تشكيل نواة من الخبراء والمتخصصين في إدارة المشروعات

تأهيل موظفي «صحة دبي» يعزز استراتيجية التطوير

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى هيئة الصحة من خلال استراتيجية التطوير التي اعتمدتها حتى العام 2021 إلى تشكيل نواة من الخبراء والمتخصصين في إدارة المشروعات، وذلك تمهيداً لإكساب مسؤولي الهيئة – على اختلاف تخصصاتهم وطبيعة عملهم – أدوات إدارة المشروعات، وفق أعلى المعايير ومستويات الأداء المعمول بها عالمياً.

حيث توجت الهيئة مساعيها أخيراً بهذا الشأن من خلال إطلاق مبادرة «أوتاد»، التي تعد إحدى المبادرات الاستثنائية التي تتبناها الهيئة وتستهدف بشكل محدد، تأهيل وتدريب 120 من موظفي هيئة الصحة بدبي (من أطباء، ممرضين، صيادلة، خدمات طبية مساندة، إداريين، مهندسين، تقنيين، وغيرهما...) من جميع القطاعات، على أن يتم تمكين 46 من موظفي الهيئة في السنة الأولى للمبادرة بعد إكسابهم المهارات والخبرات اللازمة لإدارة المشاريع، تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية والأهداف التشغيلية للإدارات.

وقد عززت الهيئة مبادرة «أوتاد»، ببناء شراكة جديدة مع معهد إدارة المشاريع – فرع الإمارات والخليج، حيث وقع معالي القطامي مذكرة تفاهم مشتركة على جانب المنتدى، فيما وقعت عن المعهد مديرته ليلى فريدون.

وتقضي مذكرة التفاهم بتبادل الخبرات ونقل المعرفة، وفتح المجال أمام الكوادر البشرية في الهيئة للاستفادة من إمكانيات المعهد وبرامج التدريب والتنمية المهنية التي ينظمها، وخاصة المتصل منها بإدارة المشروعات، وتمكين 25 من مسؤولي الهيئة والمتخصصين فيها من الحصول على شهادة محترف إدارة المشاريع PMP كمرحلة أولى.

كما تتيح المذكرة استفادة الهيئة من المراجع وورش التدريب بأسعار مخفضة ومجانية، وكذلك الاستفادة من محتويات المعهد المتخصصة على الشبكة العنكبوتية.

وأكد معالي حميد القطامي مدير عام الهيئة عقب توقيع مذكرة التفاهم إن العنصر البشري هو مفتاح التطوير والمدخل الحقيقي للطفرة النوعية المرجوة في القطاع الصحي، خاصة وأن الهيئة تسخر كل جهودها وإمكانياتها من أجل تنمية مهارات جميع المنتسبين لها على اختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم الوظيفية، وذلك إيماناً من الهيئة بأهمية رفع درجة الجودة والأداء، وارتباط ذلك مباشرة بخدمة المتعاملين وتحقيق رضاهم وإسعادهم.

رؤى مستقبلية

بدورها، قالت ليلى فريدون رئيس معهد إدارة المشاريع – فرع الإمارات والخليج، إن المعهد يقدر الرؤى المستقبلية لهيئة الصحة بدبي وأهدافها، وأن إبرام مثل هذه المذكرة يعد مؤشراً مهماً يعكس حرص الهيئة على تنمية قدرات موظفيها، وخاصة في مجال إدارة المشروعات، فيما لفتت إلى أن «صحة دبي» أول مؤسسة حكومية تبرم مثل هذا النوع من المذكرات مع المعهد.

وأضافت ليلى فريدون أن المذكرة تظهر بوضوح اهتمام الهيئة بمواكبة مستجدات العالم على صعيد استثمار القدرات والإمكانيات البشرية، وأن العالم يتحدث بلغة متطورة في هذا المجال ترتكز على إكساب الموظفين أدوات ومهارات إدارة المشروعات، وهو علم متطور يشتمل في جوانبه العديد من القدرات، من بينها التخطيط ووضع الاستراتيجيات ورسم السياسات، والتقييم.

مستجدات عالمية

وقد أشار عدد ممن استطلع «البيان الصحي» آراءهم حول مواكبة الهيئة للمستجدات العالمية من خلال إطلاقها مبادرة أوتاد إلى أن الهيئة تعمل بشكل حثيث على تطوير وتعزيز كوادرها البشرية من مختلف القطاعات خاصة في مجال إدارة المشاريع.

وقال الدكتور فاريبروز باقري استشاري المسالك البولية في مستشفى دبي: إن تدريب وتأهيل الهيئة للكوادر البشرية لإدارة المشاريع هو أسلوب جديد من نوعه لإدارة المشاريع الصحية المزمع إقامتها مستقبلاً، بالتعاون مع شركات متخصصة تعمل على مرحلة التصميم، فالإنشاء ثم التجهيز، ومن ثم التشغيل.

وأضاف أن إدارة المشاريع يهدف إلى ضمان دقة وسرعة إنجاز العمل، والمساعدة في اتخاذ القرارات في وقت أسرع أثناء الإنشاء واكتشاف المشكلات وتحليلها قبل حدوثها، مع توفير الدقة للمخططات وتوثيق جميع معلومات المبنى وتخفيض التكلفة في جميع مراحل المشروع.

مواكبة التطورات

بدوره، قال الدكتور زيد المازمي استشاري الجراحة العامة: إن الهيئة تحرص على مواكبة التطورات الحديثة وتحقيق أفضل المعايير العالمية في مجال تصميم وتنفيذ المشاريع، لافتاً إلى أن هذا النهج المعتمد دليل على وجود تغيير في مفهوم إدارة المشاريع التي تقوم بها الهيئة مما سينعكس على وجود منتج جيد.

وأشار إلى أن هذا التوجه لإدارة المشاريع الصحية في دبي من شأنه ضبط العملية الإدارية والهندسية لتلك المشاريع، بالإضافة إلى التخطيط والمتابعة ورسم التصورات الكاملة عن جودة الخدمة المقدمة للمستفيد النهائي.

تذليل الصعوبات

من جهته، أوضح الدكتور سامح محمد علي من صيدلية مستشفى دبي أن الشراكة مع بيوت الخبرة المحلية والعالمية ستعمل على تذليل جميع الصعوبات التي من الممكن أن تعترض هذه المشاريع وتحديد الجداول الزمنية لتنفيذها، بالإضافة إلى متابعة المشاريع القائمة على أرض الواقع ورفع تقارير مفصلة عن سير العمليات الإنشائية والهندسية لتلك المشاريع إلى وكالة الشؤون الهندسية والإمداد في الوزارة وبالتالي رفعها إلى الوزير مباشرة.

120

أوضح الدكتور سامح محمد علي أن تدريب 120 موظفاً في السنة الأولى من مختلف القطاعات في الهيئة سيدعم إدارة المشاريع بكفاءات وخبرات شابة للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الهيئة، وسيعزز من مكانة الهيئة التنافسية عالمياً.

Email