأ بالانتشار أيضا.

 

Email