19 حالة مرضية استفادت من الخلايا الجذعية بمركز دبي للحبل السري

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث التابع لهيئة الصحة بدبي من تحقيق نجاحات متميزة في مجال جمع وتخزين الخلايا الجذعية والاستفادة منها في علاج أمراض الدم المختلفة.

وقالت الدكتورة فاطمة حسين الهاشمي رئيس وحدة الإدارة واستقطاب المتبرعين وباحث الإكلينيكي بمركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث: إن المركز ساهم حتى الآن بالتعاون مع المراكز العالمية في علاج 19 حالة مرضية كانت تعاني من الثلاسيميا، والانيميا المنجلية، واللوكيميا، وفنكوني الانيميا بعد تزويد هذه المراكز بالخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري والمخزنة في المركز. وأشارت الدكتورة الهاشمي إلى الدور الذي يقوم به المركز لجمع وتحضير وتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري لأغراض العلاج والبحث العلمي بدلاً من التخلص منها عبر النفايات الطبية، خاصة وأن عملية زراعة هذا النوع من الخلايا الجذعية أثبتت نجاحها عالمياً في علاج كثير من أمراض الدم. وقالت إن المركز تمكن منذ تأسيسه وحتى الآن من تخزين أكثر من (7000) عينة من الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري لأمهات من مختلف الجنسيات.

تثقيف

كما نوهت بالجهود التي يقوم بها المركز لرفع الوعي والتثقيف الصحي بأهمية تخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري ودورها في علاج أكثر من 80 مرضاً من أمراض الدم، لافتة إلى النجاحات المتميزة التي حققها المركز في هذا المجال من خلال حملة «كنز الحياة» التي أطلقتها الهيئة خلال شهر فبراير الماضي بمختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة والتي وصلت نسبة الرضا عنها في المؤسسات المستهدفة إلى 95% حسب استبيانات المركز المرافقة للحملة.

وأوضحت الدكتورة الهاشمي أن حملة كنز الحياة التي ستستمر على مدار العام الجاري تهدف إلى تنمية الوعي المجتمعي بأهمية تخزين دم الحبل السري لدى المركز، والاستفادة منه مستقبلاً في علاج الأمراض الوراثية، مشيرة إلى إمكانات وقدرات مركز دبي لأبحاث دم الحبل السري لتخزين العينات لمدة تصل إلى أكثر من 30 عاماً، وفق أفضل المعايير والاشتراطات والبروتوكولات المعمول بها عالمياً، وبدرجة عالية من الخصوصية والدقة.

تحضير

ولفتت الدكتورة الهاشمي إلى المختبرات المتطورة والمتخصصة التي تتم فيها عملية التحضير واستخلاص الخلايا الجذعية والتأكد من البطاقة التعريفية لوحدة الدم وعينات الأم المتبرعة، وذلك تحت ظروف معقمة ثم تخزين وحدات الدم وتجميدها تدريجياً تمهيداً لحفظها في حاضنات نتروجينية خصصت لهذا الغرض تمهيداً لاستخدامها في علاج مختلف أمراض الدم بما في ذلك السرطانات والثلاسيميا وانيميا الدم المنجلية. وأوضحت المعايير والشروط الخاصة بتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري ومنها: عدم تخثر الدم، عدم وجود مرض معدٍ لدى الأم المتبرعة أو وجود تشوه في الطفل، أن لا تكون العينة مجهولة الهوية وخالية من معلومات الأم المتبرعة، أن لا تكون كمية الدم المستخلصة أقل من الكمية المطلوبة، وإذا كانت الخلايا الجذعية قليلة العدد والحيوية.

وقالت إن المركز يقوم بجمع ومعالجة وتخزين عينات دم الحبل السري للأمهات من مستشفيات هيئة الصحة بدبي والمستشفيات الخاصة ومستشفيات أخرى خارج دبي، حيث يتم نقل العينات ومعالجتها ومن ثم تخزينها لمدة (30) سنة في الحاضنات النيتروجينية في درجة حرارة –(196) تحت الصفر.

Email