القطامي خلال افتتاحه المؤتمر الدولي لإدارة المعلومات الصحية:

«صحة دبي» توظّف أنظمة المعلومات في دعم التطوير

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي أن حكومة الإمارات تولي تكنولوجيا المعلومات وإدارة البيانات جل اهتمامها، وتعدها جزءاً رئيساً من استدامة مجتمع المعرفة، وهي تواكب مستجدات العالم، بخطواتها السريعة، وما تمتلكه من عقول وخبرات، وبنية تقنية متطورة، وشبكة اتصالات فائقة المستوى، لافتاً إلى أن الهيئة تمكنت من توظيف أنظمة المعلومات في دعم أعمال التطوير.

جاء ذلك خلال افتتاح معاليه الأسبوع الماضي لأعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لإدارة المعلومات الصحية في نسخته التاسعة عشرة، التي استضافتها الإمارات، وتشهدها مدينة دبي للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

أولوية

وقال معاليه: إن إدارة المعلومات تمثل لمدينة دبي على وجه التحديد، أولوية متقدمة في أجندة العمل؛ مستشهداً في ذلك بقرار تشكيل لجنة البيانات المفتوحة، الذي أصدره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تحقيقاً لفرص إتاحة المعلومات وتكاملها بين الخدمات الحكومية.

وأكد أن المعلومات والبيانات هي القوة في عالم يتسارع بتقنياته ووسائله الذكية، وهي محور التنافسية العالمية. فمن يمتلك المعلومات، يتفوق، ومن يحسن إدارتها، يحقق الريادة، وينفرد بالصدارة.

وأشار معاليه إلى أن عنوان المؤتمر (إدارة المعلومات الصحية)، هو أحد أهم العناوين البارزة على الساحة الدولية، ليس لارتباطه بنقل التجارب وتبادل الخبرات، فحسب، وإنما لكون إدارة المعلومات الصحية، هي الأساس، وهي المدخل الحقيقي لرسم السياسات، والتخطيط والتطوير، وهي مرتكز صناعة القرار.

وفيما يتعلق بما تشهده هيئة الصحة بدبي في هذا الشأن أوضح أن الهيئة حرصت على تضمين هيكلها التنظيمي إدارة خاصة، وهي (إدارة المعلوماتية والصحة الذكية)، إيماناً منها بأهمية المعلومات والبيانات في إحداث التغيير المطلوب، وحتى يتوافر للهيئة المقومات الرئيسة لتطوير شبكات الرعاية الصحية، ورفع كفاءة المنشآت الطبية، ورفع درجة الأداء المؤسسي، وحتى تكون لها قدرتها على قراءة المستقبل والتعامل مع مقتضياته بشكل أفضل.

مشروعات

كما نوه بأن الهيئة تمكنت من توحيد أنظمتها الإلكترونية والذكية، وما يتصل بها من مشروعات وبرامج وتطبيقات، تعزيزاً لتوجهاتها وسياسة الانفتاح على العالم التي تنتهجها، والتي تعتمد فيها على المعلومات والبحوث والدراسات، وما إلى ذلك من أدوات التنبؤ، التي تسخرها هيئة الصحة بدبي لخدمة أهدافها، وأهمها تحسين جودة الحياة والوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.

وأعرب معالي القطامي في ختام كلمته عن تقدير هيئة الصحة بدبي للاتحاد العالمي للمعلومات الصحية، كما قدم معاليه الشكر الخاص للجمعية السعودية لإدارة المعلومات لدعمها للمؤتمر، وكذلك جميع فرق العمل في الهيئات والجهات المتخصصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، إلى تقدير الهيئة لدائرة السياحة والترويج التجاري بدبي، ورعاة المؤتمر.

ومن جانبها استعرضت مارسي ماكدونالد رئيس الاتحاد الدولي للمعلومات الصحية، الجهود التي يقوم بها الاتحاد عالمياً لتعزيز نظم المعلومات وانسيابية البيانات، وتوفير مسارات واضحة لتحقيق التوظيف الأمثل للمعلومات الصحية، بما يخدم أعمال التطوير ونقل المعرفة.

وفي كلمته أكد الدكتور شبّاب بن سعد الغامدي الأمين العام لمجلس الضمان الصحي التعاوني السعودي، على قيمة وأهمية المعلومات الصحية في دعم أعمال التطوير. وبعد الجلسة العامة للمؤتمر، افتتح معالي حميد القطامي يرافقه عدد من المسؤولين والعلماء والخبراء معرض تكنولوجيا المعلومات المصاحب للمؤتمر.

Email