المعمرون أقل عصبية وأكثر مرونة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصل علماء إلى أن الذين يعيشون حتى سن الثمانين وهم يتمتعون بصحة جيدة وقدرات عقلية قد تكون مساويةً لتلك التي يتمتع بها من هم أصغر سناً منهم بعقود، يتمتعون بعدد من الصفات كالمرونة في التعامل مع المواقف المختلفة في الحياة، هذا إلى جانب كونهم أقل عصبية وأكثر انفتاحاً لتقبّل الآراء والنقاش مقارنةً بغيرهم من الأشخاص العاديين.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة «ذا غارديان»، أن العلماء لفتوا إلى أن أدمغة المعمرين احتوت أيضاً على ثخانة أكبر بالنسبة للمنطقة التي تعرف باسم قشرة «سينغولات» الأمامية، ذات الدور المهم في الانتباه والذاكرة، وقد جاءت بسماكة أكبر مقارنةً بتلك الموجودة عند الأشخاص البالغين من العمر 50 و60 عاماً.

ومن الأشياء التي يحاول العلماء التركيز عليها في دراستهم حول سر العمر الطويل، استكشاف وجود نوع معين من البروتين في الدماغ يعرف باسم «إميلويد»، وهو مركب يعتقد بأن تجمعه على شكل ألواح يؤدي الإصابة بمرض الزهايمر.

وصرحت كلوديا كاواس، طبيبة الأعصاب وأمراض الشيخوخة في جامعة كاليفورنيا لـ«ذا غارديان»، أن تشريح جثث بعض المعمرين قد أظهر أن لديهم بروتينات مشوّهةً في أدمغتهم، على الرغم من احتفاظهم بالقدرات الإدراكية والذاكرة الجيدة.

ومن النتائج الغريبة لهذه الدراسة أن نمط الحياة غير الصحي ليس بالضرورة من أسباب الموت المبكر، وذلك بعد أن أكد عدد كبير من المعمرين تدخينهم للسجائر لسنوات على سبيل المثال.

Email