اختبار دم ينقذ مرضى نوبات القلب في الوقت المناسب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكر باحثون اختبار دم من شأنه أن يساعد على إنقاذ مرضى نوبات القلب في الوقت المناسب.

وطوَّر الباحثون من قسم علم وظائف الأعضاء والتشريح وعلم الوراثة في جامعة أكسفورد البريطانية الاختبار الجديد بالاعتماد على قياس مستويات هرمون التوتر بعد النوبات القلبية، حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط»، نقلاً عن مجلة جمعية القلب الأمريكية.

وأوضحوا أن الاختبار، الذي يكلّف 10 جنيهات إسترلينية فقط، يمكن أن يضمن حصول المرضى على العلاج المنقذ للحياة في الوقت المناسب.

وأظهر بحث أجري في مختبر البروفيسور نيل هيرينج بجامعة أكسفورد أن الاختبار الروتيني لهرمون التوتر، في الساعات التي تلي النوبة القلبية، لديه القدرة على إنقاذ آلاف الأرواح.

وأكد البحث أن مستويات الهرمون المرتفعة يمكن قياسها من خلال اختبار الدم القياسي من الوريد، والتنبؤ بالمرضى الذين سيصابون بقصور في القلب أو يموتون.

ولفت إلى أن الابتكار يوفر معلومات مفيدة جداً للأطباء، كما يمكن أن تكون النتائج مفيدة في تطوير الأدوية التي تستهدف المستقبِلات التي يعمل عليها الهرمون.

وبيَّن أن فحص الدم يمكن أن يساعد على تحديد المرضى الذين قد يحتاجون إلى العلاج منذ البداية.

وأجرى الباحثون تجارب على مستويات الهرمون في دم 163 مريضاً بأزمة قلبية خضعوا لعلاج طارئ لفتح وعاء دموي مسدود.

ووجدوا أنه بمجرد إطلاق الهرمون في القلب، يتسبب في تضييق الأوعية الدموية الأصغر.

واكتشفوا أنه بعد يومين من النوبة القلبية، ظلت الأوعية الدموية الأصغر في القلب ضيقة في المرضى الذين يعانون أعلى مستويات الهرمون.

وأثبتت فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي، التي أجريت بعد 6 أشهر، أن المرضى يعانون ندبات أكثر في قلوبهم، ومن ثم لم يتمكنوا من ضخ الدم بكفاءة.

وخلص الباحثون إلى أن المرضى الذين يعانون من أعلى مستويات الهرمون، عانوا تلفاً أكثر في القلب والرئة، وأن قلوبهم كانت أكثر عرضة للفشل، بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى على مدى السنوات الست اللاحقة.

وأكدت الدراسة الجديدة أن الاختبارات الروتينية في الساعات التي تلي النوبة القلبية يمكن أن تضمن رصد المرضى الأكثر عرضة للخطر في وقت أقرب، ومنحهم الأولوية للعلاج.

Email