«تقنية الصفدي» تترشح عالمياً لأفضل تقنية 2018

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل أطباء هيئة الصحة بدبي إلى مكانة متقدمة عالمياً من خلال ابتكاراتهم واكتشافاتهم العلاجية التي باتت تشق طريقها للعالمية وكذلك استخداماتهم لتقنيات العصر ومنها الذكاء الاصطناعي في التطبيب عن بعد وتصوير الأشعة وغيرها، وقال الدكتور فوزي الصفدي استشاري جراحة القلب في هيئة الصحة بدبي، مبتكر «رابطة الصفدي الجراحية والانزلاقية» عن ترشح التقنية، للفوز بجائزة أفضل تقنية لعام 2018 من قبل الجمعية العالمية للقلب، خلال المؤتمر السنوي الذي سيقام في مدينة فانكوفر في كندا في شهر يونيو المقبل قد تم إجراء 120 عملية داخل الدولة وخارجها بالتقنية لغاية الآن.

إنجاز

وأضاف الدكتور الصفدي: إنه في حال فوز التقنية بالجائزة العالمية فسيتم اعتمادها عالمياً، وهو ما يمثل إنجازاً تاريخياً لدولة الإمارات بشكل عام وهيئة وأطباء هيئة الصحة بدبي بشكل خاص.

ويقود الدكتور الصفدي حالياً فريقاً عالمياً لإجراء عمليات كبرى بالتقنية المبتكرة، إذ تم إجراء أكثر من 105 عمليات كبرى لترميم الصمام خارج الدولة، كما تم إجراء نحو 15 عملية في مستشفى دبي بهذه الطريقة، إحداها لمواطن في العقد السابع من عمره، بالتعاون مع الطبيبين العالميين، الإيطالي البروفسور ماتيا غلاوبر، والبلجيكي الدكتور علاء الدين يلمز، ليكون مستشفى دبي الأول على مستوى المنطقة الذي يجري مثل هذه العمليات الدقيقة بالطريقة المبتكرة.

تطوير

وأوضح أن علاج الصمام التاجي مر بمراحل مختلفة من التطوير، حيث كانت هذه العمليات في القرن الماضي تقتصر على استبدال الصمام بآخر معدني، ومع الوقت ظهرت مشكلات الصمام المعدني ومخاطره على صحة المرضى، والتي وصلت إلى حد وفاة المرضى من عواقب الصمام المعدني، لذا تطور العلاج ودخل الأطباء مرحلة الصمامات النسيجية القريبة للنسيج الطبيعي، وتبين أن عمر الصمامات النسيجية لا يتجاوز 10 سنوات، لذلك كان يفضل إجراء هذه العمليات للمرضى المتقدمين في السن.

وتابع: إنه بعد اكتشاف مشكلات أخرى مرتبطة بضعف عضلة القلب وقصور وظائفه، بدأت عمليات الترميم في فرنسا نهاية عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وتطورت العملية، ولم تنتشر، نظراً لاعتماد إنجازها ونجاحها على توافر أطباء مهرة وخبرات عالية، لذا ظلت عملية ترميم الصمامات قاصرة على نخبة محددة من الأطباء في العالم.

طريقة مبتكرة

كما أوضح أن مستشفى دبي قدم للعالم الطريقة المبتكرة التي تعد أشبه بعقدة رابطة العنق (الكرافت)، وهذه الطريقة تسمح للطبيب داخل غرفة العمليات بالتحكم في طول الأربطة حسب قطر الصمام لدى المريض، وتصنع هذه الأربطة من خيوط الجراحة العادية، لكن من نوع يتناسب مع طبيعة الصمام.

وأفاد الدكتور الصفدي بأنه بوجود 40 تقنية وطريقة لحساب طول الأربطة قبل إجراء عملية الترميم، جاءت طريقة (ربطة العنق) لتسهيل هذه الأمور وتجاوز الحسابات المعقدة، وأصبحت العملية في متناول الجراحين المتخصصين، مشيراً إلى أن أكثر من مؤتمر عالمي في جراحات القلب استعرض طريقة الترميم بالطريقة المبتكرة.

وأكد أن أهمية استخدام هذه التقنية تتمثل في تجنب إجراء عمليات القلب المفتوح وتأخيرها سنوات عدة، إضافة إلى تقليل المضاعفات وتحسين جودة حياة المريض، لافتاً إلى أن هذا النوع من العمليات يعتبر مناسباً لبعض فئات المرضى مثل كبار السن وغير المؤهلين لعمليات جراحة القلب المفتوح، ولمن يعانون أمراضاً ومشكلات صحية أخرى تحول دون إجراء عمليات القلب المفتوح.

تجارب

أوضح الدكتور فوزي الصفدي أن دبي قادرة على نشر خلاصة تجاربها الطبية لتعميم الفائدة، والإسهام في إنقاذ حياة كثير من مرضى القلب، مؤكداً أن مستشفى دبي حين توصل إلى ابتكار طريقة أكثر تطوراً، لم يكتف بحصر الابتكار عليه، بل نشر الابتكار من خلال المنتديات.

 

Email