تشخيص طبي دقيق ينقذ طفلة من موت محقق في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح أطباء في إحدى المستشفيات في دبي في إنقاذ حياة طفلة أصيبت بمضاعفات خطيرة تطلبت إجراء عملية جراحية معقدة في البطن تكللت بالنجاح.

وكشف تشخيص أولي أنجز في إحدى المستشفيات بالشارقة عن إصابة طفلة هندية جانفيجيث كيلاث، 8 أعوام، بتضخم الكبد إلى جانب الإصابة بالتهاب العقد اللمفاوية المساريقي، مما أدى إلى ظهور أعراض مثل الإقياء والحمى والألم الشديد في البطن استمرت لمدة ثلاثة أيام متواصلة.

وعليه تمت إحالة الطفلة المريضة بشكل عاجل إلى الدكتور فينكاتيش إم آننيغيري استشاري جراحة الأطفال في "مستشفى أن أم سي رويال"، لأن تضخم الكبد الذي تم الكشف عنه بواسطة الأشعة المقطعية والأمواج فوق الصوتية لا يعتبر مرضاً بحد ذاته، بل هو عرض يشير إلى وجود مرض أو مشكلة أخرى في جسم الطفلة وفق الأطباء المشرفون على الحالة.

وقال الدكتور آننيغيري: "يصيب التهاب العقد اللمفاوية المساريقي العقد اللمفاوية في البطن والتي تشكل جزءاً من الجهاز المناعي حيث تقوم بحجز العناصر الضارة مثل البكتيريا والفيروسات وتمنع انتشارها في الجسم".

وأدى التهاب العقد اللمفاوية إلى إصابة الطفلة بانسداد شديد في الأمعاء الدقيقة وبالتهاب الصفاق الذي يعني وجود ثقب في جدار الأمعاء نتج عنه التهاب وإنتان في أمعاء الطفلة، بحسب الدكتور آننيغيري الذي قرر على الفور إخضاع الطفلة لجراحة عاجلة.

وأثناء سير العملية الجراحية تم الكشف عن وجود الكيسة المضاعفة في الأمعاء الدقيقة وهي حالة نادرة، مصحوبة بالغرغرينا والتي أدت إلى موت جزء من الأمعاء وانثقاب الكيسة، وهو الجزء الذي تم إزالته من قبل الجراحين.

وشرح الدكتور آنانث باي كالسانك، المدير الطبي لمستشفى أن أم سي رويال، أن هذه الحالة من الكيسات يمكن أن تتشكل وتنمو في أي جزء من الأمعاء والجهاز الهضمي أو الجهاز التناسلي كالمبيضين، وفي بعض الأحيان تتشكل الكيسة كنسخة من خلايا الأعضاء المصابة ولذلك تسمى الكيسة المضاعفة، وهي حالة من الصعب جداً تشخيصها وكشفها حتى باستخدام أكثر أدوات التصوير والتشخيص تقدماً.

وأضاف الدكتور نيليش كومار بانشال، رئيس قسم وأخصائي طب الأطفال في المستشفى، أن السبب الدقيق لهذا النمو غير الطبيعي في نسيج الأمعاء الدقيقة ما زال مجهولاً، كما يعد نمو كيسة مزدوجة حالة خلقية نادرة جداً، وهو ما يعني أنها تحدث في القناة المعدية المعوية قبل أن يولد الطفل، وأن التدخل الجراحي المبكر بعد التشخيص يمنع حدوث المضاعفات الخطيرة، كما في حالة الطفلة جانفيجيث كيلاث.

وفي تعليق لهما على الحالة، عبر والدي الطفلة جانفيجيث عن سعادتهما بعودة ابنتهما إلى ممارسة الأنشطة الرياضية بعد 4 أسابيع من الخروج من المستشفى وقالا: "نحن ممتنون للفريق الطبي للرعاية التي قدموها لطفلتنا وهي الآن سعيدة بالعودة إلى المدرسة."

Email